الحرب على غزة من أكثر الحروب تدميراً في التاريخ وتجاوزت حلب وماريوبول وألمانيا النازية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أكثر من ثمانين يوماً مرت على الحرب التي يشهدها قطاع غزة الفلسطيني والتي باتت تُعد أحد أكثر النزاعات العسكرية دموية وتدميراً في القرن الواحد والعشرين حسب تحليلات نشرتها عدة وسائل إعلامية غربية، وذلك بعد أن أدت لدمار معظم البنية التحتية والمنازل المدنية والمساجد والكنائس وانهيار القطاع الصحي بالكامل.
خلفت الحرب على قطاع غزة دماراً يماثل أكثر الحملات تدميراً في التاريخ الحديث، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي تشير في تقرير لها إلى أن إسرائيل أسقطت حتى منتصف ديسمبر نحو 29 ألف قنبلة وقذيفة على القطاع.
وتعرض ما يقرب من 70% من منازل قطاع غزة البالغ عددها 439 ألف منزل ونحو نصف مبانيها لأضرار أو دمرت بالكامل. كما ألحق القصف أضراراً بالكنائس والمساجد القديمة والمصانع ومراكز التسوق والفنادق الفاخرة والمسارح والمدارس، وأصبح الكثير من البنى التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية غير قابلة للإصلاح.
ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى باتت مغلقة، كما دُمرت أشجار الحمضيات وبساتين الزيتون، وتضرر أكثر من ثلثي المدارس.
حرب غزة ودمار الحرب العالمية الثانيةووفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية التي أجراها خبراء الاستشعار عن بعد في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون، فإن ما يصل إلى 70% من المباني في شمال غزة، حيث كان القصف شديدا، قد تضررت أو دمرت، وهو ما يزيد عن النسبة المئوية في مدينة دريسدن الألمانية.
القصف الذي استهدف البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية، جعلها جميعها غير قابلة للإصلاح.وخلص تقييم أجراه مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إلى أن إسرائيل أسقطت 29 ألف قذيفة على غزة خلال ما يزيد قليلا عن شهرين، وفقا لمسؤولين أميركيين.
و أحدث الهجوم دماراً يفوق ما حلّ بمدينة حلب السورية بين عامي 2012 و2016، أو ماريوبول في أوكرانيا، أو قصف الحلفاء لألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
مدينة غير صالحة للعيشومن بين الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل خلال حرب غزة قنابل "خارقة للتحصينات" تزن 2000 رطل مصممة لاختراق الملاجئ الخرسانية، والتي يقول محللون عسكريون إنها تستخدم عادة لضرب أهداف عسكرية في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة.
منذ الأيام الأولى من الحرب، تحوّل حي الرمال المتميز بشوارعه الواسعة إلى أنقاض، حيث دمرت الهجمات الإسرائيلية مبنى المحكمة الرئيسي في غزة ومبنى البرلمان والأرشيف المركزي.
ولم تستثنِ الغارات المواقع التاريخية، إذ تم تدمير المسجد العمري الكبير، وهو مبنى قديم تم تحويله من كنيسة تعود للقرن الخامس إلى مكان عبادة إسلامي. كما أصابت غارة جوية إسرائيلية، في أكتوبر كنيسة القديس بورفيريوس التي تعود إلى القرن الخامس.
حرب غزة: قصف جوي وبري مكثف وسط القطاع وبلينكن يتخطى الكونغرس ويقر صفقة قذائف مدفعية لإسرائيلمرشحة للرئاسة الأمريكية: على سكان غزة الرحيل للدول الموالية لحماسالصحة العالمية تحذر من خطر تفشي الأمراض المعدية بين النازحين في غزةويقول خبراء إن إزالة الأنقاض وحدها قد يستغرق سنة كاملة، وهي مهمة معقدة بسبب الاضطرار إلى إزالة الذخائر غير المنفجرة بأمان.
أما إعادة بناء المساكن فستتطلب من 7 إلى 10 سنوات إذا توفر التمويل،وتقول كارولين سانديس، الخبيرة في إعادة التنمية في مرحلة ما بعد الصراع في جامعة كينغستون بلندن: "في أفضل السيناريوهات، ستستغرق عملية إعادة الإعمار عقوداً من الزمن".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إخماد النيران في مدينة أوديسا الأوكرانية بعد الغارة الجوية الروسية شاهد: مقتل 23 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في رفح للاحتفال بعيد رأس السنة.. السيّاح المحليون والأجانب يتوافدون إلى منتجعات المغرب الحرب العالمية الثانية قطاع غزة حركة حماس إعادة إعمار بنى تحتية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية قطاع غزة حركة حماس إعادة إعمار بنى تحتية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل طوفان الأقصى رأس السنة قصف روسيا فرنسا ألمانيا تكنولوجيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل طوفان الأقصى رأس السنة یعرض الآن Next قطاع غزة حرب غزة
إقرأ أيضاً:
فتح: الاحتلال دمر أكثر من 80% من مباني غزة.. ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب
أكد المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، أن نتنياهو لا يريد نهاية للحرب، لأنه يدرك أن اليوم التالي لها سيكون يوم سجنه، مضيفًا أن «كل المؤشرات على الأرض تثبت أن نتنياهو يعرقل إدخال المساعدات الإنسانية ويرتكب المجازر يوميًا، في رسالة واضحة للعالم: لا مفاوضات، ولا قانون دولي، فقط استمرار في إبادة الشعب الفلسطيني».
وقال في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية”، :" المشهد يعكس السادية والإجرام الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني»، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم كل أدوات القتل، بينما يُفرض على غزة حصار مشدد، ويترافق ذلك مع محاولات إسرائيلية لإلغاء حق العودة وتقرير المصير، من خلال مشاريع لتوزيع المساعدات عبر شركات أمريكية وبصورة عسكرية".
وتابع :"ما جرى في مفترق السرايا وسط مدينة غزة يمثل «مجزرة مروعة»، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطقة مكتظة بالسكان، ما أدى إلى استشهاد أكثر من عشرة مواطنين، بعضهم تمزقت أجسادهم بالكامل.
وأوضح أن «الاحتلال يسعى من خلال عسكرة المساعدات إلى فرض سيطرة إدارية وأمنية على قطاع غزة»، متسائلًا: «ماذا يعني أن توزع إسرائيل والولايات المتحدة المساعدات على المواطنين مباشرة؟».
وأضاف أن الاحتلال دمّر أكثر من 80% من مباني غزة، بما يشمل المنازل والمؤسسات الصحية والتعليمية، والآن يسعى لفرض إدارة بديلة تحت غطاء المساعدات، وهو ما ترفضه حركة فتح بشكل قاطع.
وحول ما يُثار من تفاؤل بشأن مفاوضات تجري في القاهرة والدوحة، قال الحايك: «نسمع يوميًا عن مقترحات، وكان آخرها تصريحات ستيف ويتكوف حول اتفاق مؤقت وآخر دائم، لكن في المقابل، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في غزة، هذه المعادلة غير مفهومة».