يعيش كوكب الأرض في حروب وصراعات مستمرة من شرق العالم حتى أقصى غربه، إذ تخوض روسيا وأوكرانيا حربًا تدخل عامها الثالث على التوالي، بينما يستمر الصراع في الشرق الأوسط بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية والدول العربية المجاورة لها، بينما في العديد من الدول الأخرى حول العالم، يستمر التهديدات والمناوشات دون استخدام السلاح.

وباستثناء روسيا وأوكرانيا وإسرائيل وفلسطين والتوتر في الشرق الأوسط، هناك أيضًا تهديدات بحرب متوقعة في منطقة بحر الصين الجنوبي والتي يتنازع عليها 6 دول منذ سنوات طويلة نظرًا لأهميتها، وهي الصين والفلبين وتايوان وبروناي وفيتنام وماليزيا، وفي أمريكا اللاتينية، تواجه دولة جويانا اللاتينية خطرًا كبيرًا بعد تهديدات فنزويلا بالتدخل العسكري للسيطرة عليها بسبب وفرة النفط فيها، الأمرالأمر الذي قوبل بالرفض، مما دفع 4 جيوش تستعد لطبول الحرب بينها الدولتين محل النزاع، وآخرتين داعمتين وهما الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل.

كما تستمر أيضًا تهديدات زعيم كوريا الشمالية باستخدام القوة والسلاح النووي، في حالة تعرضت بلاده لأي تهديد عسكري.

هل تشهد 2024 حرب عالمية ثالثة؟

مع تصاعد حدة الحروب والصراعات بين العديد من الجيوش ودول العالم، وقبل أيام من نهاية عام 2023 الذي شهد تزايد الحروب والأزمات، هل يشهد العام الجديد 2024 حرب عالمية ثالثة؟

الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، تحدث لـ«الوطن» عن احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة في عام 2024، قائلًا إنه لو شُنت حرب ثالثة وهو أمر مُستبعد، لن تكون بالمعنى التقليدي المعروف في الحربين العالميتين الأولى والثانية، نتيجة حدوث تغيرات عسكرية وحروب استراتيجية وتغير التفكير الاستراتيجي لقادة العالم، مع الأخذ في الاعتبار وجود تحالفات عسكرية على أرض الواقع خلال الوقت الحالي، خاصة بين الولايات المتحدة وحلف الناتو، ضد روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.

تحالفات عسكرية تشبه المعسكرين المضادين في الحربين العالميتين

وأكد «صادق» أن هذه التحالفات العسكرية تشبه مسألة المعسكرين المضادين أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، لكن خلال الفترة الحالية، يوجد أولويات في السياسة الخارجية للدول، ومُرتكزات يجب أخذها في الحسبان عند الحديث عن حرب ثالثة، وهي التغير في القيادة الأمريكية خلال العالم المقبل، فمثلًا لو فاز دونالد ترامب بولاية جديدة، سيعمل على تجنب الحروب والتركيز أكثر على الاقتصاد الأمريكي، وهو ما حدث خلال فترة ولايته الماضية.

حرب عالمية ثالثة بمفهوم مختلف

وأضاف مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أننا نعيش في حرب عالمية ثالثة بالفعل، لكن ليست كالحروب الماضية، فأمريكا تحارب روسيا بالوكالة من خلال أوكرانيا ودول حلف الناتو، كما ستستمر الحرب الأوكرانية الروسية خلال العام القادم، وأيضًا فيما يتعلق باستمرار الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل استمرار وجود قوة لها بالشرق الأوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة حرب حروب العالم الحرب الروسية الأوكرانية الحرب في غزة كوريا الشمالية حرب عالمیة ثالثة

إقرأ أيضاً:

تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية بسبب استقرارها بالصين وتغيرات بأمريكا

"رويترز": أظهرت بيانات أن مبيعات السيارات الكهربائية عالميا نمت في نوفمبر بأبطأ وتيرة منذ فبراير 2024، وسط استقرار مبيعات السيارات الكهربائية في الصين وفي وقت أدى فيه انتهاء برنامج أمريكي لتوفير حوافز ائتمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى جعل أمريكا الشمالية تتجه لأول انخفاض سنوي في التسجيلات منذ 2019.

وذكرت شركة الاستشارات (بنشمارك مينيرال إنتلجنس) اليوم أنه في أوروبا حافظت تسجيلات السيارات الكهربائية بما في ذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة القابلة للشحن على نمو قوي بفضل برامج الحوافز الوطنية، وارتفعت بمقدار الثلث حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وتقول الجهات المعنية بالنقل الكهربائي إن التحول السريع إلى السيارات الكهربائية ضروري للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري في كوكب الأرض، لكن شركات تصنيع السيارات والحكومات تراجعت عن بعض الالتزامات الخضراء بسبب تباطؤ تبني السيارات الكهربائية عما كان متوقعا، وهو أمر تقول جماعات الضغط في مجال السيارات إنه يهدد الوظائف وهوامش الربح.

وتظهر البيانات أن تسجيلات السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وهي مؤشر على المبيعات، ارتفعت 6 % إلى أقل بقليل من مليوني وحدة في نوفمبر.

وارتفعت بواقع 3 % في الصين إلى أكثر من 1.3 مليون وحدة، مسجلة أدنى زيادة على أساس سنوي منذ فبراير 2024.

وانخفضت تسجيلات أمريكا الشمالية 42 % إلى ما يزيد قليلا عن مئة ألف سيارة مباعة بعد انخفاض مماثل في أكتوبر مع انتهاء برنامج الحوافز في الولايات المتحدة، وانخفضت 1 % منذ بداية العام وحتى الآن.

وارتفعت التسجيلات في أوروبا وبقية دول العالم بنسبة 36 % و35 % على التوالي إلى أكثر من 400 ألف وحوالي 160 ألفا.

وفي خطوة تقوض التحول إلى السيارات الكهربائية، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي خفض معايير تتعلق بالاقتصاد في استهلاك الوقود وضعها سلفه.

وفي الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم والتي تمثل أكثر من نصف المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية، من المتوقع أن يؤدي خفض الدعم الحكومي قرب نهاية السنة إلى التأثير على معنويات المستهلكين بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • الروسي شومكوف يتوج بذهبية بطولة العالم للملاكمة في دبي
  • روسيا وجنوب إفريقيا تؤكدان أهمية التعاون في مجموعة العشرين
  • ألمانيا تتهم روسيا بتهمتين تعودان لصيف 2024 وتستدعي سفير موسكو
  • ألمانيا تتهم روسيا بتهديد الطيران والتدخل في الانتخابات
  • ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
  • تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية بسبب استقرارها بالصين وتغيرات بأمريكا
  • ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة
  • في سابقة عالمية.. اليونيسكو تُدرج المطبخ الإيطالي على قائمة التراث غير المادي
  • مسؤولون لـ«الاتحاد»: «أسبوع أبوظبي المالي» منصة عالمية لقادة الأعمال والمستثمرين
  • دبي تحتضن نسخة حصرية للسيدات المحترفات في «عالمية» الترايثلون