الجزيرة:
2025-07-30@23:45:22 GMT

الاحتلال يطلق النار على قافلة مساعدات في غزة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

الاحتلال يطلق النار على قافلة مساعدات في غزة

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الجمعة إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة على طريق حدده الجيش نفسه، وسط ازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا في القطاع وشح المساعدات التي تتحكم بدخولها سلطات الاحتلال.

وكتب مدير الأونروا في غزة توماس وايت -على منصة إكس- أنه لم يصب أحد بأذى؛ لكن إحدى المركبات تضررت، مؤكدا أنه لا ينبغي أبدا أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفا.

وكان المسؤول الأممي أشار أمس الخميس إلى أن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40% من السكان معرضون الآن لخطر المجاعة.

وأكد أن كل يوم في غزة هو صراع للبحث على الماء والطعام، وأن هناك حاجة للمزيد من المساعدات.

شروط معيقة

وفي السياق، انتقد رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث شروط توصيل المساعدات إلى غزة، قائلا إن هناك تأخيرات عند نقاط العبور وإطلاق نار يستهدف القوافل الإنسانية.

ووصف غريفيث مهمة إيصال المساعدات إلى غزة بالـ"مستحيلة" مع استهداف الشاحنات التي تحمل المساعدات والطواقم الإغاثية.

واستنكر كون العاملين في المجال الإنساني نازحين ويتعرضون للقتل، مذكرا أيضا بأن السكان المصابين بصدمة والمنهكين يتكدسون على قطعة أرض تزداد صغرا، بإشارة إلى أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة.

وأسف غريفيث لوجود 3 مستويات من التفتيش من الجانب الإسرائيلي وعبر معبر رفح قبل أن تتمكن الشاحنات من الدخول لغزة، لا سيما مع تزايد قائمة المنتجات الممنوع دخولها.

وشدد على أن القتال يجب أن يتوقف، محذرا من وضعٍ مستحيل لشعب غزة ولأولئك الذين يأتون للمساعدة.

ويواجه سكان القطاع خطر الموت جوعا، لا سيما مع انتشار الأمراض الناجمة عن نقص المناعة من قلة الغذاء والتكدس في أماكن ضيقة أو الحصار في مناطق يصعب الخروج منها، مع غياب المساعدات الكافية.

وقف إطلاق النار ضرورة

من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قرار مجلس الأمن الدولي إدخال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة ليس حلا طالما لم يتم إعلان وقف إطلاق النار.

وأكدت أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الفلسطينيين بغزة هو إنهاء العقاب الجماعي، وأنه من المستحيل تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين في ظل استمرار القصف.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اعتمد مجلس الأمن قرارا يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتجه لتجميد مخططي المدينة الإنسانية وزيادة مراكز التوزيع

يتجه الاحتلال الإسرائيلي إلى إلى تجميد خطط المدينة الإنسانية التي كان من المقرر تشييدها في جنوب قطاع غزة بهدف محاصرة أكثر من 600 ألف فلسطيني فيها تمهيدا إلى تهجيرهم، وذلك يشمل وقف خطط مضاعفة مراكز توزيع المساعدات، وهو ما وصف بأنه نتيجة "قرارات اتُخذت في اللحظة الأخيرة".

وذكر موقع "واينت" (الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت) الإسرائيلي أن الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي دفعت إلى "اتخاذ خطوة أحادية متعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، بعدما كان من المفترض أن تكون بندًا محوريًا في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي يجري التفاوض عليه.

وقال الموقع: "ضغوط سياسية، ارتجالات، وقرارات مصيرية بشأن مستقبل القطاع. المبادرات الإسرائيلية المذعورة التي اتُخذت خلف ظهر مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الماضي لزيادة المساعدات لغزة، ارتجلت سرًا في الأيام الأخيرة. هدفها الرئيسي هو وقف الانجراف العالمي ضد إسرائيل بسبب حملة حماس الناجحة للتجويع. مع ذلك، يُظهر تحقيقٌ أجريناه أن هذه ليست سوى حلول مؤقتة، بينما تم تعليق مبادرات جديدة أخرى، مثل المدينة الإنسانية في رفح، وتوقف الترويج لها".

وأضاف "يُظهر سلوك القيادة السياسية تجاه غزة منذ آذار/ مارس مدى افتقار إسرائيل لأهداف استراتيجية واضحة وقرارات بعيدة المدى بشأن مستقبل القطاع. تمامًا كما حدث في أول نقاش عقيم حول هذا الموضوع في مجلس الوزراء في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، والذي تناول خططًا لإخلاء قطاع غزة من حماس، والذي أُجِّل إلى أجل غير مسمى دون اتخاذ أي قرارات".


وأوضح أنه "الآن، وكما هو مكتوب، يتبين أن مبادرة محلية ظهرت الشهر الماضي - الفكرة المثيرة للجدل المتمثلة في إنشاء مدينة إنسانية لمئات الآلاف من الفلسطينيين على أنقاض رفح كخطوة أولى نحو رحيلهم الطوعي، تُدفن هي الأخرى".

وذكر أنه "بعد أن أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين بوضع خطة بديلة للمشروع، وغضبًا من فشل الجيش في التخطيط لبناء مدينة غزة خلال أسابيع قليلة، لم يُطرح هذا البديل على الإطلاق، وكادت القيادة السياسية أن تنسى أمره. وصرح مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واينت: لا يوجد قرار بالمضي قدمًا في هذا، ولا توجد خطة بديلة".

وكشف أن "القيادة السياسية كانت على يقين من أنها ستتوصل إلى اتفاق رهائن يتضمن انسحابات من نقاط الفصل في جنوب قطاع غزة، ولذلك يبدو أنها تراجعت عن هذه الخطوة.. وفي الأسابيع الأخيرة، اندهش الجيش لاكتشافه كيف تُفضّل حكومات الغرب، بما في ذلك دول صديقة لإسرائيل، تصديق وزارة الصحة التابعة لحماس على الجانب الإسرائيلي".

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي: "لم يعد يهمّ ما هي الحقيقة، بل ما تقوله وكيف ينظر إليه العالم. لقد لحق بنا ضررٌ جسيم. المشكلة أن معظم قراراتنا تُتخذ في اللحظة الأخيرة وعلى عجل، بدلاً من المبادرة والتخطيط لمثل هذه التحركات مُسبقًا، وإقناع من يحتاجون إليها في العالم، ومنع وقوع أزمة كهذه ضد إسرائيل مُسبقًا".


وصرح جيش الاحتلال أنه "كان من الممكن تجنب الأوضاع الصعبة في غزة ومزاعم حماس الكاذبة. لو لم توقف إسرائيل دخول المساعدات في شهر آذار/ مارس تقريبًا لأسباب سياسية، كتهديدات الوزراء بحل الائتلاف، لنجحت القيادة السياسية في إقناع العالم والأمم المتحدة بتوزيع الغذاء في الشاحنات العالقة عند معبري زيكيم وكرم أبو سالم".

وأوضح الموقع أنه كشف في أوائل نيسان/ أبريل، عن "مناشدات القيادة السياسية العليا في الجيش لاستئناف المساعدات في أسرع وقت ممكن، لتجنب الأزمات الدولية التي قد تضر بالمجهود الحربي مستقبلًا.. وسخرت الحكومة، حتى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعد يوم نشر هذا التقرير: لن تدخل حبة قمح واحدة إلى غزة بطريقة تصل إلى حماس".


وذكر أنه "لم تمضِ أسابيع قليلة حتى اضطر سموتريتش إلى التراجع والعودة إلى تعزيز قوة حماس: بدأت عشرات الشاحنات بالدخول إلى شمال قطاع غزة عبر معبر زيكيم بتأخير كبير، وتعرضت للنهب على الفور في بلدة العطارة، وتحولت مراكز توزيع الغذاء الأربعة التي أُنشئت قبل نحو شهرين في وسط وجنوب قطاع غزة، والتي كان سموتريتش فخورًا بها للغاية واعتبرها خطوة تاريخية لا تُنسى، إلى مهزلة قاتلة من جميع النواحي".

وأكد الموقع أن "المؤسسة الأمنية لا تزال تؤمن بهذه المراكز، وتُقدّر أن حماس في منطقة عملها حول خانيونس تعاني من ضعف اقتصادي لعدم قدرتها على السيطرة على شاحنات الغذاء. لذلك، من المتوقع أيضًا أن تُجري إسرائيل المزيد من التحسينات على هذه المراكز، لكن تحقيقًا أجريناه يُظهر أن خطة مضاعفتها وفتح أربعة مراكز توزيع مماثلة في شمال قطاع غزة قد جُمدت ومُهددة بالإلغاء، والسبب: صفقة رهائن مع حماس، التي تُعارض مراكز التوزيع، ستُسقط هذه المبادرة، النتيجة: في شمال قطاع غزة سيستمر نحو مليون غزي في تناول المساعدات التي يتم توزيعها كالعادة عبر شاحنات النقل".

مقالات مشابهة

  • ضغوط مكثفة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • مصر تضخ قافلة رابعة من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح
  • شهداء بنيران الاحتلال قرب 3 مراكز مساعدات في غزة
  • عاجل.. إدخال 126 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم
  • ملك الأردن يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والسماح بتدفق المساعدات
  • «زاد العزة.. من مصر إلى غزة».. الهلال الأحمر المصري يطلق قافلة جديدة لمساعدة الفلسطينيين
  • أستاذ علاقات دولية: الاحتلال يدرك قدرة مصر على قيادة المفاوضات لوقف إطلاق النار
  • هدنة تحت النار.. والمساعدات تكشف زيف الاحتلال
  • الاحتلال يتجه لتجميد مخططي المدينة الإنسانية وزيادة مراكز التوزيع
  • إدخال شاحنات مساعدات إنسانية إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لنقلها لأهل غزة