رغم الأحداث في الجنوب.. المطاعم ومحلات السهر فوّلت في الأعياد
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كتبت زينب حمود في "الاخبار": آخر ما كان يتوقّعه أصحاب المؤسسات السياحية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، أن تتخطى أعداد الوافدين إلى لبنان في مدة الأعياد الـ 150 ألفاً، وأن «تفوّل» المطاعم، وأن تنفد تذاكر حفلات سهرات رأس السنة. وبعيداً من القرى المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة التي تشهد اعتداءات يومية، ومن المناطق الجبلية التي لم تجذب السيّاح بسبب تأخر موسم الثلوج، «تشير الخريطة السياحية إلى حركة نشطة في مختلف المناطق، في بيروت وضواحيها والشمال والبقاع، وحتى في مدن الجنوب البعيدة عن منطقة النزاع مثل صور وصيدا»، وفقاً للأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، لكن هذا «الانتعاش» لا يشمل كل مفاصل النشاط السياحي، لأنّ الوافدين، بشكل أساسي، لبنانيون مغتربون في دول عربية وأفريقية قرروا قضاء العطلة مع أهلهم، فيما يغيب السيّاح الأوروبيون والمصريون والأردنيون، ويحضر العراقيون بأعداد قليلة.
رغم ذلك، تراجع القطاع السياحي هذا العام مقارنة بما كان عليه في المدة نفسها من العام الماضي عندما «زار لبنان 350 ألف سائح فيما لا يصل عددهم اليوم إلى 250 ألفاً»، وفقاً لتقديرات بيروتي. وهو تراجع يأتي بعد صيف واعد سياحياً، وتسجيل تحسّن في القطاع السياحي مطلع العام للمرة الأولى منذ بدء الأزمة الاقتصادية، كما يُفيد تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول أثر الحرب في لبنان، مشيراً إلى أنّ عدد الوافدين (غير اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين) بلغ بين كانون الثاني وأيلول الماضيين 1.3 مليون، أي بزيادة 10% عن المدة نفسها من العام السابق. ويفنّد نزها ملامح «النهوض» السياحي الصيف الماضي مع جذب أعداد كبيرة من السياح بعد التشبيك مع وزارة السياحة ووسائل الإعلام والسفارات الأجنبية، مشيراً إلى افتتاح ما بين 250 و300 مطعم جديد، إضافة إلى 30 مطعماً آخر، كانت في صدد الافتتاح في وسط بيروت، وإلى استعادة 10 آلاف لبناني مهني متخصص في قطاع السياحة كانوا قد غادروا إلى العمل في الخارج. وأشار إلى أنه بعد 7 تشرين الأول الماضي، «خسرنا السياح الأوروبيين لأكثر من سنة. فحتى بعد وقف إطلاق النار لن تنفق شركات تنظيم الرحلات أموالاً للتسويق للسياحة داخل لبنان قبل التوصل إلى استقرار أمني مستدام، خلافاً للسياح العرب، العراقيين والأردنيين خصوصاً، ممّن يعودون فور التوصل وقف الأعمال العسكرية». لذلك، رغم الإيجابية الناجمة عن عودة المغتربين، وهي عودة لم تكن متوقعة بهذا الحجم وفي هذه الظروف، إلا أنها «لن تعوّض خسائر ثلاثة أشهر من الركود»، ناهيك عمّا سيكون عليه وضع المنشآت السياحية بعد انقضاء مدة الأعياد ومغادرة الوافدين ونفاد مفعول «حقنة المورفين».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بري يرفض الاحتكاكات بين اللبنانيين واليونيفيل ويدعو لمعالجة الوضع بحكمة
بيروت "د ب أ" "العمانية": أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن رفضه وقوع أي احتكاكات بين أهالي بعض القرى في جنوب لبنان والقوات الدولية "اليونيفيل"، ودعا إلى معالجة أي سوء تفاهم بهدوء.
وشدد بري، في تصريح لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية نشر الجمعة، على أنه "يرفض الاحتكاكات الميدانية التي وقعت مع دورياتها مؤخرا في بعض بلدات الجنوب، سواء كان المشاركون في تلك الاحتكاكات هم مناصرون لحركة أمل أم لحزب الله اللبناني، مؤكدا أنه "مع قوات اليونيفيل في الجنوب ظالمة أم مظلومة".
وقال بري"صحيح إن تحركات اليونيفيل على الأرض يجب أن تتم بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحدث ذلك أحيانا فينبغي تفادي المبالغة في رد الفعل، وعدم التصرف بتهور"، مشددا على "ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة".
وأشار إلى أن اليونيفيل تعرضت لاعتداءات إسرائيلية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان، ونحن نعرف أن العدو الإسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب، وهذا يكفي حتى نكون معها".
واعتبر بري أنه "مع اقتراب استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية، لا يتوجب ارتكاب أي أخطاء على الأرض قد يستفيد منها الساعون إلى إنهاء مهمتها في لبنان أو ربما تعديل صلاحياتها".
وأوضح أن "وجود القوات الدولية في الجنوب ينطوي أيضا على بعد اقتصادي حيوي، وهي أوجدت نوعا من دورة اقتصادية تنعكس إيجابا على سكان القرى".
وأكد بري أن "إعادة الإعمار هي من أولى الأولويات بالنسبة إليه، وبنبغي أن تكون كذلك بالنسبة إلى الحكومة"، قائلا إنه "يعول على دور أساسي لمجلس الجنوب في مواكبة ورشة الإعمار واختصار مراحلها".
وعن سبل تمويل ورشة الإعمار قال بري "إنها مسؤولية الحكومة شاءت أم أبت، وعليها أن تؤدي واجبها على هذا الصعيد، وأن تضع ملف الإعمار في طليعة بنود البحث مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصا انها باشرت تعزيز علاقات لبنان مع الخارج".
وردا على سؤال عن أن بعض الخارج يربط تمويل إعادة الإعمار في لبنان بسحب سلاح حزب الله من كل لبنان، قال بري " الاتفاق لا يلحظ ذلك، ونحن نفذنا كليا ما يتوجب علينا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لناحية سحب السلاح من جنوب الليطاني".
وشدد بري على أهمية الانتخابات البلدية التي تمت في جنوب لبنان "في تحد للظروف الصعبة الناتجة من تداعيات العدوان الإسرائيلي"، لافتا إلى أنه " سيكون على البلديات المنتخبة أن تؤدي دورا فعالا في مشروع الإعمار عندما ينطلق، وعليها وضع كل طاقاتها وخبراتها في خدمته".
وأشار بري إلى مساهمة كل من حزب الله وحركة أمل في حماية المناصفة داخل المجلس البلدي للعاصمة بيروت ، معتبرا أنها "ليست أمرا ثانويا، بل لعلها واحدة من أهم الخطوات، إذ إن بيروت هي عاصمة لبنان وقلبه النابض، وبالتالي أي انقسام أو تقسيم فيها سينعكس على كل لبنان وسيتعدى الحدود البلدية إلى ما هو أخطر، ولذا فإن ما فعلناه كان له مردودا وطنيا كبيرا نعتز به".
يذكر أن الفترة الماضية شهدت وقوع عدة إشكالات بين أهالي بعض القرى في جنوب لبنان ودوريات من اليونيفيل، بسبب دخول الدوريات إلى منطقة أملاك خاصة في البلدات، بدون مرافقة الجيش اللبناني.
في الأثناء شن طيران الاحتلال الإسرائيلي اليوم غارات استهدفت أطراف بلدة شمسطار في البقاع شرقي لبنان. وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي 4 غارات متتالية على أطراف بلدة شمسطار، لجهة بلدة طاريا غرب بعلبك في البقاع شرق لبنان.
وكانت سلسلة غارات إسرائيلية قد استهدفت مساء الخميس عددًا من المناطق في جنوب لبنان. يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر ولا تزال تنفذ غارات جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت كما لا تزال قواتها في خمس نقاط جنوب لبنان.