العدوان والحصار سبب مباشر لتفشي أمراض السرطان في أوساط النساء والأطفال
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
مختصون : انتشار12 نوعا من أنواع السرطان جراء استهداف المدن اليمنية بالأسلحة المحرمة دولياً
الاسرة / خاص
العدوان السعودي الامريكي المتواصل على اليمن منذ نحو عشر سنوات تسبب في انتشار العديد من الامراض والاوبئة وفاقم أوضاع المصابين بالأمراض المزمنة، كما نجم عن استخدام تحالف العدوان لأصناف من الاسلحة المحرمة دوليا في المدن والمناطق السكنية، انتشار انواع جديدة من تلك الامراض التي لم تكن معروفة قبل اندلاع العدوان في مارس من العام 2015م، حيث يقول مختصون إن 12 نوعا جديدا من السرطان القاتل انتشر بين اوساط النساء والاطفال والسبب في ذلك هو استخدام تحالف العدوان لأسلحة محرمة في غاراته الجوية على الاحياء السكنية.
ويضيفون: شريحة النساء والاطفال كانت الاكثر تضررا وعرضة للسرطان حيث ارتفعت نسبة الاصابة في اوساط النساء واطفالهن الى مستويات قياسية، ناهيك عمّا تسبب به الحصار ومنع دخول الادوية والاجهزة الخاصة بالتشخيص وانعدام فرصة السفر للعلاج في الخارج بسبب اغلاق مطار صنعاء الدولي وغير ذلك من الصعوبات والتحديات، من تفاقم هذه المأساة، فيما تضاعفت اعداد المصابين بالمرض بنسبة تجاوزت الـ20% مما كان عليه الحال قبل بداية العدوان حسب تأكيد الجهات المختصة.
حاليا ومع الجهود المبذولة لوقف العدوان والمضي قدما في عملية السلام يأمل اكثر من ثلاثة آلاف من مرضى السرطان بحسب مسؤولي وزارة الصحة العامة والسكان، رفع الحظر الكلي عن مطار صنعاء ليتمكنوا من السفر الى الخارج للعلاج، إذ أن حالتهم المرضية تستدعي نقلهم خارج البلاد لاستكمال علاجهم، ويشير مسؤولو الصحة إلى ان الكثير من هؤلاء المرضى قد وافتهم المنية خلال الفترة الماضية بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي ومنع دخول الأدوية وان الفتح الجزئي للمطار وتحديد وجهات محدودة للغاية خلال فترة الهدنة الحالية لم تتح لآلاف المرضى فرصة السفر العلاجي.
وتؤكد وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة الإنقاذ في أحد تقاريرها أنه تم تسجيل 71 ألف إصابة خلال سنوات الحرب العدوانية وتم رصد 9 آلاف إصابة سنوياً على الاقل لتضاف الى قائمة المنكوبين بالسرطان، منهم ما نسبته 15% من الأطفال.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك حوالي 11 ألف حالة اصابة جديدة تسجل سنويا في اليمنـ ما يشير إلى أن اليمن ستسجل بحلول العام 2025م أكثر من خمسة وخمسين ألف اصابة جديدة وبالتالي سوف تزداد معها تكاليف العلاج الباهظة التي تكلف البلاد مبالغ خيالية قد تفوق 12 مليون دولار سنويا.
ويقول الاعلامي والناشط الحقوقي صدام حسن: ان الحصار وعدم توفير علاج السرطان يتسبب في خسارة العديد من الأرواح والامكانيات للمجتمع والدولة بشكل عام.
ويضيف في حديثه لـ”الأسرة” أن مرضى السرطان في اليمن وغالبيتهم من الأطفال والنساء ساءت احوالهم خلال سنوات الحرب وتفاقمت معاناتهم واصبحوا فريسة سهلة للموت المحقق نتيجة النقص الحاد في الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض السرطانية، وانعدامها بشكل كامل من الأسواق، حيث لم يتبقَّ- وفقا لمختصين سوى نوع واحد من أصل 50 نوعاً، ونضوب المصادر المُشِعّة التي تُستخدم في وحدة العلاج بالإشعاع وتوقف بعض الاجهزة في المركز الوطني لعلاج الاورام بصنعاء عن العمل وسط زيادة كبيرة في أعداد الوافدين اليه ومن كافة المناطق اليمنية وعدم قدرته على استيعاب الجميع .
ويبقى مرضى السرطان في اليمن وفي كل الظروف والاحوال بحاجة ماسة الى الشعور بدفء التكافل الاجتماعي لمساعدتهم على مواجهة كافة الصعوبات والتحديات والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم المتفاقمة عاما بعد آخر جراء استمرار العدوان والحصار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صنعاء تستضيف المعرض والمنتدى التقني الأول في اليمن smart-ex2025 في 10 أغسطس القادم
الثورة نت / عبدالواسع احمد
تنطلق في صنعاء يوم العاشر من اغسطس فعاليات المعرض والمنتدى التقني الأول SAMART – EX 2025 بمشاركة واسعة من الجانب الحكومي وشركات القطاع الخاص المختصة بالتقنية والتكنولوجيا والجامعات ومراكز البحوث ورواد الأعمال.
جاء الاعلان عن ذلك خلال اللقاء التحضيري الذي نظمته مؤسسة بروج اليمن للتسويق وتنظيم المعارض ( الجهة المنظمة للمعرض )
وخلال الفعالية اكد الاستاذ علي الشريف رئيس مؤسسة بروج اليمن عن الرعاة الرسميين والرعاة الرئيسون من الجهات والمؤسسات والشركات، وااوضح أن المعرض والمنتدى سينطلقان برعاية كريمة من كلا من معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد والصناعة والاستثمار ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء.
واشار الى ان فعاليات المنتدى العلمي المرافق لفعاليات المعرض سيكون تظاهرة علمية متخصصة في الجانب التقني تتضمن اقامة ندوات علمية ستقام يوميا جنبا الى جنب مع فعاليات المعرض بمشاركة الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة وخبراء في المجال التقني من اليمن وخارج اليمن .
وقد ناقش اللقاء الترتيبات اللوجستية والفنية النهائية لضمان نجاح هذا الحدث الرائد الذي يُتوقع أن يشكل نقطة تحول في المشهد التقني اليمني.
وأكد الحضور على أهمية تضافر الجهود لإنجاح المعرض والمنتدى، مشددين على أن smart-ex2025 سيكون فرصة لا تقدر بثمن للشركات لعرض منتجاتها وخدماتها، وللزوار للاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية التي تسهم في دفع عجلة التنمية وتلبية احتياجات السوق المحلية.
الجدير بالذكر ان معرض ومنتدى smart-ex2025 التقني الأول يعتبر منصة حيوية لجمع نخبة من المتخصصين والشركات الرائدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، بهدف استعراض أحدث الحلول والخدمات التقنية، وتبادل الخبرات، وبناء الشراكات الاستراتيجية.
ويأتي اقامة هذا الحدث الهام في إطار جهود مؤسسة بروج اليمن لتعزيز دور التكنولوجيا في التنمية الاقتصادية وتطوير قدرات الشباب اليمني في هذا القطاع الحيوي.