رسوم شحن السلع من آسيا إلى البحر المتوسط ستزيد بمقدار الضعف
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أعلنت شركة الشحن الفرنسية العملاقة “سي أم آ سي جي أم” أنها ستزيد رسومها بمقدار الضعف اعتبارا من 15 يناير لعمليات الشحن بين آسيا والبحر المتوسط، على خلفية هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وسترفع الشركة تسعيرة نقل حاوية يبلغ طولها 40 قدما من آسيا إلى غرب البحر الأبيض المتوسط، من ثلاثة إلى ستة آلاف دولار، وكذلك حاوية يبلغ طولها 20 قدما، من ألفين إلى 3500 دولار.
أما بالنسبة لنقل حاوية بطول 40 قدما من آسيا إلى شرق البحر المتوسط، فستزيد التسعيرة من 3200 إلى 6200 دولار.
وتأتي زيادة رسوم الشحن كنتيجة مباشرة للهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون من اليمن على السفن التجارية التي تبحر في مضيق باب المندب الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا.
وأعلن الحوثيون الأربعاء استهداف سفينة CMA CGM TAGE التي تملكها الشركة الفرنسية. لكن الجيش الأمريكي أكد في وقت سابق أن الصاروخين البالستيين اللذين أطلقهما الحوثيون باتجاه السفينة، سقطا في المياه على مقربة منها “من دون أن يتسببا بأضرار”.
وهذا الهجوم هو الرابع والعشرون الذي يستهدف سفنا تجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر، وفق الجيش الأمريكي.
كذلك، رفعت “شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن” MSC الإيطالية السويسرية رسومها منذ الأول من يناير، لتغطية نفقات إطالة رحلات سفنها التي باتت الآن تدور حول إفريقيا بدلا من العبور في البحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس.
وقد أعلنت شركة الشحن العالمية في 28 ديسمبر رسوما إضافية تراوح بين ألف وألفي دولار لكل حاوية تنقل بين البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية أو شرق إفريقيا أو الهند.
ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ تستهدف السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو تلك التي يعتقدون أنها متجهة إلى موانئ إسرائيلية، بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، مؤكدين عزمهم الضغط على إسرائيل بسبب حربها المدمرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
ودفعت الهجمات العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوربا لمدة أسبوع تقريبا، وهو طريق طويل ومكلف.
أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك” الثلاثاء أن أسطولها لن يستأنف العبور في مضيق باب المندب حتى إشعار آخر، بعد تعليق ذلك مؤقتا الأحد إثر هجوم الحوثيين على إحدى سفنها.
وبحسب الشركة، أصيبت سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو” بصاروخ الأحد ثم تعرضت لهجوم من أربعة زوارق تابعة للمتمردين الحوثيين كانوا يحاولون الصعود على متنها. وأعلن الحوثيون مقتل أو فقدان عشرة من عناصرهم جراء قصف أمريكي استهدف زوارقهم. وقال الجيش الأمريكي إنه أغرق ثلاثة زوارق حوثية وقتل طواقمها.
كذلك علقت “شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن” العبور في البحر الأحمر بشكل موقت.
من جانبها، أعلنت شركة “هاباغ-لويد” الألمانية للشحن أن إجراء تعليق المرور في البحر الأحمر، سيبقى ساريا أقله حتى التاسع من يناير.
كلمات دلالية المغرب بحار حوثيون رسوم شحن نقلالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب بحار حوثيون رسوم شحن نقل البحر الأبیض المتوسط فی البحر الأحمر أعلنت شرکة
إقرأ أيضاً:
الساحل التونسي.. اكتشاف فيروس قا.تل يهدد مزارع القاروص بالبحر المتوسط
أعلن فريق بحثي عن تحديد مسئولية فيروس النخر العصبي في حادثة نفوق جماعي لأسماك القاروص الأوروبي.
فيروس عملاق يهز ذيله.. اكتشاف بحري يثير فضول العلماء
وعثر على الفيروس بالأسماك داخل مزارع عائمة قبالة ساحل الساحل التونسي، وهو فيروس يعرف بتسببه في مرض التهاب الدماغ والشبكية الفيروسي، الذي يهاجم الجهاز العصبي والعينين لدى الأسماك الصغيرة.
ويعد فيروس النخر العصبي من أخطر مسببات الأمراض في تربية القاروص بالبحر المتوسط، إذ يؤدي إلى نسب نفوق قد تتجاوز 90% في الأسماك اليافعة، مما يجعله تهديدا كبيرا لقطاع الاستزراع السمكي في المنطقة.
الدراسة المنشورة بدورية ميكروبيولوجي، أوضحت أن الباحثون من المعهد الوطني لعلوم وتقنيات البحاربتونس، تمكنوا من عزل الفيروس من أنسجة دماغ الأسماك النافقة، باستخدام خلايا مخبرية خاصة، ثم أكدوا هويته عبر فحص جيني دقيق باستخدام تقنية" تفاعل البوليميراز المتسلسل بالنسخ العكسي"، وبعد ذلك، عمل الفريق على قراءة التسلسل الجيني الكامل للفيروس من خلال سلسلة من تسع تفاعلات "بي سي آر" مختلفة غطت أجزاء الجينوم كافة.
ووجد الباحثون أن العترة المكتشفة تنتمي إلى فيروسات هجينة نتجت عن تبادل جيني طبيعي بين سلالتين معروفتين في البحر المتوسط، هما (RGNNV ) و (SJNNV) ، وهذه السلالات الهجينة تعد تحديا متزايدا لمزارع الأسماك لأنها أكثر قدرة على الانتشار والتكيف مع الظروف البيئية المختلفة.
وأظهرت المقارنات الجينية أن الجينوم المكتشف يتطابق بنسبة 98% إلى 99% مع السلالات المنتشرة في البحر المتوسط، ما يؤكد أن الإصابة جزء من نمط وبائي أوسع يشهده الإقليم.
وتبرز أهمية هذه الدراسة في أنها تقدم تحذيرا لقطاع الاستزراع السمكي في تونس والمنطقة، وتوضح الحاجة العاجلة إلى تعزيز برامج المراقبة الصحية، وتطوير استراتيجيات وقاية فعالة لحماية القاروص الأوروبي من هذا الفيروس المدمر.