طلاب مؤسسة قطر يجمعون 20.4 مليون ريال لدعم فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نظم طلاب مدارس التعليم ما قبل الجامعي، التابعة لمؤسسة قطر، مجموعة من المبادرات والفعاليات لرفع مستوى الوعي بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين، وجمع التبرعات لدعم أبناء غزة، حيث وصلت قيمة ما تم جمعه أكثر من 20 مليونا و400 ألف ريال.
وتمثلت المبادرات والفعاليات الرئيسية، التي نظمها طلاب مدارس التعليم ما قبل الجامعي، في استضافة معرض شمل أكثر من 100 قطعة فنية تسلط الضوء على التراث الثقافي الفلسطيني، ومشاركة طلاب من 10 مدارس تابعة للمؤسسة لغرس 50 شجرة زيتون كرمز لتضامنهم مع فلسطين، وتنظيم فعالية "دعم فلسطين"، وحملة لجمع التبرعات لإعادة إعمار مدرسة "الفاخورة" التي دمرت في غزة لتعزيز التضامن والوعي من أجل فلسطين.
كما تم تنظيم مبادرة "لأجل فلسطين" بإقامة مباراة كرة قدم ودية لجمع التبرعات، وسوق لبيع المخبوزات والأعمال اليدوية، وفعالية "أكاديمية قطر تدعم فلسطين"، وسلسلة من الأنشطة المؤثرة والتوعوية والفعاليات الثقافية والمجتمعية والبدنية والدينية، إضافة إلى فعالية "يوم فلسطين"، التي تضمنت عرضا طلابيا وأنشطة صفية وفنية، ومسيرات سلمية داخل المدارس تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وكذلك أنتج فريق "سراج" فيلم رسوم متحركة قصيرا عن فلسطين بعنوان "طائرة ياسين الورقية"، الذي سلط الضوء على جوانب من الثقافة الفلسطينية وشعبها.
وفي هذا الصدد، أعربت السيدة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، عن اعتزازها بالمبادرات التي قام بها الطلاب، مشيرة إلى أن سعيهم لإحداث فرق يظهر من خلال جهودهم الإبداعية لجمع التبرعات، هو تجسيد للقيم التي نسعى جاهدين لتعزيزها من خلال منظومة المؤسسة التربوية.
وأضافت أن هؤلاء الشباب ليسوا مجرد طلاب، بل هم قادة ناشئون يجسدون قيم التعاطف والمواطنة العالمية والشعور العميق بالمسؤولية الاجتماعية، وتظهر جهودهم، التي تمتد إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية، دور التعليم في تنشئة أفراد متعاطفين ومبادرين، مؤكدة أن روح التضامن والتعاون التي أبداها الطلاب ومبادرتهم لمد يد العون دلالة واضحة على أنهم لا يكتسبون المعرفة حول التحديات العالمية فحسب، بل يشاركون أيضا بشكل استباقي في الإجراءات الرامية إلى تحسين العالم.
وقالت آل خليفة: "إن ما قدموه لدعم إخوتنا وأخواتنا في فلسطين يظهر تعاطفا كبيرا ووعيا عالميا، مما يدل على أنهم أكثر من مجرد متعلمين، وأنهم يحدثون تأثيرا إيجابيا في العالم، الأمر الذي يزيد فخرنا بهم وبمساهماتهم، ويؤكد على دور التعليم في تشكيل صانعي التغيير"، لافتة إلى أن الطلاب قد حولوا استعداداتهم السنوية للاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر لدعم فلسطين، لافتة إلى أن الطلاب قاموا بتوجيه طاقاتهم وتركيز جهودهم لتتخذ الاحتفالات طابعا فريدا طغت عليه مظاهر التضامن والوحدة والشعور العميق بالانتماء والوعي والالتزام الثابت بقضيتهم الأساسية فلسطين، ما جعلها علامة فارقة ومدعاة فخر كبير.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مؤسسة قطر فلسطين
إقرأ أيضاً:
جامعات دولية تحذّر: حظر الطلاب الأجانب في هارفارد يهدد مستقبل التعليم
أدان عدد من رؤساء الجامعات حول العالم قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بمنع التحاق الطلاب الأجانب بجامعة هارفارد، محذرين من تداعيات بعيدة المدى على التعليم العالي في الولايات المتحدة وعلى مكانة الجامعات الأميركية عالمياً.
ورغم صدور أمر قضائي يوقف تنفيذ القرار مؤقتاً، فإن المخاوف تتزايد من تأثيراته المحتملة، لا سيما على صعيد التعاون الأكاديمي والتبادل الثقافي الدولي.
وقال ديفيد باخ، عميد كلية “IMD” لإدارة الأعمال في لوزان بسويسرا، إن القرار “لا يهدد فقط جامعة هارفارد بل التعليم العالي الأميركي بأكمله”، مضيفاً أن “المؤسسات الأكاديمية لا تُبنى على الانغلاق، بل على تنوع الخلفيات ووجهات النظر، واستقطاب أفضل العقول من مختلف أنحاء العالم”.
من جانبه، اعتبر إيمانويل ميته، عميد كلية “EDHEC” لإدارة الأعمال في نيس بفرنسا، أن الخطوة سيكون لها صدى يتجاوز حدود الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها “تهدد الشراكات الأكاديمية وتضعف التبادل العلمي، وتبعث برسائل خاطئة عن قيمة الانفتاح في مجالي التعليم والتجارة”.
أما جون فوستر-بيدلي، عميد ومدير كلية “هينلي” للأعمال في جنوب إفريقيا، فقد حذر من العواقب الاقتصادية للقرار، مؤكداً أن “الطلاب الدوليين يساهمون بمليارات الدولارات سنوياً في الاقتصاد الأميركي، والحد من وجودهم يشكل تهديداً مباشراً للاستثمار في قطاع التعليم”.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية قد أعلنت الخميس عن نيتها سحب شهادة “برنامج الطلاب وتبادل الزوار الأكاديمي” من جامعة هارفارد، ما يمنعها من استضافة الطلاب الأجانب الحاصلين على تأشيرات دراسية، قبل أن يتم تعليق القرار مؤقتاً بقرار قضائي.
الجدير بالذكر أن جامعة هارفارد أعلنت في وقت سابق مقاضاة الإدارة الأميركية بسبب هذا القرار، معتبرة أنه يتعارض مع القيم الأكاديمية ويهدد مستقبل الطلاب من عشرات الدول حول العالم.