حماس: ندعو المنسقة الأممية لغزة إلى سرعة التحرك وضمان دخول المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
دعت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، اليوم الخميس، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار، سيجرد كاج، إلى سرعة التحرك وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان: “ندعو السيدة سيجرد كاج المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار، المعينة حديثاً من قبل الأمم المتحدة، على ضوء توصيات قرار مجلس الأمن الأخير، إلى سرعة التحرك وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة لأهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة وهمجية صهيونية تسببت في تهجير أكثر من 85٪ من أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع”.
وأضافت: “نطالب السيدة كاج بضمان وصول المساعدات الإغاثية والطبية وغيرها من الاحتياجات الضرورية إلى كافة مناطق القطاع، وعدم الامتثال لتهديدات الكيان الصهيوني الذي يسعى لحصر توزيع تلك المساعدات في أماكن معينة، وكذلك ضمان الفتح الدائم لمعبر رفح لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وخروج الجرحى والمرضى لتلقي علاجهم في الخارج”.
وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض، أن تعيين الدبلوماسية الهولندية سيجريد كاج في منصب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة "خطوة مهمة بينما تواصل واشنطن العمل مع الأمم المتحدة كشريك مهم في إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في غزة".
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال البيت الأبيض في بيان، إن “الولايات المتحدة أكبر داعم مالي لجهود المساعدة الإنسانية لدعم المدنيين الفلسطينيين العالقين وسط الحرب بين إسرائيل وحماس”.
وأضاف أن واشنطن ترحب بقيادة سيجريد كاج وتتطلع إلى العمل معًا بشكل وثيق لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، وضمان السلامة والأمن لتوصيل المساعدات والعاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون الدعم المنقذ للحياة للمحتاجين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس المقاومة الفلسطينية غزة قطاع غزة دخول المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لصالح وقف إطلاق النار في غزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصفيق حار من ممثلي الدول الحاضرين في القاعة، في خطوة تعكس حجم الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء العدوان الدائر هناك منذ أشهر.
وصوتت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضواً في الجمعية العامة، بينما عارضته 12 دولة فقط، وامتنع 19 عضواً عن التصويت.
ويدعو القرار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد لنحو مليوني فلسطيني يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بفعل استمرار القصف الإسرائيلي وحصار القطاع.
وينص القرار، الذي صاغته إسبانيا، على إدانة شديدة لأي استخدام لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب، في إشارة مباشرة إلى القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والمساعدات إلى غزة، حيث تعاني أعداد كبيرة من السكان من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وتشهد مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ازدحامًا شديدًا منذ افتتاحها في السادس والعشرين من مايو الماضي، ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة، حيث يضطر المدنيون في القطاع إلى السير لمسافات طويلة عبر مناطق خطرة للحصول على صناديق ثقيلة من المواد الغذائية الأساسية.
وفي هذا السياق، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة انتقادات حادة للآلية المعتمدة في توزيع المساعدات، معتبرة أنه لا يجوز إجبار المدنيين على عبور مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي للحصول على الطعام، لما يشكله ذلك من مخاطر إضافية على حياتهم، خاصة في ظل استمرار القصف في العديد من المناطق.
انتقادات متبادلةمن جانبها، وجهت مؤسسة غزة الإنسانية انتقادات إلى الأمم المتحدة، متهمة إياها بعدم التعاون مع المبادرة الوحيدة التي سمحت بها السلطات الإسرائيلية لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في القطاع. وترى المؤسسة أن آليتها تتيح وصول المساعدات بشكل أفضل في ظل القيود الحالية، بينما تعتبر الأمم المتحدة أنها تخالف المعايير الإنسانية التي تحظر وضع المدنيين في ظروف خطرة مقابل حصولهم على الغذاء.
ويأتي هذا القرار الجديد وسط تزايد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في القطاع، مع استمرار ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية المدنية، وتهجير معظم سكان غزة إلى مناطق مكتظة ومحرومة من أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا، إلا أنها تشكل مؤشرا قويا على العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ضوء استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، والتي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى، وفاقمت المعاناة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة.