قطر تتربع على عرش إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتسويقه في العالم
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
حرصت دولة قطر على بناء اقتصاد متين وطموح يتعامل مع الواقع ويتطلع للمستقبل بثقة واقتدار، ودعمت الدولة الجهود الوطنية الرامية للنهوض بالصناعات القطرية وتوسيع نطاقها، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من جهة، ودعم النمو الاقتصادي للقطاعات غير النفطية لتتماشى مع خطط التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة من جهة أخرى، وبات الاقتصاد القطري من بين أكثر الاقتصادات الواعدة على الصعيد العالمي وذلك بفضل النهج الذي رسمه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني والتحول نحو اقتصاد جديد قائم على المعرفة.
وفي مجال الطاقة، تتربع دولة قطر على عرش إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتسويقه في العالم، وتزود عددا كبيرا من الدول بالغاز، من الأرجنتين إلى اليابان، وأبرمت /قطر للطاقة/ اتفاقيات للاستكشاف والإنتاج مع عشرات الدول في مختلف القارات، وأرست عقودا بعشرات المليارات من الدولارات لتنفيذ مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، اللذين سيرفعان طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجهما عامي 2026 و2027، على التوالي، كما قامت /قطر للطاقة/ بتوقيع عدة اتفاقيات لزيادة حجم أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، ببناء 100 ناقلة غاز مسال بتكلفة تقدر بحوالي 70 مليار ريال ضمن ثلاث اتفاقيات مع أحواض بناء السفن الكورية الثلاثة الكبرى.
وعلى صعيد الطاقة النظيفة، تم افتتاح مشروع محطة "الخرسعة" للطاقة الشمسية، والتي توفر ما يعادل 10 بالمئة من الطاقة الكهربائية للدولة وقت الذروة، وتخطط /قطر للطاقة/ لإنشاء محطتين للطاقة الشمسية بمدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين، على أن تشرعا في إنتاج الكهرباء مع نهاية 2024، وتعتبر محطة أم الحول التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 136 مليون غالون من المياه يوميا، و520 ميغاوات من الكهرباء، وبتكلفة تقدر بما يقارب 11 مليار ريال، أبرز مشروعات تطوير وتحديث اقتصاد الطاقة، التي تضيف قيمة للقطاعات لتنوع أنشطتها من الطاقة والكهرباء والمياه والصناعة، وبشراكات متعددة تعمل على تنويع الإنتاج.
ويعد مشروع توسعة حقل الشمال أحد أكبر استثمارات صناعة الطاقة في قطر خلال الأعوام القليلة الماضية، بالإضافة إلى كونه أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق، وأكثرها تنافسية، كما أن المشروع يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لقطر بعائدات مالية ضخمة على مدى عشرات السنين، كما سيكون لأعمال الإنشاءات وغيرها من الأنشطة المرتبطة بتنفيذ المشروع أثر كبير في تحفيز النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات المحلية.
وبدأت ملامح مشروع توسعة حقل الشمال للغاز تتجسد على أرض الواقع مع وضع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حجر أساسه في أكتوبر 2023، ليكون قطاع الطاقة في الدولة قد دخل طورا آخر من تاريخه الطويل، وتوج مرحلة بدأت مع الإعلان عن رفع حجم إنتاج قطر من الغاز من 77 مليون طن سنويا إلى 110 ملايين طن في العام 2026 كمرحلة أولى، وإلى 126 مليون طن في العام 2027.
ففي سبتمبر 2018، أعلنت /قطر للطاقة/ زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويا، وذلك بإنشاء خط إنتاج رابع يضاف إلى خطوط الإنتاج الثلاثة التي أعلن عنها في يوليو من عام 2017، لتدخل الخطوط الجديدة طور الإنتاج في العام 2026.
وتقدر طاقة خط إنتاج الغاز المسال بنحو 8 ملايين طن في السنة، ومن ثم فإن الطاقة الإجمالية لخطوط الإنتاج التي ستنشأ تقدر بـ 32 مليون طن.
مرحلة أولى تلتها مرحلة ثانية كشف عنها في العام 2019 لزيادة الإنتاج من 110 ملايين طن إلى 126 مليون طن تدخل طور الإنتاج في العام 2027، وذلك من خلال خطي إنتاج جديدين بطاقة 16 مليون طن، لتبلغ طاقة الإنتاج الجديدة نحو 48 مليون طن في السنة.
وينقسم مشروع توسعة أكبر مشروع غاز مسال في العالم بقطر إلى جزأين رئيسين شرقي وجنوبي، على أن يكتمل بناء المشروع بشقيه، ويبدأ الإنتاج بكامل طاقته الجديدة بحلول عام 2027.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الغاز الطبيعي
إقرأ أيضاً:
أخبار الوادي الجديد: وزير البترول والمحافظ يفتتحان محطة تخفيض ضغط الغاز الطبيعي.. ويتفقدان مجمع المصالح الحكومية
شهدت محافظة الوادي الجديد عدة فعاليات على مدار الـ 24 ساعة الماضية كان من أهمها:
وزير البترول ومحافظ الوادي الجديد يفتتحان محطة تخفيض ضغط الغاز الطبيعيافتتح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، محطة تخفيض ضغط الغاز الطبيعي الدائمة بمدينة الخارجة، وذلك في مستهل زيارته التفقدية للمحافظة صباح اليوم، بحضور المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية، والمهندس رضا عبد الرحمن، نائب رئيس مجلس إدارة شركة طاقة عربية، والمهندسة إيمان حسين، مدير وحدة التطوير الحضري بالمحافظة.
وأكد الوزير أن هذا المشروع يعكس توجهات الدولة نحو التوسع في استخدام الغاز الطبيعي ودعم التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أهمية المحطة الدائمة الجديدة، بسعتها التشغيلية البالغة 2500 متر مكعب يوميًا، والقابلة للتوسع إلى 5000 متر مكعب، لتلبية احتياجات المدينة الحالية والمستقبلية، وفقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين وزارة البترول ومحافظة الوادي الجديد وشركة طاقة عربية، لإمداد مدينة الخارجة بالغاز الطبيعي من خلال تقنية الغاز المضغوط المنقول.
من جانبه، أوضح الزملوط أن المحافظة انتهت من تنفيذ المرحلة الأولى، والتي تضمنت توصيل الخدمة إلى 6800 عميل منزلي، وتحويل 410 سيارات، وإنشاء محطة تخفيض الضغط المؤقتة، ومحطة تموين السيارات. لافتًا إلى أنه جارٍ العمل بالمرحلة الثانية، بعد الانتهاء من تغطية المدينة بالكامل بشبكات الغاز الطبيعي، بإجمالي أطوال 265 كم ضغط منخفض وضغط متوسط، بتقنية هي الأولى من نوعها في إفريقيا والشرق الأوسط، لتوصيل الغاز الطبيعي إلى مدينة صحراوية.
ومن المستهدف مع نهاية المشروع تحويل 23 ألف وحدة سكنية، و120 منشأة تجارية، بالإضافة إلى 34 مخبزًا بلديًا، للعمل بالغاز الطبيعي.
وزير البترول يتفقد مجمع المصالح الحكومية للخدمات الذكية بالوادي الجديدتفقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، مجمع المصالح الحكومية للخدمات الذكية بمدينة الخارجة، وذلك خلال زيارته التفقدية للمحافظة اليوم، يرافقهما المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وأعرب الوزير والوفد المرافق له عن إشادتهم بفكرة المشروع، والتكاملية في تقديم الخدمات الحكومية داخل مكان واحد، ووجّه "بدوي" بالتنسيق بين الوزارة والمحافظة لاستضافة وتنظيم مؤتمر يُعنى بالفرص الاستثمارية في مجال التعدين على أرض المحافظة.
وعلى هامش الزيارة، قام الوزير بتفقد حديقة 30 يونيو بمدينة الخارجة، وغرس نخلة، في إطار المبادرة الرئاسية للتوسع في زراعة النخيل وإنتاج التمور، مثمنًا ما حققته المحافظة في مجال التوسع في الرقعة الزراعية وترسيخ دعائم التنمية المستدامة.
محافظ الوادي الجديد: توريد القمح بمدينة الخارجة ومديرية التموين تنقله لأسيوطأعلنت مديرية التموين بمحافظة الوادي الجديد استقبال كميات القمح المُوردة من المزارعين بمركز التجميع بمقر صومعة الخارجة، على أن تتولى مديرية التموين والتجارة الداخلية بعد ذلك التوريد إلى أقرب صومعة بمحافظة أسيوط، وذلك تيسيرًا على المزارعين وصغار المنتجين.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، بسرعة بحث مطالب عدد من المزارعين بمركز الخارجة، والخاصة بتوريد محصول القمح داخل المدينة، بدلًا من نقله خارج المحافظة، بعد اكتمال السعة التخزينية لصومعة الخارجة.