قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وهو الذي انضم مؤخرا إلى الاتحاد الحقوقي الذي يحمل شعار (الكنيسة ضد الكراهية والعنصرية والتمييز الديني)، وذلك إلى جانب عدد من القيادات الدينية والشخصيات الحقوقية الاخرى.
وقال سيادته بأننا في الوقت الذي فيه نصلي من اجل السلام في بلادنا ولكي تتوقف الحرب فإننا نلتفت إلى اوكرانيا وما يحدث فيها من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تستهدف الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية والقانونية والتي يرأسها سيادة المتروبوليت اونوفريوس.


ان السلطات الاوكرانية الحكومية تقوم بملاحقة غير مبررة وغير مقبولة للاساقفة في الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية حيث إن هنالك عددا من الاساقفة الذين تتم ملاحقتهم بتهم باطلة في اطار سياسة الاضطهاد والاستهداف الممنهجة التي تتعرض لها الكنيسة هناك.
والاخطر من هذا هو ما تخطط له السلطات الاوكرانية من تضييق وحصار يستهدف الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا واعداد مشروع قانون يهدف إلى حظر هذه الكنيسة.
ان كل هذه الاجراءات بما في ذلك سلب الكنائس وسرقتها والاعتداء على الاوقاف والاراضي التابعة للكنيسة والعنف الممارس ضد المسيحيين الارثوذكس في اوكرانيا انما كل هذه تعتبر تجاوزات خطيرة لحقوق الانسان لا يمكن القبول بها بأي شكل من الاشكال.
ندعو ومن مدينة القدس كافة الكنائس المسيحية في العالم وكافة المرجعيات الدينية والحقوقية وكافة المسؤولين في عالمنا بضرورة التصدي لهذه السياسات التعسفية التي تقوم بها السلطات الحكومية في كييف والتي تندرج في اطار الاضطهاد الديني اذ لا يجوز ان يُضطهد احد بسبب انتماءه الديني، أما الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا بأساقفتها وكهنتها وشعبها فهم يُستهدفون ويُضطهدون بسبب انتماءهم لهذه الكنيسة العريقة والتي تعتبر اقدم كنيسة في اوكرانيا وهي الكنيسة الشرعية والقانونية.
يجب ان يكون هنالك تحرك لوقف هذا النزيف وهذه الكوارث وهذه المعاناة التي يتعرض لها اخوتنا في اوكرانيا فعندما يُضطهد لنا اخوة في الايمان في اوكرانيا كلنا نكون مستهدفين وعندما يتألم احد الاعضاء يتألم الجسد كله.
اننا في الوقت الذي فيه نعرب عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا ورئيسها سيادة المتروبوليت اونوفريوس وكافة اساقفتها واباءها فإننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذا الاضطهاد والاستهداف، ونناشد كافة الهيئات الحقوقية والاممية والانسانية بضرورة التحرك السريع لوقف هذا الاضطهاد ونحن في القرن الواحد والعشرين ولا يعقل ان نكون في هذه الحالة من الاستهداف لكنيسة حملت دوما رسالة السلام والمحبة والاخوة والرحمة.
كما وعبر سيادته عن افتخاره واعتزازه بالانضمام إلى الاتحاد الحقوقي " الكنيسة ضد الكراهية والعنصرية والتمييز الديني " وذلك إلى جانب عدد من رجال الدين الاخرين الذين نجلهم ونحترمهم.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزة

تناول مقال -نشره موقع "موندويس" الأميركي- بالنقد تقاعس الكنائس العالمية، خصوصا القيادات الروحية المسيحية، عن أداء دورها الأخلاقي العادل والحازم في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وأورد كاتب المقال الممثل الأميركي جيف رايت الحائز على عديد من الجوائز أنه منذ قرابة عامين، يتواصل العدوان على قطاع غزة، حيث يُقتل المدنيون الفلسطينيون بأعداد كبيرة، وتتفشى المجاعة، وتُقصف الكنائس والمستشفيات، ومع ذلك، تلتزم معظم القيادات الكنسية الصمت أو الاكتفاء ببيانات باهتة تفتقر إلى الشجاعة والموقف الأخلاقي الصارم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: إسرائيل لن تدرك حجم خسارتها إلا بعد سنواتlist 2 of 2هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاويةend of list

وأبرز المقال قصف كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، قائلا إن البابا ليو وصف هذا الحادث، رغم فداحته، بأنه "هجوم عسكري"، دون أن يربطه بسياق الإبادة الجماعية في قطاع غزة أو يوجه نداء صريحا للتحرك ضد إسرائيل.

مشيعون يحضرون جنازة المسيحيين الفلسطينيين الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية على كنيسة العائلة المقدسة، في مدينة غزة، 17 يوليو/تموز 2025 (رويترز)حزن دون غضب

كما تبنى أساقفة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفقا للكاتب، الموقف نفسه، إذ عبروا عن "الحزن" دون غضب أو إدانة سياسية واضحة، واكتفوا بدعوات عامة للسلام.

ووصف رايت هذا الموقف بأنه سلبي أثار خيبة أمل كبيرة بين المسيحيين الفلسطينيين، الذين يرون أن الكنيسة تفضل مصالحها وعلاقاتها على الواجب الأخلاقي.

ونقل الكاتب عن المحامي الفلسطيني لحقوق الإنسان جوناثان كُتاب وصف هذا السلوك بـ"الإفلاس الأخلاقي"، مشددا على أن عدم تسمية ما يحدث بالإبادة إنما يتم لأسباب سياسية وشخصية لا علاقة لها بالحقيقة أو المبادئ الدينية.

المحامي الفلسطيني لحقوق الإنسان جوناثان كُتاب: عدم تسمية ما يحدث في غزة بإبادة يتم لأسباب سياسية وشخصية لا علاقة لها بالحقيقة أو المبادئ الدينية استثناءات مشرفة

لكن في المقابل توجد استثناءات مشرفة، فقد وقع أكثر من ألف قسيس أميركي من أصول أفريقية على عريضة تطالب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بوقف إطلاق النار.

إعلان

كما دعت كنيسة الميثوديست الأفريقية الأسقفية إلى وقف الدعم الأميركي لإسرائيل، معتبرة أن الولايات المتحدة تسهم في الإبادة.

وأصدرت كنيسة إنجلترا بيانا يصف الحرب الإسرائيلية بأنها عدوانية لا دفاعية، محذرة من أن التهجير القسري يُعد جريمة بموجب القانون الدولي.

وأقدمت بعض الكنائس على إجراءات عملية، منها سحب الاستثمارات من السندات الإسرائيلية، وإدانة واضحة للإبادة في غزة، والتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في دعمها.

وبرزت أيضا منظمات مسيحية مثل "باكس كريستي" (Pax Christi) و"أصدقاء سبيل"، و"كايروس فلسطين"، التي تضغط لتبني مواقف أكثر وضوحا وفاعلية.

غياب خطة موحدة

رغم ذلك، يؤكد رايت، أن ناشطين فلسطينيين يشيرون إلى غياب خطة كنسية عالمية موحدة لمواجهة هذه الكارثة.

فهناك ميادة طرازي، من جمعية الشابات المسيحيات، التي عبرت عن أملها في أن تتحول قرارات الكنائس إلى أفعال. أما المطران الأنجليكاني حسام نعوم، فقد طالب بأن يتحمل الجسد المسيحي العالمي مسؤوليته تجاه الكنيسة الجريحة في فلسطين.

وفي الختام، يطرح المقال تساؤلا جوهريا: هل ستنهض الكنيسة العالمية بدورها وتتحرك فعليا لإنهاء جرائم إسرائيل ضد الإنسانية، أم تظل حبيسة بيانات خجولة ومواربة؟ الجواب، بالنسبة إلى المسيحيين والمسلمين في غزة، لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الإسكندرية ينعى الفنان لطفي لبيب
  • المركز القومي للسينما ينعى لطفي لبيب
  • اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص.. منصة لدعم جهود المجتمع الدولي لإنجاح دور المنظمات الحقوقية
  • جُدُر ترامب والنتن!
  • موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزة
  • لجنة الرقابة والمعايير بوزارة الشباب تتفقد الهيئات الرياضية فى بورسعيد
  • بورسعيد تستقبل لجنة الرقابة والمعايير.. جولات تفتيشية لضمان كفاءة الهيئات الرياضية
  • انهزام عالمنا غريب!
  • من القداس إلى الريلز: الكنيسة تُعدّل خطابها لمخاطبة جيل تيك توك
  • الرئيس السيسي يتابع مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني