التقويم المصري.. ندوة باتحاد الشباب التقدمي في الغربية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
نظم اتحاد الشباب التقدمي بالغربية، ندوة عن التقويم المصري بمقر الاتحاد بمدينة المحلة الكبرى بحضور أحمد بلال البرلسي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الهيئة البرلمانية عن حزب التجمع، ومحمد عبد العظيم أمين حزب التجمع بمحافظة الغربية وبعض رموز الثقافة بمدينة المحلة الكبرى، والمحامي والباحث التاريخي سامي حرك، وأمين اتحاد الشباب التقدمي لحزب التجمع بمحافظة الغربية يوسف أبو حرب.
بدأت الندوة بتعريف الحاضرين باتحاد الشباب التقدمي ونشاطاته، ودوره الفعال في التوعية الشبابية، وبعد الترحيب بالحضور، افتتح سامي حرك الندوة بالحديث عن التقويم الميلادي والهجري والقبطي، وأشار إلى أن بداية هذه التقاويم كانت ببداية حدث معين، فالتقويم الميلادي مرتبط بميلاد المسيح، والهجري يعرف بالهجرة النبوية الشريفة، كل هذا على عكس التقويم المصري، فهو مرتبط بحدث فلكي لأن المصريين القدماء كانوا يعتمدون في تنظيم وإدارة الوقت على دورات القمر والمواسم الزراعية.
وأكد سامي حرك أن المصريين مازالوا يستخدمون التقويم المصري حتى الآن، نظرا لأهميته في تنظيم أوقات الزراعة والحصاد، كما تحدث عما يرمز كل اسم من أسماء الشهور، فعلى سبيل المثال شهر توت بالقبطي الذي يبدأ من بداية 12 سبتمبر إلى 10 أكتوبر في التقويم الميلادي، سمي بذلك نسبة إلى الإله المصري توت إله الحكمة والعلم والكتابة وحامي الكتبة.
الهوية الوطنيةواستكمل النائب أحمد بلال الندوة بالحديث عن الهوية الوطنية قائلا: إن الهوية الوطنية على درجة كبيرة من الأهمية لأنها تحدد هوية كل فرد مصري، حيث إن المواطن يستمد هويته من هوية وطنه، فلابد من الاعتزاز بهوية وطننا والتمسك به، مؤكدا أن الإنسان الذي يفقد هويته يفقد وطنه وداره، وسيكون متاح للسيطرة عليه من قبل أي هوية أخرى.
واختتمت الندوة بكلمة محمد عبد العظيم قائلا: «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه»، وأكد على أن تمسك الفرد بهويته واجب على كل مصري، كتمسك كل منا بأبنائه، وأعرب عن سعادته لكل هذا الحشد الكثيف من الشباب لحضور الندوة باعتبارهم عمود المجتمع.
وفي نهاية الندوة قدم أمين الاتحاد كل الشكر والتقدير للكاتب الكبير سامي حرك ولكافة الحاضرين، وأكد أنه لا بد من الاهتمام بزيادة الوعي الفكري لدى الشباب بأهمية الهوية الوطنية المصرية، وقدم اقتراحا لوزارة التربية والتعليم بضرورة تفعيل استخدام التقويم المصري، بجانب الميلادي والهجري في المدارس والمعاهد الأزهرية للتعزيز من هويتنا وإنشاء جيل واع بهويته وذاته ولا يكون مصدر للسيطرة عليه من قبل أي هوية أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب التجمع الهوية الوطنية الهجرة النبوية الشريفة الهویة الوطنیة التقویم المصری
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: حريصون على تجسيد قيم الهوية الوطنية
أبوظبي (الاتحاد)
عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، عن بالغ فخره واعتزازه بأبناء الإمارات من طلاب الجامعات، الذين نجحوا في تحويل الانتماء للوطن والولاء لقيادته والمواطنة الصالحة من مجرد كلمات أو مشاعر نحس بها جميعاً، إلى مبادرات وأفعال، تمكنهم من جعلها ثقافة مجتمعية، وهدية إلى الأجيال الجديدة، مؤكداً أن صندوق الوطن حريص كل الحرص على تجسيد قيم وعناصر الهوية الوطنية واقعاً نعيشه، عبر مبادرات يبتكرها وينفذها أبناء الإمارات، من خلال برنامج «رواد الهوية الوطنية» الذي يعد منصة رائعة لتفعيل دور الشباب في تعزيز القيم الإماراتية بجامعاتهم وبيئتهم المحلية، وهذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد دائماً أن الاعتزاز بهويتنا الوطنية ينطلق من التعرف على ما تضمه من قيم ومبادئ وما تشير إليه من حرص على تمكين الإنسان.
جاء ذلك خلال متابعة معاليه المستمرة لأنشطة ومبادرات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، سواء لطلاب المدارس أو الجامعات، حيث استعرض معاليه الأنشطة والمبادرات كافة، المتعلقة بأندية الهوية الوطنية في الجامعات خلال الإجازة الصيفية ودور الصندوق في رعايتها، والدور الذي تقوم به الصندوق من أجل تحفيز المبادرات الطلابية التي ينفذها الطلاب المشاركون بأندية الهوية الوطنية بالجامعات على مستوى الدولة خلال الأنشطة الصيفية التي يشارك بها طلاب الجامعات في أبوظبي والعين والفجيرة ودبي، والتي تستمر حتى 31 من يوليو الجاري، وتتضمن محاضرة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك لطلاب الجامعات كافة يوم الأربعاء المقبل بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويحضرها طلاب أندية الهوية الوطنية كافة بالجامعات على مستوى الدولة، وأندية التسامح، وفرسان التسامح ولجان التسامح بالوزرات والمؤسسات المحلية والمحلية من أجل بلورة رؤية مشتركة لتعزيز الهوية والتلاحم المجتمعي في إطار الاحتفاء بعام المجتمع.
ومن جانبه، قال ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، إن تنظيم برامج رواد الهوية الوطنية لطلبة الجامعات في مختلف أرجاء الدولة يأتي ضمن البرامج الصيفية لصندوق الوطن لتفعيل دور أبناء الإمارات من شباب الجامعات خلال الإجازة الصيفية، مؤكداً أن معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان سيلتقي برواد الهوية الوطنية كافة بإلقاء المحاضرة الرئيسية في البرنامج، والتي تتمحور حول موضوعات يرى معاليه أهميتها لتعزيز وترسيخ قيم الهوية، وآلية تجسيد هذه القيم في السلوك والحياة اليومية، في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يلي ذلك تنظيم جلسة حوارية تُديرها المجالس الشبابية، وذلك ضمن التعاون المشترك بين الصندوق ووزارة التسامح ووزارة الشباب، وستُركز هذه النقاشات حول دور رواد الهوية الوطنية في المبادرات والأنشطة التي تنفذها أندية ولجان التسامح في الجهات، واقترح مجموعة من الأنشطة التي يُمكن أن تُنفذ في المستقبل، كذلك دور الصندوق ووزارة التسامح ووزارة الشباب في دعم هذه الجهود.
الأجيال القادمة
أضاف القرقاوي أن تركيز صندوق الوطن على الهوية الوطنية ومكوناتها، خلال البرامج الصيفية بالجامعات، سيظل مظلة ممتدة، تنتظم في إطارها جميع أنشطة وبرامج رواد الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن البرامج الصيفية لطلاب الجامعات، تعكس احتفاء صندوق الوطن بالأجيال القادمة، والعمل على تعميق إدراكه بالانتماء للوطن، وتأكيد قدراته على الإبداع والإنجاز، التي تعزز لديه قيم الولاء لهذا الوطن، ولتاريخه ولغته وتراثه وحضارته ورموزه، ولتقدمه وإنجازاته، ولقادته الرشيدة، مشيراً إلى أن الصندوق يعمل دائماً على دعم مكانة التقنيات والاكتشافات، في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، إضافة إلى دعم مكانة اللغة العربية، من خلال رؤية متكاملة تحمل شعار «العربية لغة القرآن»، ولا تتوقف أنشطتها حول دور اللغة في حمل ثقافة وتاريخ وهوية الوطن، وإنما تنطلق إلى القيم الأصيلة والأخلاق الحميدة المستمدة من القرآن الكريم، والتي يعتز بها المجتمع الإماراتي.
وأشار إلى أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن بالجامعات تركز على برنامج رواد الهوية الوطنية، والذي ينتظم فيه أبناء وبنات الإمارات على مدى أسبوعين، حيث ركزت أنشطته وورش العمل على تدريب الشباب، وتفعيل قدراتهم للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال مشاريع وخطط يتبانها الصندوق على مدار العام، حيث وفرت البرامج منصة تفاعلية مكنت المشاركين من بحث الموضوعات والقضايا المتعلقة بالهوية الوطنية، وتبادلوا التجارب والخبرات في كيفية تعزيز الهوية الوطنية في بيئاتهم التعليمية والمجتمعية، بمشاركة عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات، مثمناً الدور الكبير الذي بذلته إدارات الجامعات المشاركة بالبرامج الصيفية لهذا العام لنجاح هذه الأنشطة، وكذلك الطلبة المنضمون لبرنامج رواد الهوية الوطنية والمشرفون عليها.
جلسات شبابية
تتضمن البرامج الصيفية لصندوق الوطن بالجامعات، ضمن برنامج «رواد الهوية الوطنية»، العديد من الأنشطة المتنوعة، وتشمل ورشاً تفاعلية في قيم الهوية الوطنية الإماراتية وعناصرها، وجلسات حوارية شبابية بمشاركة متحدثين من الطلبة والمشرفين، وجلسات للعصف الذهني، لتطوير مبادرات شبابية تعزز الهوية الوطنية، للتعرف على الإرث التراثي المحلي، وتعميق التواصل مع البيئة الإماراتية الأصيلة.
فيما أعرب المشاركون من طلبة الجامعات عن فخرهم وامتنانهم بالمشاركة في هذا البرنامج المهم، باعتباره تجربة استثنائية سمحت بالنقاشات المفتوحة، والمعلومات المهمة حول تاريخ الوطن وهويته وثقافته وقيمه الأصيلة وعناصر قوته، من خلال الأنشطة التفاعلية، والتواصل الحقيقي مع تراث الإمارات وتاريخها.