أولمرت .. “هزيمة حماس” ما زالت بعيدة المنال
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
#سواليف
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود #أولمرت، أن ما وصفه بـ” #هزيمة_حماس” ما زالت #بعيدة_المنال وليست سهلة.
وكتب أولمرت، في مقال بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “كانت احتمالات تحقيق القضاء التام على حماس معدومة، منذ اللحظة التي أعلن فيها رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو، أن ذلك هو الهدف الرئيسي للحرب”.
وأضاف: “حتى في ذلك الوقت كان واضحا لكل من فكر في الأمر أن التدمير الكامل للمنظمة مجرد أُمنيات غير قابلة للتطبيق عسكريا، حتى في ظل ظروف غير تلك الموجودة في قطاع غزة”.
مقالات ذات صلة القسام تستهدف وتدمر 19 دبابة وناقلة جند وتقتل عشرات جنود الصهاينة 2023/12/30وأشار أولمرت، إلى أن “المعلومات الاستخبارية، التي ثبت منذ ذلك الحين أنها محدودة للغاية، والتي كانت لدينا قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كانت كافية لكي ندرك أن شبكة أنفاق متطورة منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة”.
واعتبر أن شبكة الأنفاق “من شأنها أن تحول دون القيام بعملية عسكرية سريعة وحاسمة يمكن (من خلالها) القضاء على حماس، حتى في ظل ظروف أفضل”.
وقال رئيس الوزراء الأسبق: “هزيمة حماس بعيدة المنال. ليست سهلة”.
وأضاف: “بالطبع كان نتنياهو، يعلم منذ البداية أن خطابه لا أساس له من الصحة، وأنه سينهار في نهاية المطاف في مواجهة واقع عسكري وإنساني من شأنه أن يجبر إسرائيل على الوصول إلى نقطة النهاية في الحملة الحالية، لقد حان ذلك الوقت الآن”.
وتابع أولمرت: “هزيمة حماس ما زالت بعيدة المنال. ولم نصل بعد إلى النقطة التي نسيطر فيها على الجدول الزمني للحرب”.
وأشار إلى أنه “علينا أن نتوقع أياما صعبة مقبلة، مع تزايد عدد #الجنود (الإسرائيليين) الذين سقطوا، ومشاهد مؤلمة من الدمار والخراب في غزة، الأمر الذي يُلقي بظلال ثقيلة على دولة إسرائيل، ويُقوض الدعم والصبر الذي تظهره لنا حتى من الدول الصديقة”.
وقال أولمرت: “ماذا علينا أن نفعل؟ أعتقد أن الوقت حان لكي تعرب إسرائيل عن استعدادها لإنهاء القتال. نعم، أنهوا القتال. ليس هدنة ولا توقفا مؤقتا ليومين أو ثلاثة أو أربعة أيام، وإنما نهاية القتال! نقطة”.
وأضاف: “وفي ذلك الوقت، سيكون على إسرائيل أن تعيد #الرهائن، الأحياء منهم والأموات. إذا انتظرنا، فلن يمر وقت طويل قبل أن يصبح الأشخاص الوحيدين الذين يمكننا إعادتهم هم الموتى، لأنه لن يكون هناك أي أحياء”.
واستدرك: “وقف الأعمال العدائية يجب أن يكون مشروطا بالإفراج عن جميع الرهائن، كل واحد منهم، والجنود وجثث جميع الذين تحتجزهم حماس منذ سنوات. كلهم”.
أولمرت، لفت إلى أنه “في المقابل، لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى إطلاق سراح جميع سجناء حماس الذين تحتجزهم”.
وتابع: “يجب على إسرائيل أن تقول إن وقف القتال سيتضمن تجميد انتشار القوات العسكرية أينما كانت في اليوم الذي يدخل فيه الوقف حيز التنفيذ”.
واستطرد بأنه “في الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تقول إن المفاوضات ستبدأ مع الفلسطينيين حول مستقبل قطاع غزة، مع قيام مصر بدور الوسيط”.
واستدرك أولمرت: “ليست هناك فرصة لأن يوافق نتنياهو على ذلك، لأنه يعتقد أن مستقبله الشخصي، وبقاءه، ومسيرته السياسية، وإرثه، وعائلته وأطفاله، كلها تعتمد على مواصلة الحرب. ولهذا فهو على استعداد لترك الأمة تحترق”.
وتساءل رئيس الوزراء الأسبق: “هل سيكون لدى أي من زملائه (نتنياهو) في حكومة الحرب ما يكفي من الشجاعة والتصميم للقيام بما هو مطلوب الآن؟”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أولمرت هزيمة حماس بعيدة المنال نتنياهو الجنود الرهائن رئیس الوزراء بعیدة المنال هزیمة حماس
إقرأ أيضاً:
هل ينتظر نتنياهو إجازة الكنيست للموافقة على هدنة في غزة؟
ينتهج رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سياسة المماطلة في حسم ملفات مهمة، كمستقبل الحرب في قطاع غزة، وسط تساؤلات عن مدى علاقة هذا التسويف، في منح حكومته الائتلافية الهشة مزيدا من الوقت أمام سيل التهديدات الداخلية.
ويسعى نتنياهو إلى كسب المزيد من الوقت لتحقيق أهدافه السياسية الداخلية، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها من المعارضة وأعضاء حكومته اليمينية المتشددة، ويبزر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كأحد أهم الأمثلة على سياسة المماطلة.
وعلى الجانب الآخر أيضا، يبدو واضحا مماطلة نتنياهو في إقرار قانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، رغم الضغوط الهائلة التي تمارسها أحزاب اليمن، خصوصا "شاس" و"يهدوت هتوراه" اللذان يضغطان على نتنياهو وحزبه "الليكود" للقبول بالصيغة التي يطرحونها لمشروع قانون التجنيد المثير للجدل.
ماذا ينتظر نتنياهو إذا؟
يحاول نتنياهو الاحتماء بإجازة الكنيست الطويلة نسبيا، للمحافظة على ائتلافه الحكومي من التفكك، حيث يُمكن لغياب جلسات الكنيست أن يُخفف الضغوط السياسية والتشريعية عليه، مما يسمح له بالمناورة بحرية أكبر دون الحاجة إلى مواجهة قرارات أو نقاشات داخلية قد تعيق خططه.
ومع دخول الكنيست إجازته الصيفية التي تبدأ في الـ24 من الشهر الجاري وتستمر نحو ثلاثة أشهر، يتحلل نتنياهو من الضغوط التي تمارسها أحزاب الائتلاف في حكومته، خصوصا حزبي الوزيرين المتطرفين، ايتمار بن غفير، وبتسيئيل سموترتيتس، واللذان يهددان بحل الحكومة، حال موافقة نتنياهو على وقف لإطلاق النار في غزة.
ما هي خطة نتنياهو السرية؟
يدير نتنياهو خطة وجدول أعمال سياسي "محكم"، في محاولة لمزامنة التطورات الجارية داخليا وخارجيا، مع الفرص المتاحة للإفلات من ضغوط أحزاب الائتلاف.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية مؤخرا عما وصفته بـ"خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السرية للبقاء" حتى دخول الكنيست في عطلته الصيفية التي لا يمكن خلالها إسقاط حكومته.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في حزب الليكود قوله إن نتنياهو يدير جدولا سياسيا مدروسا، وهو الآن بصدد شراء الوقت لضمان بقاء الحكومة.
وبحسب ذلك المسؤول فإن التهديد لوجود الحكومة في الوقت الراهن قد يأتي من جانبين: الجانب الأول هو الحريديم وقانون التجنيد.
أما الجناح الثاني الذي يهدد بقاء الحكومة فهو الأحزاب اليمينية التي تطالب باحتلال القطاع وتعارض اتفاقاً مع حركة حماس يفرض على "إسرائيل" وقف الحرب.
وبحسب المسؤول السياسي الكبير، فإن نتنياهو يدرك أنه بحاجة إلى الصمود حتى انتهاء الدورة الربيعية للكنيست والدخول إلى إجازة صيفية طويلة تبدأ في 24 تموز/ يوليو، سيدخل الكنيست في عطلته الصيفية الطويلة وسيعود بعد العطلات.
خلال فترة العطلة، بحسب الشخصية السياسية، من المستحيل الإطاحة بالحكومة، وبعبارة أخرى، هذه هي الفرصة المتاحة أمام نتنياهو للتوصل إلى اتفاق دون تعريض سلامة الحكومة للخطر.
نتنياهو ليس جادا في الاتفاق مع حماس
في المقابل، يعتقد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، محمود يزبك في حديث خاص لـ"عربي21" أن المتفائلين فقط هم من يذهبون إلى القول بأن نتنياهو يقع تحت ضغط اليمين، ويريد أن يصل إلى إجازة الكنيست قد يأخذ نفسا عميقا ويعيد ترتيب أوراقه السياسية.
ويؤكد يزبك أن الوضع الحالي في "إسرائيل" يعكس واقعًا معقدًا ومليئًا بالتحديات، حيث يبدو أن نتنياهو يماطل في التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، معتمدًا على استراتيجية كسب الوقت حتى دخول الكنيست في إجازته الصيفية.
وهذه المماطلة قد تمنحه فرصة لحماية حكومته من أي محاولات لإسقاطها خلال فترة الإجازة، حيث لا يمكن تقديم أي مشاريع قوانين للتصويت عليها أو اتخاذ قرارات مهمة في الكنيست خلال هذه الفترة.
لكن هذه الاستراتيجية ليست خالية من المخاطر، وفق يزبك، فكثير من المحللين يرون أن نتنياهو، المعروف بميوله اليمينية المتشددة، ليس جادًا في التوصل إلى اتفاق مع حماس، بل يسعى إلى إطالة أمد الصراع واستغلاله سياسيًا.
ويقول يزبك، إن المتشائمين، يعتقدون أن نتنياهو لا يربط خططه بالعطلة الصيفية للكنيست، وقد يمر الوقت فعلا دون التوصل إلى اتفاق، بل لا يسعى إلى الوصول إلى اتفاق مع حماس أصلا، وإنما يريد أن يشغل الجيش بقضية القضاء على حماس، وإذا نجح في ذلك -وهذا مستبعد-، فسيقدم نتنياهو نفسه على أنه "البطل الأهم في تاريخ إسرائيل". وهذا سيمنحه دخولا مريحا للانتخابات القادمة.