حكومة الاحتلال تقدم تبريرات لاستهداف مخيم المغازي واستشهاد عشرات الفلسطينيين

يستمر الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولين لديه في إثارة الرأي العام ليس العربي فحسب بل العالمي أيضا، بسبب التصريحات غير المسؤولة والتي تؤكد عدم الاكتراث لحياة الفلسطينيين والإصرار على جرائم الإبادة.

اقرأ أيضاً : عشرات الشهداء والجرحى بقصف للاحتلال على مخيم النصيرات بغزة

آخر تلك التصريحات كانت للمتحدث باسم حكومة الاحتلال إيلون ليفي، خلال مقابلة معه عبر وكالة "سكاي نيوز"، حيث قدم إجابات "استفزازية" للمذيع الذي سأله عن استهداف مخيم المغازي في ليلة عيد الميلاد وفق ما أعلن جيش الاحتلال، ما أسفر عن ارتقاء ما لا يقل عن 70 شهيدا فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء.

وقال ليفي: "لقد حدث خطأ. وقد أعلن متحدث عسكري للتلفزيون أن ذخيرة غير صحيحة استخدمت في تلك الضربة".

وعندما سُئل عن التفاصيل، زعم ليفي أنه لا يعرف ما هي الذخيرة المستخدمة، وأن الضربة "يبدو" أنها كانت خاطئة الهدف.

ويضيف: "ما كان ينبغي أن يحدث، ويبدو أن اختيار الذخيرة كان غير صحيح. نريد أن يذهب المدنيون إلى مناطق يمكن حمايتهم فيها. ولا نريدهم داخل معاقل حماس".

واتهم ليفي وكالات الأمم المتحدة بنقل المدنيين إلى مواقع تابعة لحركة حماس، محملا إياها مسؤولية ما حدث.

واستشهد ما لا يقل عن 70 فلسطينيا وأصيب العشرات بقصف الاحتلال استهدف مخيم المغازي في قطاع غزة، في ليلة عيد الميلاد.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء اجتماع حكومة الاحتلال بحي سلوان في القدس؟

يعقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الاثنين، اجتماعا حكوميا خاصا بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" أو "يوم توحيد القدس" الوطني الذي يحييه الإسرائيليون، حكومة وشعبا احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس بعد حرب عام 1967، وضمّها إلى سيطرة الاحتلال.

ومنذ عام 2017 تحرص حكومة الاحتلال على عقد اجتماعها في إحدى قاعات النفق الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك، لكنها قررت هذا العام ولأول مرة عقده في "مدينة داود" الاستيطانية التي أُقيمت بقوة الاحتلال في أقصى شمال سلوان، وتقع بالتحديد في حي وادي حلوة، الملاصق للسور الجنوبي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويمتد على مساحة 750 دونما.

وورد على موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "قرر عقد جلسة حكومية خاصة في حديقة مدينة داود الوطنية، في قلب حي سلوان الفلسطيني في شرقي القدس، على الرغم من أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أثار صعوبات أمنية جدية في عقد الحدث في قلب حي فلسطيني وفي تأمين طرق الوصول ومرافقة رئيس الوزراء والوزراء".

وأوصى جهاز الشاباك بالبحث عن أماكن بديلة، لكن مكتب رئيس الوزراء أصدر تعليماته إلى مسؤولي الأمن بالتحضير والإعداد لخطة أمنية لعقد اللقاء في المكان المحدد وفقا لعدد من المواقع الإخبارية الإسرائيلية، التي تحدثت أيضا عن أن جلسة الحكومة هذه ستتضمن الموافقة على القرارات المختلفة المتعلقة "بعاصمة إسرائيل".

لافتة تشير إلى مدخل مدينة داود الاستيطانية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة (الجزيرة) "عاصمة موحدة أبدية"

وجاء في رد مكتب رئيس الوزراء على توصية الشاباك، أن "الحكومة الإسرائيلية تفتخر بعقد اجتماعها الخاص لإحياء يوم القدس في مدينة داود، مهد تراثنا الوطني وقلب عاصمتنا الموحدة والأبدية، وعلى عكس التقرير الكاذب، لم يبد جهاز الشاباك أي اعتراض، وأجريت فحوصات وتنسيق أولي مع مسؤولي الأمن في الشاباك، الذين وافقوا على إقامة الحدث في هذا المكان".

إعلان

ويدير مشروع "مدينة داود" السياحي الاستيطاني جمعية "إلعاد" الاستيطانية، وهي اختصار لـ "إل عير ديفيد"، وتعني بالعربية "نحو مدينة داود"، وتأسست عام 1986، وتهدف وفقا لموقعها الإلكتروني لـ "تعزيز العلاقة اليهودية في القدس عبر الأجيال من خلال الجولات، والإرشاد والإسكان وإصدار مواد ترويجية".

وتدعي سلطات الاحتلال أن "مدينة داود" التوراتية كانت قد أقيمت في هذه البقعة من حي وادي حلوة، بينما تشير الآثار التي وجدت في هذا الموقع في سلوان إلى أنها تعود إلى حقب زمنية مختلفة لما قبل التاريخ وبعده، وفق تقرير سابق لمؤسسة الحق الفلسطينية.

ومن أنشطتها الكثيرة في القدس وبلدتها القديمة يتضح العمل الحثيث من أجل تحقيق تلك الأهداف وأبرزها الإسكان، أي العمل على إخلاء البيوت الفلسطينية من أصحابها وتسريب ملكيتها لصالح إقامة بؤر استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية وإسكانها بالمستوطنين.

وتقوم جمعية إلعاد الاستيطانية التي تنشط في بلدة سلوان بتمويل الحفريات الإسرائيلية في عدد من المناطق والسيطرة على أراضي الفلسطينيين ومنازلهم إما بالمال أو بالتحايل القانوني.

وتشرف على أكثر من 70 بؤرة استيطان في سلوان تقع أغلبها في منطقة وادي حلوة، ‏وهي أقرب منطقة للأقصى، وتبذل من أجل زيادة هذه البؤر الاستيطانية تحايلات قانونية ومالية ضخمة.

تهويد سلوان لاستكمال السيادة

وفي قراءته لعقد اجتماع الحكومة الإسرائيلية في هذا الموقع قال الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص للجزيرة نت، إن الحكومة بذلك تعلن أنها تعتبر تكثيف مشاريع تهويد سلوان هو الخطوة التالية لاستكمال السيادة على القدس وتغيير هويتها.

وأضاف أن المكان الذي اعتُمد للاجتماع الخاص بـ "يوم القدس" منذ عام 2017 حتى عام 2024 المنصرم هو "قاعة العصور" في النفق الموجود تحت السور الغربي للأقصى في المنطقة الواقعة بين بابي المطهرة والقطانين.

إعلان

"هي في الأصل تسوية مسقوفة من الفترة المملوكية، وكان فيها ردم لأن المنطقة بحاجة إلى تدعيم، لكن الاحتلال سحب منها الردم خلال أعمال الحفريات بمشروع موّله أحد رجال الأعمال الصهاينة من أصول أوكرانية، وأصبحت القاعة التي يجتمعون فيها وسيلة للتعبير عن السيادة الإسرائيلية إلى جوار الأقصى" أضاف ابحيص.

ابحيص: نقل اجتماع الحكومة الإسرائيلية إلى سلوان يعني تبنيها أعمال جمعية "إلعاد" الاستيطانية (الجزيرة) "الأقصى قلب مشروع التهويد"

ويرى ابحيص، أن نقل الاجتماع إلى بلدة سلوان يعني تبني الحكومة الإسرائيلية أعمال جمعية "إلعاد" الاستيطانية التابعة لتيار الصهيونية الدينية والمتعاقدة مع الحكومة الإسرائيلية ومعظم مشاريعها ممولة من الحكومة، وهي مسؤولة أيضا عن الحفريات الموجودة جنوب الأقصى، بمعنى أن استعراض الهوية التوراتية الأسطورية سيجري بتكثيف عمليات تغيير هوية سلوان.

كما أن عقد الاجتماع على بعد خطوات من الجدار الجنوبي للأقصى بعد عقده سبعة أعوام في الجهة الغربية منه، يعني، وفقا لابحيص، تأكيدا على أن الأقصى هو قلب مشروع تغيير الهوية، وهذا الدوران حوله متعمد، وهو المسار الذي تدور به جماعات الهيكل في معظم طقوسها ومحاولاتها لتغيير هوية محيط الأقصى، خاصة مع تكثيف بعض المشاريع الاستيطانية في سلوان أخيرا كالحديقة التوارتية والقبور الوهمية في وادي الربابة، ومشروع التلفريك الذي يمتد من جبل الزيتون باتجاه وادي حلوة ثم وادي الربابة.

ويضاف إلى ذلك مشروع "كيدم" الذي سيكون أكبر مركز تهويد في محيط الأقصى على مساحة 16 ألف متر مربع.

واختتم الباحث حديثه للجزيرة، "إن انتقال الاجتماع إلى سلوان يعني أنها ستكون في عين الخطر في المرحلة القادمة ونقطة التركيز لإظهار الهوية التوراتية المزعومة، وبناء هذه الأسطورة التوراتية حول القدس".

الحفريات الخاصة بمشروع كيدم الاستيطاني وخلفه تظهر مدينة داود الاستيطانية (الجزيرة) "تحد صارخ للقرارات الدولية"

وتهدد الحفريات الإسرائيلية أسفل حي وادي حلوة بسلوان -مقر انعقاد اجتماع حكومة الاحتلال- العديد من المنازل، ويقول عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو ذياب، إن 128 منزلا مهددة بالانهيار، إضافة إلى 5 منازل مهددة بالاستيلاء عليها ضمن قانون أملاك الغائبين، و11 أخرى تسلمت أوامر هدم بحجة عدم حصول أصحابها على تراخيص للبناء، بينما زُرعت بقوة الاحتلال 42 بؤرة استيطانية في الحي حتى الآن.

إعلان

وأشار أبو ذياب -في حديثه للجزيرة نت- أن عقد اجتماع الحكومة قرب الأقصى يعني أن المسجد في عين العاصفة وبؤرة الاستهداف الإسرائيلي على المستوى الرسمي لا على مستوى جماعات الهيكل والجمعيات الاستيطانية فحسب.

وأضاف أبو ذياب في حديثه للجزيرة نت، أن ذلك بمثابة رسالة للعرب وللعالم أجمع، أن إسرائيل لا تعتبر هذه المنطقة فلسطينية أو محتلة، بل جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وعليه فلن تكون جزءا من أي حلول مستقبلية، وفي ذلك تحدّ صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر شرقي القدس أراضي محتلة.

ولفت الناشط المقدسي إلى أن المقدسيين في سلوان سيعيشون كابوسا مع الانتشار الكبير لقوات الاحتلال التي ستؤمن الوفود المشاركة في الاجتماع، الأمر الذي "سيؤثر على حياتنا وحركتنا مع إغلاق المنطقة لإتاحة الفرصة لهؤلاء ليجتمعوا على أراضينا، ولإطلاق يد المستوطنين الذين يعيشون في المنطقة بقوة الاحتلال للاعتداء علينا وعلى ممتلكاتنا".

مقالات مشابهة

  • كيف اختفت أعياد الميلاد في غزة؟
  • أثناء نومه وبدم بارد.. الاحتلال يعدم شابا فلسطينيا بـ4 رصاصات في قلقيلية
  • استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف على مناطق شمال ووسط وجنوب غزة
  • استشهاد 40 فلسطينياً في مجزرتين ارتكبهما الاحتلال الاسرائيلي شمال ووسط قطاع غزة
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
  • الاحتلال يقتحم مخيم في نابلس
  • ماذا وراء اجتماع حكومة الاحتلال بحي سلوان في القدس؟
  • الاحتلال يوسع عمليات التجريف والتدمير داخل مخيم جنين
  • شهيد ومصابون إثر قصف روضة تؤوي نازحين في مخيم المغازي
  • حكومة غزة: الاحتلال يسيطر على 77% من القطاع