مركز الهدا.. ركيزة للنموذج السياحي الطبيعي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
البلاد ـ الطائف
يتميز مركز الهدا في محافظة الطائف بتضاريسه الطبيعة والجبلية الخضراء، مما يجعله وجهة ممتعة وشيقة لمحبي السياحة والمغامرة والرياضة؛ حيث تقف فيه الجبال شامخة بقساوتها مشكِّلة لوحة جمالية، يتجاذب في ثناياها الضباب والسحاب، ومقصداً سياحياً تشدّ الرحال لزيارته ومشاهدة روعته، لما يضمه من مناظر وتنوع حيوي، وبرودة ممتعة للأجواء على مدار العام، إضافة إلى كونه متنفساً للكثير من السيّاح من داخل المملكة وخارجها، وخاصة في الفترة التي تعقب هطول الأمطار والأيام الموسمية.
ويجد مركز الهدا لنفسه حضوراً متصدراً من بين أهم المناطق الثرية في محافظة الطائف، بسبب امتداده الواسع ومساحته وتفرعاته المتعددة؛ بالإضافة إلى مكانته التاريخية العريقة، حيث يضم أكثر من 44 قرية وطريقاً أثرياً للقوافل يسمى بـ “درب الجمالة” مجاوراً لطريق الكر”العقبة” الذي يربط المناطق التهامية ومكة المكرمة وجدة وغيرها بمناطق السراة، حيث يتمتع المركز بأرضه الخصبة ومياهه الوفيرة التي أهلته ليكون مكاناً مناسباً لزراعة أصناف عديدة من المحاصيل الزراعية ومن أشهرها الورد الطائفي، والتوت، والمشمش، إضافة إلى العديد من الزراعات والمحاصيل الموسمية مثل: التين بنوعيه، والعنب، والبخارى.
ويحظى مركز الهدا بتكاثر وفير لمختلف الحيوانات من الثديات، وأنواع عديدة من الطيور وتنوع أحيائي للأشجار، وانسجام تكويني للجبال الراسيات التي تغلفها السحب البيضاء، المتربعة على سلسلة جبال السروات، حيث يزخر الهدا بالعديد من المواقع السياحية والتاريخية، التي تتمازج بين الماضي والحاضر، وضمه للكهوف والمغارات الطبيعية؛ التي أضفت عليّه لمسة من الجمال الطبيعي. ويشكّل القطاع السياحي في مركز الهدا مصدراً مهماً في العملية التنموية الاقتصادية لمحافظة الطائف، حيث يشهد عملاً جلياً ومستمراً للعديد من المشروعات السياحية الواعدة، مثل: الفنادق والمنتجعات والمجمعات السكنية والنُزل الريفية والمحال الترفيهية المتكاملة، وما يضمه حالياً من نمو متسارع للبنى التحتية الحديثة؛ لمجموعة من المطاعم والكافيهات التي تعدّ مقصداً دائماً للعديد من الزوار وعنصراً فعالاً وجاذباً على مدار العام.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الهدا
إقرأ أيضاً:
محمد المبارك لـ«الاتحاد»: «عالم ديزني» يُعزِّز النمو السياحي في أبوظبي ويجذب استثمارات جديدة
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشف معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة «ميرال»، عن خطط للتوسع في الاستثمارات الفندقية والتجارية، وزيادة الغرف الفندقية لاستيعاب الطلب المتزايد من السياح والزوار للإمارة، وذلك بعد الإعلان عن إطلاق مشروع عالم ومنتجع ديزني الترفيهي في جزيرة ياس في أبوظبي.
وأكد المبارك في حوار مع «الاتحاد»، أن هذا المشروع سيحقق عوائد اقتصادية كبيرة لأبوظبي من خلال جذب المستثمرين؛ لبناء الفنادق وتجارب التسوق، إضافة إلى خلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
وتم الإعلان أول من أمس عن تطوير مشروع عالم ومنتجع ديزني الترفيهي في جزيرة ياس في أبوظبي، بموجب اتفاقية شراكة استراتيجية بين «ميرال» وشركة «والت ديزني» الأميركية.
وكانت «ميرال»، الرائدة في تطوير التجارب والوجهات الغامرة في أبوظبي، قد وقَّعت اتفاقية مع «والت ديزني» لتطوير عالم ومنتجع ديزني الترفيهي الجديد على واجهة بحرية في جزيرة ياس، إحدى أبرز الوجهات العالمية للترفيه، والتي تحتل موقعاً استراتيجياً يربط بين الأسواق السياحية الرئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند وآسيا وأوروبا.
ويُعد هذا المشروع سابع وجهة ترفيهية لـ «ديزني» على مستوى العالم، بعد منتجعات ديزني في كل من كاليفورنيا، وفلوريدا، وطوكيو، وباريس، وهونغ كونغ، وشنغهاي.
وقال المبارك إن أبوظبي تمتاز بموقعها الجغرافي المتميز، حيث تبعد 4 ساعات عن نصف مليار شخص حول العالم، ما يؤكد موقعها الاستراتيجي لتطوير هذه الوجهة في المنطقة وجذب الزوار.
وأضاف: «سيجذب (عالم ديزني) في أبوظبي الزوار من مختلف مناطق العالم من أفريقيا وآسيا وشرق أوروبا ومختلف مناطق العالم، وسيعطي فرصة كبيرة لمشاركة هذه التجارب الاستثنائية مع العالم».
وأوضح أن مطارات الدولة جذبت أكثر من 140 مليون مسافر العام الماضي بنمو 10%، والشراكة مع «ديزني» ستعزز من هذه الأرقام والنمو.
وقال المبارك إن أبوظبي وجهة مثالية لـ«عالم ديزني»، فهي تجمع جميع الثقافات في مكان واحد، وتعتبر جسراً بين الشرق والغرب، ما يعكس رؤية «ديزني» في جمع الثقافات في مكان واحد والاحتفال بها.
وأشار معاليه إلى الموقع المميز للوجهة الجديدة، بحيث ستكون محاطة بالمياه الزرقاء والرمال البيضاء، الأمر الذي يعزّز من جاذبية المكان. وأضاف: «الشراكة مع (ديزني) والإعلان عن هذه الوجهة الفريدة في أبوظبي، ستُحدث نقلة نوعية كبيرة في قطاع الصناعات الإبداعية، وستخلق الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة بمختلف المراحل من التصاميم والبناء والصناعات الإبداعية إلى مراحل التشغيل والعمليات».
وشدّد معاليه على أن هذا المشروع سيكون فرصة ذهبية للشباب ليكونوا جزءاً من قصة «ديزني» الرائعة، والتفاعل مع الزوار من مختلف دول العالم.
وقال المبارك: «يوجد فرصة للزوار من مختلف دول العالم لاستكشاف تجارب استثنائية في أبوظبي من متاحف عالمية في جزيرة السعديات إلى (عالم ديزني) والوجهات الترفيهية المتنوعة في جزيرة ياس، التي تبعد فقط 10 دقائق عن (السعديات)، مع الاستفادة من موقع المطار الذي يبعد 5 دقائق فقط من الجزيرة، فهذه جميعها عوامل جاذبة للزوار ليأتوا من مختلف الدول العالم لأبوظبي واستكشاف معالمها».
وأكد المبارك أنه لمواكبة الطلب السياحي المتوقع بعد افتتاح «ديزني»، توجد خطة لزيادة عدد الفنادق والغرف الفندقية في الجزيرة.
وأضاف: «عند افتتاح (عالم ديزني) في أبوظبي، سيحقق ذلك عائداً اقتصادياً كبيراً للإمارة من خلال جذب المستثمرين للاستثمار في بناء فنادق جديدة وتجارب تسوق وغيرها، لمواكبة الطلب السياحي المتوقع بعد افتتاح (ديزني)».
وستتولى «ميرال» مسؤولية تطوير وبناء هذا المنتجع الترفيهي الجديد بالكامل، في حين ستشرف شركة «ديزني» على الجوانب الإبداعية وتقديم الدعم التشغيلي، بما في ذلك تصميم المعالم الترفيهية وتطوير التجارب السياحية.
خبرة واسعة
عند اكتمال المشروع، ستتولى «ميرال» أيضاً تشغيل هذه الوجهة المميزة، بالاستفادة من خبرتها الواسعة في تطوير وإدارة عدد من أبرز الوجهات والمدن الترفيهية العائلية في جزيرة ياس وأبوظبي، بالتعاون مع علامات تجارية أميركية وأوروبية مرموقة.