الصحة العالمية: هجمات إسرائيل على مستشفى بغزة غير معقولة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
اتهمت منظمة الصحة العالمية إسرائيل بشن هجمات "غير معقولة" على مستشفى في خان يونس المحاصرة في جنوبي قطاع غزة.
ووفقا لخدمة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، استشهد 5 مدنيين على الأقل في الهجمات، من بينهم رضيع عمره 5 أيام، حسبما كتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرسوس على منصة "إكس" الإلكترونية في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.
وتم نقل ما مجموعه 14 ألف شخص إلى مستشفى الأمل. وقد غادر العديد منهم منذ ذلك الحين.
وأضاف غيبرسوس أن "النظام الصحي في غزة في حالة بائسة بالفعل، حيث يتعرض العاملون في مجال الصحة والإغاثة باستمرار لإحباط جهودهم لإنقاذ الأرواح بسبب الأعمال القتالية".
وكتب في تغريدته "أضم صوتي إلى الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار بما في ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان التدفق السريع ودون عوائق للأغذية والإمدادات الطبية والمياه وغيرها من المواد الأساسية إلى ملايين المدنيين الذين أجبروا على العيش في ظروف لا توصف من الجوع وانتشار الأمراض ونقص النظافة والصرف الصحي".
ولا يزال الناس في قطاع غزة يتلقون جزءا ضئيلا فقط من إمدادات المساعدات التي كان بإمكانهم الحصول عليها قبل الحرب. وكتب مدير منظمة الصحة العالمية أنه يجب بذل كل جهد ممكن لحماية المرافق الصحية والفرق الطبية والمرضى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات في غزة من ساعات حاسمة قبل توقف العمل بمستشفيات القطاع
توالت التحذيرات في قطاع غزة من ساعات حاسمة تسبق نفاد الوقود وتوقف العمل في مستشفيات القطاع، مما يشكل تهديدًا لحياة المرضى ويزيد من معاناة سكان غزة.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من أن أزمة نقص إمدادات الوقود في مستشفيات القطاع تدخل ساعات حاسمة، وأكدت أن مجمع الشفاء الطبي والمستشفى المعمداني يتهدّدهما خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة.
وأضافت الوزارة أن مجمع ناصر الطبي يتوفر على كميات محدودة من الوقود تضمن تشغيله لمدة لا تتعدى يومين.
وأكدت وزارة الصحة أنه حتى اللحظة لم تتلقّ أي اتصالات تشير إلى السماح بإدخال الوقود.
وطالبت الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل والضغط على الاحتلال لإدخال الوقود وقطع الغيار والزيوت للمولدات الكهربائية بالمستشفيات.
من جانبه، حذّر المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة منير البرش من أنّ أقسامًا عدّة في مستشفيات القطاع ستشهد في الساعات الـ48 المقبلة موتًا جماعيًا إذا لم يتمّ إدخال الوقود وتزويد المستشفيات به.
وأضاف البرش للجزيرة أنّ مخزون الوقود المتبقي للمستشفيات لا يغطي أكثر من يومين فقط في ظلّ وجود حاجة ملحة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والحضانات.
إعلانبدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية للجزيرة إن كارثة حقيقية ستحل بالمرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفى الشفاء إذا لم يتم توفير وقود لمولدات الكهرباء في غضون ساعات قليلة.
وأوضح أبو سلمية أن 300 شخص مصاب بالفشل الكلوي و19 مريضًا في العناية المركزة إضافة إلى 17 رضيعًا سيكونون في عداد الموتى إذا انقطع التيار الكهربائي عن المستشفى.
وفي مقابلة مع الجزيرة، ناشد مدير المستشفيات الميدانية في غزة، مروان الهمص، لإنقاذ سكان القطاع من كارثة إنسانية متفاقمة.
من جهته، دعا المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران للضغط على قوات الاحتلال لفتح المعابر والسماح بإدخال الوقود والمستلزمات الطبية.
ودانت إدارة مستشفى شهداء الأقصى استهداف الاحتلال بشكل مباشر لقسم الكلية الصناعية في المستشفى، وهو ما أدى لتوقف خدماته الحيوية لمرضى الفشل الكلوي.
وقالت إدارة المستشفى إن القصف الإسرائيلي تسبب في تعطل ماكينة الفلترة الأساسية الخاصة بغسيل الكلى مما أحدث تأثيرًا مباشرًا وخطيرًا على مئات من مرضى الفشل الكلوي الذين يعتمدون بشكل أساسي على جلسات الغسيل.
ودعت منظمة الصحة العالمية وسائر المؤسسات الصحية والحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لحماية ما تبقّى من المرافق الطبية في قطاع غزة.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، فإن 22 مستشفى من أصل 38 في القطاع خرجت عن الخدمة جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وهو ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في الثاني من مارس/آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني والتي أودت بنحو 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
إعلان