لأول مرة… “الوطن الأزرق” التركي يحصل على اعتراف دولي رسمي – واليونان تعترض بشدة
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
في خطوة تاريخية، صادقت منظمة اليونسكو رسميًا على خريطة “الوطن الأزرق” التي تحدد مناطق الصلاحية البحرية لتركيا، معلنة بذلك الاعتراف الدولي الأول من نوعه بحقوق أنقرة البحرية. وتم نشر الخريطة عبر منصة MSPGlobal التابعة لليونسكو، ما يعني أن “الوطن الأزرق” أصبح الآن وثيقة معترف بها عالميًا.
ماذا تعني هذه الخطوة؟
بحسب خبر نشرته صحيفة تركيا وترجمه موقع تركيا الان٬ تشير هذه المصادقة إلى أن تركيا لم تعد فقط تدافع عن حقوقها البحرية على المستوى الجيوسياسي، بل أصبحت هذه الحقوق الآن مثبتة علميًا وقانونيًا على منصة دولية، مما يمنحها قوة وشرعية أكبر في القضايا البحرية مثل الطاقة والصيد وحماية البيئة.
الخريطة تم إعدادها بالتنسيق مع مركز القانون البحري بجامعة أنقرة (DEHUKAM) وبمشاركة مؤسسات الدولة وخبراء مختصين، في إطار نهج يعتمد على الاستدامة والتخطيط العلمي طويل المدى.
تصريح تركي رسمي
مدير مركز DEHUKAM، الدكتور مصطفى باشكارا، قال في تصريح له:
بيان مهم من السفارة التركية في دمشق
الخميس 19 يونيو 2025“هذا التطور يمثل نقطة تحول كبيرة. تركيا الآن تعلن للعالم خريطة بحرية تستند إلى أسس قانونية وعلمية متينة”.
وأضاف:
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أخبار تركيا البحر المتوسط الوطن الأزرق اليونان اليونسكو
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي غير مسبوق…كشف النقاب عن أول كسوف شمسي “من صنع البشر”!
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نجح قمران صناعيان أوروبيان في تحقيق إنجاز علمي مذهل من خلال توليد كسوف شمسي اصطناعي عبر الحفاظ على تشكيل مداري دقيق.
وهذه التقنية الثورية تفتح آفاقا جديدة أمام العلماء، حيث تتيح لهم إجراء دراسات مطولة للهالة الشمسية في أي وقت يرغبون به، دون الحاجة لانتظار الكسوفات الطبيعية النادرة.
وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية النقاب عن الصور الأولى لهذه التجارب الرائدة خلال معرض باريس الجوي، حيث أظهرت النتائج دقة غير مسبوقة في تصوير الهالة الشمسية.
ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى القمرين الصناعيين اللذين تم إطلاقهما في الربع الأخير من عام 2023، واللذين بدآ عملياتهما العلمية الفعلية في مارس الماضي.
وتعتمد الفكرة الأساسية على تحليق القمرين على مسافة 150 مترا بدقة بالغة، حيث يقوم أحد القمرين بحجب ضوء الشمس تماما كما يفعل القمر خلال الكسوف الطبيعي، بينما يركز القمر الآخر تلسكوبه المتطور على دراسة الهالة الشمسية، الطبقة الخارجية الغامضة للشمس التي تظهر كإكليل مضيء حول القرص المظلم.
وتتطلب هذه المهمة الدقيقة تنسيقا فائقا بين القمرين الصغيرين اللذين لا يتجاوز حجم كل منهما 1.5 متر، حيث يجب أن يحافظا على مسافة ثابتة بينهما بدقة تصل إلى ملليمتر واحد فقط، وهي ما يعادل سمك ظفر إنسان.
ويتم تحقيق هذا المستوى المذهل من الدقة عبر نظام متكامل يعتمد على تقنيات متطورة تشمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، أجهزة تعقب النجوم، أنظمة ليزرية، واتصالات لاسلكية دقيقة.
وتحمل هذه المهمة العلمية الطموحة اسم “بروبا-3” (Proba-3) بتكلفة إجمالية تبلغ 210 مليون دولار. وخلال مرحلة الاختبارات الأولية، نجح الفريق العلمي في إنتاج 10 كسوفات اصطناعية ناجحة.
وصرح الدكتور أندريه زوكوف، العالم الرئيسي للمشروع من المرصد الملكي البلجيكي، أن أطول فترة كسوف مستمرة بلغت خمس ساعات متواصلة، مع تطلع الفريق لزيادة هذه المدة إلى ست ساعات عند بدء المرحلة العلمية الكاملة.
وأعرب العلماء عن ذهولهم من جودة الصور الأولية التي تم الحصول عليها، والتي أظهرت تفاصيل الهالة الشمسية بوضوح مدهش دون الحاجة إلى معالجة رقمية مكثفة. ووصف زوكوف هذه اللحظة بأنها “لا تصدق”، خاصة أنها جاءت من المحاولة الأولى للنظام.
ومن المتوقع أن ينتج النظام كسوفين اصطناعيين أسبوعيا في المتوسط، ما سيوفر للعلماء نحو 200 فرصة رصد خلال العامين المقبلين، بإجمالي يزيد عن 1000 ساعة من الرصد المستمر. وتمثل هذه المدة كنزا علميا ثمينا إذا ما قورنت بالكسوفات الطبيعية التي لا تستمر سوى دقائق معدودة وتحدث مرة كل 18 شهرا في المتوسط.
وتكمن أهمية هذه المهمة في سعيها لكشف أسرار الهالة الشمسية التي ما تزال تحير العلماء، خاصة مع حقيقة أنها أكثر سخونة من سطح الشمس نفسه. كما ستساعد في دراسة الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تقذف مليارات الأطنان من الجسيمات المشحونة نحو الفضاء، مسببة العواصف المغناطيسية التي قد تؤثر على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، بينما تخلق ظواهر الشفق القطبي المبهرة.
المصدر: إندبندنت