غزة تداوي جراحها| وإسرائيل تتصدع عسكريا وسياسيا.. يوم جديد من الحرب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة، لليوم الـ 87 على التوالي تضرب الخلافات والانقسامات حكومة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، الذي قرر اجراء بعض التعديلات والتغييرات في الحكومة، وكان أبرزها تولي وزير الخارجية إيلي كوهين حقيبة وزارة الثقافة.
غزة في يومها الـ 87وفي هذ الصدد، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن جيش الاحتلال، اليوم الاثنين:"مقتل 29 عسكريا في حوادث متفرقة منذ بدء العملية البرية في غزة بينهم 18 بنيران صديقة".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف331 مسجدًا في قطاع غزة بشكل متعمد.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان له، أنه نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي المساجد في غزة فقد تهدم 119 مسجدا بشكل كلي، بينما تهدم 212 بشكل جزئي مُنذ الـ 7 من أكتوبر الماضي 2023.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن 18 من جنوده في قطاع غزة قتلوا بنيران صديقة عن طريق الخطأ.
وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، قال جيش الاحتلال اليوم الاثنين إن حوالي 17% من وفيات جنوده المرتبطة بالحرب في غزة منذ نهاية شهر أكتوبر تقريبًا كانت حوادث، وكانت بعض هذه الحوادث عبارة عن "نيران صديقة"، أو دبابات تدهس جنودًا لم ترهم أو حرائق أو سقوط جدران على الجنود أو أخطاء بالمتفجرات.
إجمالي قتلى جيش الاحتلالولفتت الصحيفة إلى أنه بالأرقام فكان 29 من أصل 170 جندياً قد قتلوا بسبب أخطاء في الميدان، وتوزعت 18 حالة وفاة بسبب "نيران صديقة"، واثنتين بسبب "حوادث حريق استثنائية"، و9 بسبب حوادث أخرى.
ومن جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف331 مسجدًا في قطاع غزة بشكل متعمد، وأضاف في بيان له، أنه نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي المساجد في غزة فقد تهدم 119 مسجدا بشكل كلي، بينما تهدم 212 بشكل جزئي مُنذ الـ 7 من أكتوبر الماضي.
وفي نفس السياق، الحرب بأسلحتها الفتاكة والحصار الشديد على القطاع والأمراض معدية اجتمع كل ذلك على أهالي غزة وكان هم الحرب وحده لا يكفيهم، فقد حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأمراض الناجمة عن التهابات الجهاز التنفسي والقمل والجرب وغيرها من المشكلات الصحية يمكن أن تؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة.
فمع استمرار إسرائيل في قصف قطاع غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، لقد تجاوز عدد القتلى 21,000، والآن يمكن أن تؤدي المشكلات الصحية اللاحقة في غزة إلى المزيد من الوفيات، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخدمات الصحية في غزة تتحمل فوق طاقتها منذ فترة طويلة.
نزوح سكان غزة من منازلهمومع نزوح سكان غزة من منازلهم، حذر تيدروس أدهانوم ، رئيس منظمة الصحة العالمية، من أن التهابات الجهاز التنفسي والإسهال من بين الأمراض الأكثر خطورة التي تسبب مشاكل في ملاجئ الطوارئ.
وتشير أرقام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن حوالي 180 ألف شخص في غزة يعانون التهابات الجهاز التنفسي، وفي الوقت نفسه، يعاني 136 ألف طفل دون سن الخامسة الإسهال، مما قد يؤدي إلى فقدان المياه والمعادن بشكل يهدد حياتهم دون علاج، وهناك أيضًا حوالي 55000 حالة من حالات القمل والجرب.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضًا أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة قامت بتسليم 600 ألف جرعة لقاح إلى قطاع غزة هذا الأسبوع، وهم يأملون أن يتمكن الأطفال الصغار من الحصول على لقاحات الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي.
ومع بداية عام جديد، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن العام الميلادي الجديد 2024 سيكون عام الموت، ما لم يتم إجهاض أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف وزير الخارجية في منشور عبر حسابه على منصة إكس: "في 2023، أخضعت الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة لجرائم حرب مروعة ولم يفعل مجلس الأمن الدولي أي شيء لوقف ذلك".
تدهور الحالة الصحية لنتنياهووأشار الصفدي إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت النظام الدولي المبتلى بالمعايير المزدوجة، وتابع: "سيكون 2024 عام الموت أيضاً، ما لم يتم إجهاض أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبقاء غزة مشتعلة، وإشعال الضفة الغربية، ولبنان، لجر الغرب إلى الحرب، وإنقاذ حياته المهنية".
وفي هذا الإطار، قال الدكتور عبد الجليل حنجل متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني، إن عدد كبير من الضحايا فقدوا حياتهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأضاف حنجل خلال مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، أن قطاع غزة يستقبل العام الجديد بعدوان إسرائيلي متواصل، مضيفا أن المنظومة الطبية في غزة منهارة بسبب انهاك شديد للمؤسسات الصحية بعد خروج غدد كبير منها عن الخدمة.
وتابع أن المستشفيات تعانى نقصا كبيرا في المستلزمات الطبية وأعداد كبيرة من المرضى بقطاع غزة.
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، بدء دخول طعومات الأطفال الروتينية إلى قطاع غزة، من خلال معبر رفح البري.
وأضافت الكيلة، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن الطعوم التي اشترتها الحكومة الفلسطينية، إضافة لما تبرعت به اليونسيف بدأت بالدخول إلى القطاع، موضحة أن وزارة الصحة في جمهورية مصر العربية كانت وافقت في وقت سابق باستخدام سلسلة التبريد الموجودة في الأراضي المصرية لحفظ الطعوم إلى حين إدخالها لغزة، حيث تم التعامل معها وإدخالها لغزة ضمن المعايير العالمية المتبعة لحفظ الطعوم، وفق إشراف اليونسيف.
وأشادت وزيرة الصحة الفلسطينية، بالتعاون الكبير من وزارة الصحة المصرية، في حفظ المطاعيم لتمكين جهات الاختصاص من إدخالها إلى القطاع، في ظل الوضع الوبائي الحرج الذي تسببت به الحرب الإسرائيلية.
بينما قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إنه دفعنا ثمنا باهظا في الحرب والنصر يتطلب وقتا طويلا، مؤكدا ان الحرب ستستمر لعدة أشهر أخري.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أنه يواجه ضغوطا دولية بينما نمضى قدما في تحقيق أهدافنا في غزة، مضيفا أن حزب الله سيتعرض الى ضربات كبيرة إذا استمر في الحرب.
يحاول مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحسين صورة رئيس الوزراء المصاب بوعكة صحية منذ فترة ولكن يكابر في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يدخل يومه الـ 87.
وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، نشر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا مقتضبا، اليوم الأحد ذكر فيه أن نتنياهو يتمتع بصحة طبيعية ويحافظ على نمط حياة صحي مع اتباع نظام غذائي سليم.
وذكر البيان أن الحادثة القلبية التي تعرض لها نتنياهو في يوليو ستتم مناقشتها بشكل منفصل، تم نقل رئيس الوزراء إلى المستشفى بسبب مشاكل في القلب وتم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.
وقال البيان الصادر عن مكتبه، الأحد: "إنه منذ تلك العملية لم يكن هناك دليل على عدم انتظام ضربات القلب أو أحداث أخرى، وأن جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع في جسده يعمل بشكل صحيح، ولا يعتمد على جهاز تنظيم ضربات القلب، ولم يتم تسجيل أي أحداث غير طبيعية منذ فحصه السابق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل الهلال الأحمر الفلسطيني معبر رفح نتنياهو وزارة الصحة الاحتلال الإسرائیلی الشؤون الإنسانیة بنیامین نتنیاهو الیوم الاثنین جیش الاحتلال رئیس الوزراء ضربات القلب فی قطاع غزة غزة من فی غزة
إقرأ أيضاً:
جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.
ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.
وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:
نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.
المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.
الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.
إعلانعدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.
طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.
تشكيك في أهداف الآلية الجديدةوأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.
وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".
طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات
إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu
— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025
كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.
إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx
— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025
ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.
إعلان مخاوف من تهجير قسريواعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.
وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.
عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025
وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.
فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".
تحذيرات من الهيمنة على المواردوأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.
الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".
وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.
إعلانوقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.
وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.