صحيفة أمريكية: إسرائيل تجهز لائحة اتهام ضد مقاتلي حماس بروح «محاكمة أيخمان»
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تعمل على إعداد لائحة اتهام بما وصفتها بـ"القسوة المنهجية وغير المسبوقة" لمقاتلي حماس في 7 أكتوبر، على غرار محاكمة المسئول النازي السابق أدولف أيخمان، الذي اتهمته إسرائيل بأنه أحد مدبري عملية الحل النهائي لمسألة اليهود بأوروبا، وهي خطة ألمانية، خلال الحرب العالمية الثانية، للتخلص من يهود أوروبا.
وقالت الصحيفة إن المحققين في شرطة الاحتلال الإسرائيلية ومكتب المدعي العام يعكفون على بناء واحدة من أهم القضايا ضد مقاتلي حركة حماس الذين نفذوا هجوم 7 أكتوبر.
وبحسب المنشور، فإن إسرائيل تجمع الكثير من الأدلة على مزاعمها، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، "الاعتداء الجنسي والاغتصاب وحرق الأطفال وبتر الأطراف".
ويقدر المسئولون في إسرائيل أنه بالنظر إلى بناء مثل هذه الحالة، سيكون من الممكن تحديد العقوبات الصارمة التي سيتم فرضها على المشاركين الناجين من الهجوم.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن "يسفر التحقيق الإسرائيلي عن محاكمة ستكون الأكثر أهمية في البلاد منذ أوائل الستينيات، عندما اعتقلت إسرائيل أدولف أيخمان وحاكمته وشنقته لدوره المركزي في المحرقة".
وأوضحت الصحيفة أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية تجمع شهادات من المقاتلين الذين تم أسرهم، والصور من الكاميرات ووسائل التواصل الاجتماعي ولوحات المعلومات وكاميرات المراقبة للمركبات في جميع أنحاء مستوطنات غلاف غزة، بالإضافة إلى المواد التي تم الاستيلاء عليها في غزة.
ووفقا للصحيفة، تقوم سلطات الاحتلال بمعالجة هذه المواد من أجل إثبات لوائح الاتهام على المستوى القانوني وتحقيق حقيقة معاقبة جميع مقاتلي حماس في أسرع وقت ممكن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال إسرائيل لائحة اتهام مقاتلي حماس 7 أكتوبر شرطة الاحتلال الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
أطلق السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ وأكثرهم صلة بدونالد ترامب، الذي قاد المحادثات بين إسرائيل والسعودية خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التصريحات الحادة حول مستقبل المنطقة.
وأوضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أنّ التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إذا جرى "التضحية بالفلسطينيين".
وذكرت "معاريف أونلاين" أن غراهام عبر عن دعمه لصفقة طائرات "إف-35" بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة يشكل "أفضل فكرة ظهرت في المنطقة منذ سنوات".
وقال في المقابلة إنّ "إسرائيل استثمار جيد لأمريكا، فنحن نتشارك القيم والأعداء، ولو أردنا مضاعفة قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكان علينا مضاعفة ميزانيتنا الدفاعية"، مضيفا أن إسرائيل تعزز الأمن القومي الأمريكي "وليس العكس"، وأن "لا يمكننا الاستغناء عن إسرائيل، إنها تقدم لنا أكثر من أي عامل آخر في المنطقة".
وكشف غراهام عن مدى تقدم المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل قائلا: "كنا قريبين من ذلك، كنا نعمل وفق الإطار، ثم جاء السابع من أكتوبر".
وأضاف أن حركة حماس خططت للهجوم لعرقلة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، متابعا: "هناك سبب لتصوير حماس للمجزرة. النازيون لم يصوروها. لقد أرادوا أن تشاهدوها. أرادوا أن يقسوا القلوب في إسرائيل ويقلبوا العالم العربي ضد أي اتفاق".
وقدم غراهام موقفا واضحا بشأن الشروط المسبقة لأي اتفاق إقليمي، فقال: "يجب أن ترحل حماس، يجب أن ينزع حزب الله سلاحه، لن أقترب من التطبيع حتى لا تتمكن وكالات إيران من تكرار أحداث 7 أكتوبر".
كما أعلن معارضته لفكرة نشر قوة دولية في غزة قائلا: "لا يوجد سلاح جو سيأتي لتفكيك حماس. ستجدون حلا مستحيلا قبل أن تجدوا حلا، إسرائيل وحدها هي القادرة على فعل ذلك"، وأضاف: "ضعوا حماس تحت المراقبة، إذا لم تسلم أسلحتها، فكل الرهانات ستنتهي".
وفي شأن لبنان، قال غراهام: "لا مستقبل للبلاد طالما أنها تسمح لحزب الله بالتسلح وإعلان رغبته في تدمير إسرائيل"، وأشار إلى أنه يحث الإدارة الأمريكية على الاستعداد لاحتمالية العمل المشترك، مضيفا: "بناء الجيش اللبناني والخروج مع إسرائيل لتفكيك حزب الله".
وأعلن غراهام أنه سيقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى قطع مصادر التمويل الرئيسية عن إيران، قائلا: "أقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على أي دولة تستمر في شراء النفط والغاز من إيران. الصين هي أكبر مشتر ويجب أن يتغير هذا الوضع".
وعاد غراهام للتأكيد على موقف السعودية من التطبيع، قائلا إن "ولي العهد محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل حتى يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين، أو يقتلوه. هذه هي الحقيقة".
وأوضح أنه لا يطالب إسرائيل "بمكافأة الإرهاب"، بل يطالب بالانفتاح على إنهاء الصراع بما يضمن أمنها ويمنح ابن سلمان القدرة على "النهوض بشعبه".
وأضاف أن أي عملية سياسية مشروطة أولا بالأمن: "لا توجد فرصة لعقد اتفاق سعودي إسرائيلي حتى يتم القضاء على حماس وحزب الله، تحييد التهديد عندها يمكننا التحدث بمنطقية".
كما جدد دعمه القوي لبيع طائرات "إف-35" للسعودية، قائلا: "إذا كان ذلك سيؤدي إلى السلام بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أفضل فكرة منذ 3000 عام"، وختم قائلا: "هناك وحدة في الهدف هنا، حماس وحزب الله ليسا المستقبل، اتفاقيات أبراهام حقيقية، التغيير في العالم العربي حقيقي، لا تضيعوا هذه اللحظة".