بوابة الوفد:
2025-12-13@14:56:29 GMT

دروس المقاومة وإذلال الاحتلال

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

ثلاثة أشهر كانت كفيلة لإيقاظ عالم القطب الواحد من سباته، بعد أن شاهدوا من يفقدون عائلاتهم ومنازلهم ووظائفهم ولسان حالهم هو الشكر والرضا بقضائه والثناء على المقاومة وتعليق الأمل عليها فى دحر العدو الغاشم. ثلاثة أشهر من الدروس المتنوعة التى استطاعت المقاومة الفلسطينية الباسلة أن تلقنها للجميع، ثبات فى الميادين منذ بداية الحرب البرية  وتوثيق لكل عملية تقوم بها ولكل آلية قامت بتدميرها، شجاعة فى المواجهات من خلال ضرباتها الموجعة، باعتراف جنود الاحتلال الذين تمردوا على القتال والخوف من مواجهة جنود المقاومة البواسل، ووسط هذا كله يتلقى المقاومون أخبارا موجعة بهدم منازلهم ومقتل عائلاتهم بهجمات جوية بربرية للنيل من عزيمتهم وكسر شوكتهم وكبريائهم، ولكن هيهات هيهات ما بين ثبات الجبال وهراء الجيش المغرور الذى لا يقهر وفرار جنوده وصراخهم وإصابتهم بحالات نفسية تجعلهم يرفضون الخدمة فى عصابات الاحتلال.

المقاومة الباسلة أرسلت للعالم أجمع رسائل هامة، مفادها الصدق فى السلم والهدنة، والصدق فى نقل الصورة الحية وتوثيقها فى الحرب، والحرص على دقة البيانات العسكرية المصحوبة بالصوت والصورة، والإعلان عن تدمير الآليات العسكرية تدميرا كليا أو جزئيا، والتحديث المستمر لأسلحته المحلية سواء الياسين ١٠٥ أو بندقية القسام أو قنبلة شواظ التى تلصق على الآليات بواسطة الأفراد الانتحاريين، كما بدا أمام عدسات المصورين كيف كانوا ولا يزالون يعاملون الأسرى الذين لم يستطيعوا إخفاء مشاعرهم الطيبة وقبلاتهم الحارة  تجاه المجاهدين المسئولين عن الأسر، والذين لم يتركوهم إلا فى صحبة الصليب الأحمر، اجتمعت هذه الرسائل وغيرها من البطولات التى يصعب على الكليات والجامعات العسكرية تصديقها كالمسافة صفر، وتصنيع الأسلحة داخل خنادق فشلت إسرائيل على مدار ثلاثة أشهر فى معرفة بدايتها أو خرائطها، كما أيقن قادة الجيوش أن هؤلاء الجند منصورون بقوة خفية، أيقنوا بعدها أنها لملائكة من السماء نزلوا إلى الأرض لمؤازرتهم، لذلك صدقتها شعوب الدنيا بأكملها، وتظاهرت ضد  أنظمتها، وتعاطفت معها وارتدت الكوفية الفلسطينية وتغنت بأمجادها وضرباتها الموجعة للكيان المتغطرس، وأصبحت أمريكا وحلفاؤها ينتظرون البيان العسكرى الذى يبثه الناطق باسم القسام أبوعبيدة، والذى يصدقه الشعب الإسرائيلى ويثق فى وعوده وعهوده ودقة بياناته، فى نفس الوقت الذى يتهمون فيه قيادتهم العسكرية بالكذب والفشل وتعريض حياة الأسرى والجنود للموت المؤكد، وهو ما جعل المتغطرس نتنياهو سحب الألوية من قطاع غزة بحجة إنقاذ الاقتصاد الإسرائيلى، ولكن الحقيقة هو إنقاذ حياتهم من الموت الزؤام  على أيدى المقاومة الباسلة، التى أذهلت العالم ولازالت رسائلها تصل بكل المعانى وكل اللغات إلى كافة شعوب الدنيا ولا زلنا فى رصدها فى مقالات أخرى قادمة إن كان فى العمر بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف المقاومة الفلسطينية قطاع غزة الاقتصاد الإسرائيلي أبوعبيدة

إقرأ أيضاً:

حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر

غزة - صفا

استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، في السابع من أكتوبر من العام 2023.

وأكدت الحركة في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "صفا" أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال". 

وأضافت "كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة". 

وطالبت منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي هذا السياق؛ أكدت الحركة أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات. 

وتابعت "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".

مقالات مشابهة

  • مصرع 3 شباب فى انهيار حفرة أثناء التنقيب عن الآثار فى الفيوم
  • «فخ» كأس العرب
  • الاحتلال يعتقل ثلاثة متضامنين في قرية المغير شرق رام الله
  • "لجان المقاومة": ما يجري في غزة فصل جديد من حرب الإبادة وسط صمت دولي
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • بسام راضي : الاكاديمية المصرية للفنون بروما تستضيف الموسيقى العسكرية الإيطالية
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • سلام: انطلاقة وطنية جديدة ترتكز على السيادة والإصلاح… وخطة لضبط السلاح خلال ثلاثة أشهر جنوب الليطاني
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب