دراسة بحثية لـ”تريندز”: هناك مخرج عادل لأزمة ديون إفريقيا جنوب الصحراء
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة حديثة تحت عنوان “مديونية أفريقيا جنوب الصحراء بين التأزم المحلي والتنافس الدولي”، تضمنت تحليلاً شاملاً لأزمة الديون التي تواجهها دول منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وتناولت الدراسة التي أعدها قسم الشؤون الاقتصادية بـ”تريندز”، تطور المديونية في المنطقة، وتأثيرها على النمو الاقتصادي، وكيف استطاع الاقتصاد الصيني أن يمتلك معظم المديونية في دول المنطقة، وما السبيل لخروج دول المنطقة من أزمة المديونية.
وبينت الدراسة أن هناك مخرجاً كفؤاً وعادلاً لأزمة ديون أفريقيا جنوب الصحراء، يتمثل في مجموعة من الإجراءات السياسية، منها إعادة النظر في السياسة المالية التي تتبعها دول جنوب الصحراء الأفريقية، مع تحديد أهداف واضحة للديون وتحديد الخيارات بين القدرة على تحمل الديون والأهداف الإنمائية، إضافة إلى خفض العجز المالي في المنطقة بمقدار 2% إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعبئة المزيد من الإيرادات المحلية، من خلال إلغاء بعض الإعفاءات الضريبية أو رقمنة أنظمة التسجيل والدفع، وتعزيز مؤسسات الموازنة لتحسين تنفيذ الخطط المالية، والإشراك المجتمعي وتوعية الأفراد بإصلاحات السياسة المالية.
كما أشارت الدراسة إلى إمكانية استغلال ضائقة الديون لمصلحة دول المنطقة، من خلال الاعتماد على التمويل المبتكر لتمويل المشروعات التنموية، مثل آلية مبادلة الديون، وإصدار السندات الخضراء.
وأكدت الدراسة ضرورة أن تكون أي قروض تستدينها دول المنطقة طويلة الأجل بفائدة ميسرة، وأن تتجنب الاعتماد على الديون التجارية لتجنب أزمات ديون أخرى في المستقبل.
وتأتي هذه الدراسة في ظل تفاقم أزمة الديون التي تواجهها دول أفريقيا جنوب الصحراء، والتي تهدد بعرقلة جهود التنمية في المنطقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.