تحديد نوع الجنين بالتدخل في تعيينه ذكرا كان أو أنثى.. الأزهر يوضح 5 أمور
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
ما حكم تحديد نوع الجنين بالتدخل في تعيينه ذكرا كان أو أنثى؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالحميد السيد عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بمحمع البحوث، ضمن أحكام وفتاوى وعظ الأزهر.
تحديد نوع الجنين بالتدخل في تعيينه ذكرا كان أو أنثىوقال الشيخ عبدالحميد السيد: الأولاد ـ ذكورًا وإناثًا ـ زينة الحياة الدنيا، قال الله تعالى: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" [آل عمران: ١٤]، وقال تعالى: " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" [الكهف: ٤٦]
وتابع الواعظ بالأزهر في بيان تحديد نوع الجنين: قد يخصص الإنسان أحد النوعين في دعائه إلى الله أن يهبه إياه لحاجته إليه، وليس في هذا حرج؛ فقد طلبه الأنبياء والصالحون قبل ذلك، قال الله تعالى: " فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"[مريم: ٥ – ٦] وإذا سلك الإنسان وسيلة تعينه على بلوغ هذا المقصود فلا حرج في ذلك إذا ما توافرت فيه الشروط الآتية:
- أن يكون ذلك بطريقة علمية في مركز علمي متخصص مرخص له.
- ألا يكون فيه ضررٌ عاجلٌ أو مستقبليٌّ على الأم أو الجنين.
- أن يكون لحاجة وبقدرها.
- ألا يكون هناك اختلاط في الحيوانات المنوية لغير الزوجين.
- ألا يكون الباعث على ذلك كراهية أحد الجنسين، بحيث يطغى وجود جنس على الآخر عمدًا.
وشدد على أن الإنسان يأخذ بكل هذه الأسباب، وهو يعتقد أن الواهب هو الله، وأنه إن شاء وهب بنقيض ما يريده الناس، قال تعالى: " لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ" [الشورى: ٤٩ – ٥٠]
هل يجوز إسقاط الجنين إذا كان فيه تشوه أو مرض ما؟فيما قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية : "هذه المسألة عندما أثيرت فى عام ٢٠٠٦، تصدت لها دار الافتاء المصرية، وبحثت ودققت فيها وأكدت أنه يجوز تحديد نوع الجنين وهذا لا يتعارض مع مشيئة الله".
وتابع: "الأمر كله بمشيئة الله، فالله علم الخلق ما لا يعلمون، وهذا لا يخالف الشرع أو يعارض مشيئة الله وقدر الله، وسنة الله سارية في خلقه، ولا يوجد خلل في الأمر".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية : "الجنين المشوه من يحدده الطبيب المختص، فهنا يفرق ما بين أمرين فلو اقل من ١٢٠ يوما اى قبل نفخ الروح فيه يجوز الإجهاض".
وتابع: "الرأى الثانى، بعد ١٢٠ يوما ونفخت فيه الروح فلا يجوز الإجهاض لأن هذا يعتبر قتل للطفل، الا فى حالة واحدة وجود خطر على حياة الأم".
“هل يجوز إسقاط الجنين إذا كان فيه تشوه أو مرض ما؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور احمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب ممدوح، قائلًا: إن للعلماء فى ذلك آراء وهى: أنه لا يجوز إسقاط الجنين إلا إذا خشينا موت الأم، ومنهم من قال بأنه لا يجوز إسقاطه بتاتًا، وحدد البعض الآخر بأنه يجوز إسقاط الجنين ولكن يكون هذا قبل نفخ الروح، أما بعد نفخ الروح لا يجوز بتاتًا.
ويجوز إسقاط الجنين إذا كان به تشوه شديد ولكن هذا يكون قبل نفخ الروح فيه، أما بعد نفخ الروح لا يجوز بتاتًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحديد نوع الجنين الأزهر وعظ الأزهر تحدید نوع الجنین نفخ الروح لا یجوز
إقرأ أيضاً:
فضل أداء الصلاة على وقتها فى العشر من ذى الحجة؟.. الأزهر يوضح
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن فضل أداء الصلاة على وقتها خاصة فى العشر من ذى الحجة.
وقال الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن أداء الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله سبحانه، وهذا في أيام عشر ذي الحجة وخارجها، وإن كانت العشر لفضلها ينبغي لها اجتهاد في الطاعة، وحرص على أداء الصلاة في جماعة، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء: 103].
كما استشهد بما جاء عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ» قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». [أخرجه البخاري].
كيفية الحفاظ على الصلاة في وقتها
1. راقب أوقات الصلاة: استخدم رزنامة توضّح أوقات الصلاة أو ساعة خاصة بذلك أو تطبيقًا على الجوال، أو أي طريقة أخرى لتبقى مراقبًا لأوقات الصلاة أولًا بأول.
2. انتظر الصلاة إلى الصلاة: إن السبب الأساسي لتأخير الصلاة هو الغفلة عن مواعيدها، والالتهاء أوقات الصلوات، والحل المباشر لهذه المشكلة هو تعويد نفسك على انتظار الصلوات، هذا لا يعني بالتأكيد أن تبقى جالسًا على السجادة بعد كل صلاة تنتظر الصلاة التالية، بل يعني أن تبقى متنبهًا طوال الوقت إلى كم من الوقت تبقى للأذان التالي، وأن تبقى متيقّظًا في كل لحظة إلى موقعك من اليوم ومن أوقات الصلوات الأخرى، حتى إذا اقترب وقت الأذان كنتَ على استعداد للصلاة قبل أن يؤذن.
3. استعد قبل الأذان: تسمع الأذان، ثم تدّعي أنك تريد فقط إكمال ما بدأت به من أعمال، ثم تنسى الصلاة، ويستمر ذلك لساعات قبل أن تتذكر الصلاة مرة أخرى، هل هذا أمر مألوف بالنسبة لك! إنه يتكرر كثيرًا معنا جميعًا، لذلك وجب أن تتجنّب ذلك عن طريق الاستعداد "قبل الأذان"، بما أنك صرت تعرف أوقات الأذان، وتنتظر الصلاة إلى الصلاة، فأنت تعرف متى يكون وقت الأذان القادم، عندما يتبقى 5 دقائق لهذا الأذان، اترك كل ما في يديك واذهب لتهيّئ نفسك للصلاة، توضّأ، ثم افرش سجادة الصلاة واجلس عليها لتستغفر أو تسبح أو تقرأ بعض الآيات لمدة دقيقتين فقط قبل الأذان، هذه الدقائق الخمس رغم قصرها، إلا أنهما تعدّك للصلاة وتجبرك على أدائها في وقتها، كما أنها تساعد في تصفية ذهنك لتكون أكثر خشعًا في الصلاة.
4. اذهب للمسجد: الخطوة السابقة تفيد جدًا، لكن إذا كنت رجلًا فما رأيك بأدائها في المسجد بدلًا من مكان العمل أو البيت؟ الصلاة في المسجد تعين على الالتزام، كما أنها تضاعف الأجر، وتجمع المسلمين على ما يوحّدهم ويذكّرهم بخالقهم، حاول أن تُلزم نفسك بصلاتين على الأقل في المسجد كل يوم.
5. وتعاونوا على البر والتقوى: مشكلة تأخير الصلاة هي مشكلة شائعة بين الناس، والجميع يطمح إلى تجاوزها، تعاون مع صديق لك، أو أخ، أو زوج للتخلص منها، ذكروا بعضكم بالصلوات، أو أعدّوا جدولًا للتقييم وتنافسوا بينكم، أيقظوا بعضكم على صلاة الفجر، وابتكروا طرقًا خاصة بكم لتتحدوا بها هذه المشكلة.
6. الدعاء بأن يعينك الله: مهما بذلت من الجهود للمحافظة على الصلاة على وقتها، تذكر أن هذا توفيق من الله، يوفّق لهُ من يُخلصُ نيّته ويُحسن التوجّه إليه، فادعُ الله دائمًا بأن يعينك على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقبلها منك.
نصائح للمحافظة على الصلاة للأطفال1. زراعة حبّ الصلاة منذ الصغر في أبنائنا، وتعريفهم معانيها، وآثارها، وأهميتها، وطريقتها لتكبر معهم وتكون سببًا لتوفيقهم في الحياة الدنيا والآخرة.
2. الصلاة على وقتها: إنّ أداء الصلاة على وقتها من أهم الأسباب التي تساعدنا في الحفاظ على صلاتنا، أي بمجرّد سماع الشخص للأذان يجب عليه أن يتأهب لأداء الصلاة، ولا يؤجل ذلك، لأنه قد ينسى، أو يتكاسل، إذًا عند سماع الشخص للأذان لا بدّ له من التلبية مباشرة.
3. الراحة عند أداء الفريضة: عندما يؤدي المسلم الفريضة المكتوبة عليه فإنّ ذلك يُشعره بالراحة، والطمأنينة، لأنه قد أدى واجبه أمام الله عز وجل، وعليه يجب أن يُعمّق الإنسان هذه المشاعر داخله، ويربطها ارتباطًا قويًا مع حياته اليومية، فمتى ما شعر بعدم الراحة والطمأنينة وهو مؤخر لصلاته، فليقم مباشرةً لتأديتها، عندها سيستعيد تلك المشاعر فورًا.
4. متابعة البرامج الدينية: إنّ متابعة البرامج الدينية التي تحض على الصلاة، وتبين حكم تاركها، وفضل الصلاة على وقتها، وغيرها من الأحكام، تساعد الشخص في الثبات على الصلاة، لأنّه مشحون دائمًا بهذا الأمر، ويستمع لمن هم أعلم منه، وبالتالي فإنّه سيُعزّز الأمر داخله بشكل متواصل، حتى يصبح الأمر جزء لا يتجزّأ من حياته اليومية.
5. دور الأهل: لا بُدّ من تربية الأبناء منذ صغرهم على الصلاة، حتى ينشؤوا وقد تعوّدوا عليها، وستلازمهم طيلة حياتهم؛ فالمرء على ما يتعوّد، وعلى ما ينشأ، ومتى ما تعوّد الابن على الصلاة، فسيعمل هو على تذكير والديه بالصلاة، إن وجد أيًا منهم لم يقم بأدائها، وبالتالي فإنّ الأبناء ثمرة ستعود بالصلاح على أنفسهم، وعلى ذويهم أيضًا.
6. الأصحاب: لينظر الإنسان إلى أصحابه، فإن وجدهم من تاركي الصلاة، سيعلم سبب تركه لها، أو عدم انتظامه عليها؛ فالإنسان يتأثر بأصدقائه، والأشخاص الذين حوله، حتى وإن لم يقصد؛ لأنّ الصاحب الصالح يدلك على الخير، ويذكّرك بصلاتك، أما صاحب السوء فلن يذكرك، لأنه لم يُذكّر نفسه أصلًا.