بوابة الوفد:
2025-07-28@21:25:49 GMT

دروس المقاومة وإذلال الاحتلال

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

ثلاثة أشهر كانت كفيلة لإيقاظ عالم القطب الواحد من سباته، بعد أن شاهدوا من يفقدون عائلاتهم ومنازلهم ووظائفهم ولسان حالهم هو الشكر والرضا بقضائه والثناء على المقاومة وتعليق الأمل عليها فى دحر العدو الغاشم. ثلاثة أشهر من الدروس المتنوعة التى استطاعت المقاومة الفلسطينية الباسلة أن تلقنها للجميع، ثبات فى الميادين منذ بداية الحرب البرية  وتوثيق لكل عملية تقوم بها ولكل آلية قامت بتدميرها، شجاعة فى المواجهات من خلال ضرباتها الموجعة، باعتراف جنود الاحتلال الذين تمردوا على القتال والخوف من مواجهة جنود المقاومة البواسل، ووسط هذا كله يتلقى المقاومون أخبارا موجعة بهدم منازلهم ومقتل عائلاتهم بهجمات جوية بربرية للنيل من عزيمتهم وكسر شوكتهم وكبريائهم، ولكن هيهات هيهات ما بين ثبات الجبال وهراء الجيش المغرور الذى لا يقهر وفرار جنوده وصراخهم وإصابتهم بحالات نفسية تجعلهم يرفضون الخدمة فى عصابات الاحتلال.

المقاومة الباسلة أرسلت للعالم أجمع رسائل هامة، مفادها الصدق فى السلم والهدنة، والصدق فى نقل الصورة الحية وتوثيقها فى الحرب، والحرص على دقة البيانات العسكرية المصحوبة بالصوت والصورة، والإعلان عن تدمير الآليات العسكرية تدميرا كليا أو جزئيا، والتحديث المستمر لأسلحته المحلية سواء الياسين ١٠٥ أو بندقية القسام أو قنبلة شواظ التى تلصق على الآليات بواسطة الأفراد الانتحاريين، كما بدا أمام عدسات المصورين كيف كانوا ولا يزالون يعاملون الأسرى الذين لم يستطيعوا إخفاء مشاعرهم الطيبة وقبلاتهم الحارة  تجاه المجاهدين المسئولين عن الأسر، والذين لم يتركوهم إلا فى صحبة الصليب الأحمر، اجتمعت هذه الرسائل وغيرها من البطولات التى يصعب على الكليات والجامعات العسكرية تصديقها كالمسافة صفر، وتصنيع الأسلحة داخل خنادق فشلت إسرائيل على مدار ثلاثة أشهر فى معرفة بدايتها أو خرائطها، كما أيقن قادة الجيوش أن هؤلاء الجند منصورون بقوة خفية، أيقنوا بعدها أنها لملائكة من السماء نزلوا إلى الأرض لمؤازرتهم، لذلك صدقتها شعوب الدنيا بأكملها، وتظاهرت ضد  أنظمتها، وتعاطفت معها وارتدت الكوفية الفلسطينية وتغنت بأمجادها وضرباتها الموجعة للكيان المتغطرس، وأصبحت أمريكا وحلفاؤها ينتظرون البيان العسكرى الذى يبثه الناطق باسم القسام أبوعبيدة، والذى يصدقه الشعب الإسرائيلى ويثق فى وعوده وعهوده ودقة بياناته، فى نفس الوقت الذى يتهمون فيه قيادتهم العسكرية بالكذب والفشل وتعريض حياة الأسرى والجنود للموت المؤكد، وهو ما جعل المتغطرس نتنياهو سحب الألوية من قطاع غزة بحجة إنقاذ الاقتصاد الإسرائيلى، ولكن الحقيقة هو إنقاذ حياتهم من الموت الزؤام  على أيدى المقاومة الباسلة، التى أذهلت العالم ولازالت رسائلها تصل بكل المعانى وكل اللغات إلى كافة شعوب الدنيا ولا زلنا فى رصدها فى مقالات أخرى قادمة إن كان فى العمر بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف المقاومة الفلسطينية قطاع غزة الاقتصاد الإسرائيلي أبوعبيدة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يزعم وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية.. وممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة

قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن دولة الاحتلال استأنفت إسقاط المساعدات جوا على غزة مساء السبت، وذلك بعد أيام قليلة من تحذير أكثر من 100 وكالة إغاثة من انتشار مجاعة جماعية في أنحاء القطاع.

وذكر الجيش في بيان منفصل "تقرر تحديد ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية" إلى سكان غزة.

وزعم جيش الاحتلال أنه يستعد "لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظا من السكان".



وتابع "سيتم إسقاط سبع منصات للمساعدات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات غذائية سيتم توفيرها من المنظمات الدولية".

وأكد الجيش في البيان "أنه لا تجويع في غزة... كما أن مسؤولية توزيع المواد الغذائية على سكان القطاع تقع على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية".

وقال إنه "يتوقع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحسين فعالية توزيع المساعدات وضمان عدم وصولها إلى حماس".



وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم السبت إن أكثر من 125 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، بينهم 85 طفلا.

مقالات مشابهة

  • المقاومة ليست خيارا ديمقراطيا
  • شهداء وإصابات في سلسلة غارات استهدفت وسط وجنوب قطاع غزة
  • "حيرة".. مابعد النتيجة
  • مهاجم الزمالك السابق يكشف عن المراكز التى يحتاجها الفريق
  • جيش الاحتلال يعلق عملياته العسكرية في 3 مناطق بغزة
  • الاحتلال يوقف عملياته العسكرية في 3 مناطق بغزة
  • بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربة مابترحم
  • الاحتلال يزعم وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية.. وممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة
  • جراحة لتير شتيغن قد تبعده ثلاثة أشهر عن برشلونة
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية