دبي: سومية سعد

تراعي سجون دبي آدمية النزلاء والنزيلات خلال قضاء فترات العقوبة، وذلك بتوفير وسائل الراحة، مثل الهواتف والمكتبة والتلفزيون والورشة والتكييف المركزي، فضلًا عن مراعاة أعداد النزلاء في العنابر حسب العدد المسموح به، وكذلك تأهيل المسجونين مهنيًا وثقافيًا بدورات متعددة يحصلون بعدها على شهادات معترف بها، تساعدهم في الحصول على وظيفة بعد إكمال مدة محكوميتهم، كل هذه الخدمات وضعت سجون دبي في المراكز الأولى وفقاً لتقييم منظمة الإصلاح الأمريكية التي تُعد الأقدم في العالم، حيث نال سجن النساء المركز الأول، بينما جاء سجن الرجال خامساً.

في جولة ل «الخليج» داخل السجن المركزي للاطّلاع على كافة الخدمات، التقت العميد مروان جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، الذي أكد في حواره اجتياز المؤسسات للتقييم باستحقاق، حين نال سجن النساء شهادة الاعتماد كأول سجن نسائي في العالم تُمنح له شهادة مُطابقة المعايير، وهو ما يضعهم أمام تحدٍ جديد على حد قوله.

وأوضح العميد جلفار، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة للجهود الطويلة التي تبذلها شرطة دبي لتوفير كافة مقومات الحياة الحديثة والكريمة في السجون، وبما يتفق مع المعايير العالمية لضمان استدامة حقوق الإنسان.

137 معياراً

لفت جلفار إلى حصول المؤسسات على 137 معياراً صارمة من منظمة الإصلاح الأمريكية التي تُعد الأقدم في العالم، باعتبارها تطبق معايير منضبطة ودقيقة للسجون، وهي شهادة تمنح كواحد من أفضل السجون في العالم، وفق معايير عدة تشمل الإدارة والأمن والسلامة والصحة، والعدالة.

وأضاف أن قسم الرعاية الإنسانية في الإدارة قدم 15 مليوناً و529 ألف درهم خلال 18 شهراً للنزلاء والنزيلات، في صورة مساعدات مالية مقطوعة وعينية، وأن المساعدات المالية التي قُدمت من فاعلي الخير والمؤسسات والجمعيات الخيرية، تعكس عمق التكاتف والتسامح والترابط في المجتمع الإماراتي، وحرص الأفراد والمؤسسات على دعم النزيل ومنحه فرصة أخرى للبدء من جديد.

تأهيل النزلاء

أكد جلفار أن الإدارة تهدف لإعادة تأهيل النزلاء مهنياً وثقافياً، وتهيئتهم للاندماج في المجتمع بعد قضاء محكومياتهم، وفق خطة سنوية تسعى إلى صقل مهاراتهم وتأهيلهم إيجابياً ضمن منظومة أسهمت في تحقيق منجزات ريادية مجربة بمجال رعاية وتأهيل هذه الفئة من المجتمع، بالتوافق مع المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

بيئة تعليمية

أشار مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، إلى أن المؤسسات وفرت منذ سنوات بيئة تعليمية ترفيهية لأطفال النزيلات، بالالتحاق بمقاعد الدراسة وفقاً لقوانين وشروط محددة، وإصدار شهادات معتمدة لهم بكل مرحلة دراسية يتخرجون فيها، ليتمكنوا من متابعة دراستهم بعد عودتهم لوطنهم.

وذكر أنه أيضاً تم فتح أبواب الجامعات أمام النزلاء للدراسة في كل التخصصات بنظام التعليم عن بعد، أسوة بما هو معمول به لكليات التعليم العالي.

وألقى العميد جلفار الضوء على البرامج التي تنفذ لخدمة النزلاء، ومنها برنامج التأهيل المهني حيث يتم تدريبهم من خلال الورش على تصنيع المنتجات اليدوية التقليدية وتأهيلهم وتتعاون أيضاً مع الجهات التعليمية لتسهيل أمر من يرغب باستكمال تعليمه في كافة المراحل، من خلال الدورات والمحاضرات التي تم عقدها خلال هذه المدة ومنها، دورة تحفيظ القرآن الكريم وبطولة كأس الإدارة للنزلاء ودورة التصوير الضوئي والتصميم الثلاثي الأبعاد وفعاليات مهرجان الآداب باللغة الإنجليزية وفعاليات مهرجان الآداب باللغة العربية ودورات الحاسب الآلي ودورات اللغة العربية ومبادرة نادي القراءة والبطولة الرمضانية وغيرها من البرامج الأخرى.

حضانة للأطفال

أشار جلفار إلى إطلاق حضانة لأطفال النزلاء، تتضمن برامج تعليمية وتدريبية تفتح لهم المجال لممارسة هواياتهم في التركيب والتلوين وتعليمهم حروف القراءة والكتابة، ويمكث الأطفال فيها الحضانة من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 7 مساء، حيث يقوم الطفل بواجباته ويتناول غذاءه ويذهب مساء للقاء أمه والمبيت معها.

مميزات الحضانة

استعرض جلفار مميزات الحضانة، حيث تبلغ مساحتها 658 متراً مربعاً، وتضم 8 غرف يتسع كل منها لسبعة أسرّة، وبجوار كل سرير مهد لطفل، كما يتوافر في المبنى منطقة ألعاب داخلية للأطفال؛ لممارسة الأنشطة اليومية، وعيادة طبية صغيرة، وقاعة طعام قابلة للتحويل لقاعة أنشطة وفعاليات تعليمية، وغرفة للاستقبال والمراقبة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي فی العالم

إقرأ أيضاً:

الشوا: ارتفاع سوء التغذية يهدد حياة الأطفال في غزة

كشف أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية، أن هناك العديد من الأطفال في قطاع غزة يعانون من حالات سوء التغذية الشديدة، وأن هذه الحالات في تزايد مستمر.

وأوضح أن الوضع الصحي في القطاع كارثي، ويهدد حياة الكثير من الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الأنيميا والسكري، مضيفًا أن المساعدات الغذائية والدوائية الضرورية قد نفدت، والمستشفيات غير قادرة على التعامل مع الحالات المتزايدة.

وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن هناك نقصًا حادًا في المياه، وأن المواطنين في قطاع غزة يعانون من الفقر المدقع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، قائلاً إن هناك طوابير طويلة أمام مطابخ المجتمع ومراكز توزيع المياه، حيث يضطر المواطنون للانتظار لساعات للحصول على القليل من الطعام أو الماء، وهو ما لا يكفي للتخفيف من معاناتهم اليومية.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح الشوا أن برنامج الغذاء العالمي والعديد من وكالات الإغاثة الدولية قد نفذت مخزوناتها من المواد الغذائية والإمدادات الطبية، مضيفًا أن المساعدات المتبقية في القطاع هي محدودة جدًا، وأنها مهددة بالتوقف في الأيام القليلة القادمة.

كما تحدث عن آلية جديدة أعلنتها إسرائيل لإدخال المساعدات إلى جنوب قطاع غزة، قائلاً إن هذه الآلية مرفوضة من قبل المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، لأنها تستهدف عسكرة المساعدات من خلال شركة أمنية أمريكية ستشرف على توزيع المساعدات، موضحًا أن هذه الآلية ستؤدي إلى إذلال الفلسطينيين وتقليص كمية المساعدات المقدمة لهم.

ختم الشوا بالتحذير من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل فورًا لضمان توفير المساعدات الإنسانية بشكل مناسب وبدون أي شروط سياسية.

اقرأ أيضاًاستشهاد 13 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في غزة

77 شهيدا و275 مصابا فى غارات إسرائيلية على غزة خلال 48 ساعة

الهيئة الدولية «حشد»: صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة بدمائهم

مقالات مشابهة

  • الشوا: ارتفاع سوء التغذية يهدد حياة الأطفال في غزة
  • مناقشة تدشين مبادرات ومشروعات داعمة لقطاع ريادة الأعمال
  • من شبرا إلى مونمارتر.. داليدا التي غنّت بلغات العالم وبكت في صمت (تقرير)
  • مناقشة عدد من المبادرات لتمكين ريادة الأعمال
  • محمد صلاح خارج قائمة الأفضل على مستوى العالم لشهر أبريل
  • ثلاثة قوانين تعليمية جاهزة للتصويت البرلمان العراقي
  • أخرجتهم الدعم السريع.. مساع سودانية لإعادة آلاف السجناء
  • النني أفضل لاعبي الدوري الإماراتي خلال أبريل
  • الرقابة الإدارية تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون في مجالات الشفافية والحوكمة
  • الإعلام العسكري في السودان يكشف تفاصيل تقرير عن المؤسسات الإعلامية