بكين- رويترز

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأحد إن الصين ستدعم وتعزز عزز الانتعاش الاقتصادي للبلاد في عام 2024.

وأضاف في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة العام الجديد إن الصين ستعمق الإصلاحات لتعزيز الثقة في الاقتصاد. وقال شي إن الصين "ستعمل على دعم وتعزيز الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي وتحقيق تنمية اقتصادية مستقرة وطويلة الأجل".

وأضاف "يتعين علينا تعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل، ومواصلة تعزيز الثقة في التنمية، وتعزيز الحيوية الاقتصادية، وبذل جهود أكبر لتعزيز التعليم، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية المواهب."

وعبر شي عن قلقه من العراقيل التي تواجه عمليات بعض الشركات والصعوبات التي يواجهها بعض الأشخاص في العمل وفي حياتهم اليومية، وتأثير الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل في بعض المناطق.

وقال إن الصين ستعزز التنمية عالية الجودة وتوازن بين التنمية والأمن بطريقة جيدة التنسيق.

وأعلنت الحكومة في الأشهر القليلة الماضية عن سلسلة من الإجراءات لدعم التعافي الاقتصادي الضعيف في الصين بعد وباء كوفيد-19، والذي يعوقه تراجع قطاع العقارات ومخاطر الدين المحلي للحكومة وتباطؤ النمو العالمي.

ويتوقع محللون أن يصل النمو الاقتصادي في الصين إلى الهدف الرسمي البالغ نحو خمسة بالمئة هذا العام، ومن المتوقع أن تبقي بكين على نفس الهدف العام المقبل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع كبار القادة الصينيين ووضعوا خططا اقتصادية لعام 2024، وتعهدوا باتخاذ المزيد من الخطوات لدعم التعافي. وتعهد البنك المركزي بتكثيف تعديلات السياسة لدعم الاقتصاد وتعزيز انتعاش الأسعار، وسط مؤشرات على تزايد الضغوط الانكماشية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في خطاب تنصيبه الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يتعهد بالتواصل مع بيونج يانج

سيول "أ ف ب": تعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي-ميونغ في خطاب تنصيبه اليوم "بمداواة الجراح" والتواصل مع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.

وقال الرئيس اليساري الوسطي إن الحمائية تُشكّل تهديدا وجوديا لرابع أكبر اقتصاد في آسيا.

يعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية بشدة على التصدير وقد تضرّر من فوضى التجارة العالمية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتُعدّ هذه الاضطرابات التجارية إلى جانب التوترات مع الجارة الشمالية من التحديات التي تواجه هذا العامل السابق البالغ 60 عاما والذي فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أُجريت الثلاثاء في ختام أزمة سياسية استمرت ستة أشهر ونجمت من محاولة الرئيس السابق يون سوك-يول فرض الأحكام العرفية.

نال لي جاي-ميونغ 49,42% من الأصوات بحسب نتائج نهائية نشرتها لجنة الانتخابات، متقدما بفارق كبير على المحافظ كيم مون-سو الذي حصل على 41,2% من الأصوات وسارع للإقرار بهزيمته.

وبدأ لي يومه الأول كرئيس وقائد للجيش بإحاطة هاتفية مع القيادة العسكرية، مؤكدا رسميا تسلمه دفة القيادة.

وخلال المكالمة، حض الرئيس الجديد الجيش الكوري الجنوبي على الحفاظ على "حالة التأهب" تحسبا من استفزازات بيونغ يانغ، لكنه أكد في أول خطاب رئاسي له استعداده للحوار.

وقال "سنُداوي جراح الانقسام والحرب، ونُرسي مستقبلا يسوده السلام والازدهار... مهما كلّف الأمر، فالسلام خير من الحرب".

وأكّد الرئيس الجديد أنّ بلاده "ستردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية، وستفتح قنوات اتصال، وستسعى إلى الحوار والتعاون لبناء السلام في شبه الجزيرة الكورية".

تفاعلت الأسواق المالية بشكل إيجابي مع الانتخابات، وارتفعت بورصة سيول وعملتها الوون، على الرغم من تولي لي جاي-ميونغ منصبه قبل ساعات فقط من دخول رسوم جمركية أميركية بنسبة 50% على صادرات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، وهما قطاعان مهمان لكوريا الجنوبية.

وأشار المحلل الرئيسي في المعهد الكوري للتوحيد الوطني هونغ مين إلى أن تصريحات لي جاي-ميونغ بشأن كوريا الشمالية تُمثل "تغييرا جوهريا" مقارنة بمواقف سلفه يون سوك يول الأكثر تشددا، إذ لم يضع على الفور شروطا مسبقة للحوار مع بيونغ يانغ.

وأقام الرئيس الجديد حفل تنصيب متواضع في الجمعية الوطنية، في المكان نفسه الذي نشر فيه يون قوات في مطلع ديسمبر عندما حاول تعليق الحكم المدني.

ثم أعلن لي تعيين أعضاء رئيسيين في إدارته بينهم مستشاره المخضرم كيم مين-سوك رئيسا للوزراء، ووزير التوحيد السابق لي جونغ-سوك رئيسا للاستخبارات.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، سارع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تهنئة لي، وأعرب عن أمله في التعاون مع الرئيس الجديد الذي سعى سابقا إلى النأي بنفسه عن الولايات المتحدة.

ووصف البيت الأبيض في بيان أرسله إلى وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، الانتخابات بأنها "حرة ونزيهة".

لكنه أضاف أن "الولايات المتحدة لا تزال قلقة ومعارضة لتدخل الصين وفرض نفوذها على البلدان الديموقراطية حول العالم".

وهنأ الرئيس الصيني شي جينبينغ لي جاي-ميونغ، مؤكدا "الأهمية الكبرى لتنمية العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وقال شي "الصين مستعدة للعمل بحزم مع كوريا الجنوبية من أجل... الحفاظ على مسار الصداقة وحسن الجوار ... والمنفعة المتبادلة".

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أنه يريد "تمشيط" العلاقات بين سيول وطوكيو، فيما أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه يتطلع إلى تعزيزها.

ةتولى لي جاي-ميونغ السلطة فيما يتمتع حزبه بأغلبية برلمانية - مضمونة في السنوات الثلاث المقبلة - ما يعني أنه سيكون قادرا على تنفيذ أجندته التشريعية.

وفي شوارع سيول رحّب الكوريون الجنوبيون بالانفتاح الدبلوماسي الذي أعرب عنه لي تجاه كوريا الشمالية.

وقال تشوي كي-هو (55 عاما) لوكالة فرانس برس "بما أن اقتصادنا والعديد من جوانب مجتمعنا الأخرى مرتبطة ارتباطا وثيقا بحالة العلاقات بين الكوريتين، آمل أن نتمكن من تبني رؤية طويلة الأمد والتحرك في اتجاه أكثر إيجابية".

وقالت لي جو-يون، وهي موظفة في الثانية والأربعين من عمرها إنه "يتعين على الرئيس الجديد أن يكرّس جهوده لتوحيد أمتنا المنقسمة".

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأزور الصين مستقبلا وآمل أن يزور الرئيس الصيني الولايات المتحدة
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بدعم غير مشروط لروسيا
  • الدبيبة يقترح تشكيل لجنتين «أمنية وحقوقية» لدعم الاستقرار وتعزيز هيبة الدولة في طرابلس
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بدعم غير مشروط لروسيا في حرب أوكرانيا
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بدعم روسيا دون شروط
  • في خطاب تنصيبه الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يتعهد بالتواصل مع بيونج يانج
  • البناء يقود النمو الاقتصادي في مايو.. المستثمرون السعوديون يتجهون نحو القطاعات غير النفطية
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات لدعم الكهرباء وتعزيز الاستثمار
  • "أكسفورد للأعمال" تؤكد الثقة في مسار التنمية في عمان.. وتسليط الضوء على إنجازات التنويع الاقتصادي
  • محافظ المنيا يفتتح مجمع الذكاء المكاني لدعم التحول الرقمي وتعزيز الخدمات الذكية