بوابة الوفد:
2025-05-15@15:48:05 GMT

دورة أدب المقاومة فى معرض كتاب 2024 (٢-٢)

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

ما الذى يمكن قوله أوفعله والناس نيام؟ لا أحد هنا أوهناك يمكن أن يتلقف فكرة ما فيعمل عليها.. يدرسها.. يطورها.. يضيف إليها.. يستفيد منها أو ينفذها إذا كانت صالحة! لا أظن أن الدولة لا تريد التقدم لهذا الوطن، ومن هنا لا أتصور أن الذين بيدهم مقاليد الأمور فى الثقافة وصناعة الضمير والوجدان يحق لهم أن يهملوا الأفكار التى ننفذ منها إلى المستقبل.

هذا الشعب الذى ننتمى إليه لا أظن أنه بكل تاريخه شعب عادى..مطلقاً.. حتى الفلاحون-الذين أحيانا ما يتحدث عنهم بعض أبناء الحضر، بما يعنى أنهم أدنى تحضرًا أو أقل علمًا أوما شابه ذلك- لديهم حلول فى التقدم الزراعى وتطوير المحاصيل ومعالجة المعوقات. خذوا الحكمة من أفواه الفلاحين. هذا شعب مختلف، بجموع مواطنيه: العمال والفلاحون والجنود والمثقفون والمبدعون. يتوق إلى النهوض وفتح صدره لهواء الحياة. لماذا نضن عليه فلا نقدم له ما يقيم أود أولاده علمًا وأدبًا وثقافة وتطورًا وخبرة.. ومقاومة! هذا الوطن منذ عهد مينا وإلى اليوم وهو يتميز بأنه يقاوم. قدره أن يكون مطمعًا من الأقوياء على مر العصور، وفى نفس الوقت كتب عليه أن يكون مقاومًا، يفكر ويواجه ويثور ويطرد الاحتلال، ويجعل من مصر كما يقول الشعراء مقبرة للغزاة.
المقاومة ليست سبة ولا جريمة وليست نفيًا للرغبة فى السلم والأمن. المقاومة تعنى امتلاك القدرة على التحرر الدائم من مكائد الاستعمار ومؤامراته.. ومواجهة أطماعه. من هنا ليس غريبًا أن أدعو فى هذه السطور- وسابقتها- إلى إحياء جذوة الوطن المقاوم فى نفوس عربية-مصرية تدرك أن المستقبل مرهون بالبقاء على أهبة الاستعداد.. كما كنا نتعلم فى زمن مضى: يد تبنى ويد تحمل السلاح.
كتبت الأسبوع الماضى داعيًا من بيدهم أمر الثقافة وتنظيم معرض الكتاب، إلى تخصيص هذه الدورة لأدب المقاومة، وأن يكون اسم الأديب الفلسطينى الكبير غسان كنفانى مقرونًا بها، تقديرًا لما قام به الفسلطينيون من أعمال جسورة أعادت إحياء القضية، بعد أن لفظت–أو كادت- أنفاسها الأخيرة. صحيح أن هذا تم عبر استشهاد الآلاف من الفلسطينيين، لكنها فى النهاية أثمان يجب دفعها من أجل استعادة الأرض المغتصبة والحقوق العربية السليبة فى فلسطين. ومثلما كان الثمن باهظًا عليهم، كان باهظًا وأكثر فداحة على المحتلين الغاصبين ومن يدعمونهم (العدد الحقيقى لخسائرهم نقلا عن صحفى إسرائيلى أسكتوه إلى الأبد: 8435 إسرائيليًا، 902 فرنسيًا، 1385 أمريكيًا، 79 قتيلًا بريطانيًا، 48 إيطاليًا، 62 من المرتزقة).
لا أقول إن المقاومة انتصرت، أوخسرت، ولكن أتحدث عن دعمها بما نملك من إبداع وأفكار.. من وسائل وأدوات ومبدعين.. لدينا دورة معرض يمكن أن يقترن اسمها باسم أدب المقاومة، ولدينا أديبة فلسطينية تعد رمزًا فى هذه المرحلة، بعد أن أوقف تكريمها معرض فرانكفورت الدولى وهى «عدنية شلبى»، ووجب دعوتها لتكريمها فى القاهرة، وإتاحة الفرصة للكتاب الذين أبدعوا فى نصرة المقاومة ليتحدثوا، ويقام حفل بالمعرض تحييه أميرة الغناء المقاوم عزة بلبع. فى رأيى هذا لمصر أولاً، لأن هذه المقاومة هى الآن خط الدفاع الأول عنا!
أليس بين مسئولى الثقافة رجل رشيد؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود الشربيني معرض كتاب الأفكار شعب مختلف المستقبل

إقرأ أيضاً:

رامافوزا يرد على ترامب: الأفريكانيون البيض الذين ينتقلون إلى أمريكا ليسوا لاجئين

رئيس جنوب أفريقيا يرد على مزاعم ترامب حول اضطهاد الأفريكانيين البيض، مؤكداً أنهم يغادرون البلاد برغبتهم رفضاً للتغييرات الدستورية، وليس بسبب الاضطهاد أو المطاردة. اعلان

أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أن الأفريكانيين البيض الذين يختارون الهجرة إلى الولايات المتحدة لا يمكن تصنيفهم كلاجئين. مؤكداً أنهم يغادرون البلاد بإرادتهم الحرة بسبب رفضهم التغييرات التي تشهدها البلاد بعد انتهاء عصر الفصل العنصري.

وجاءت تصريحاته خلال كلمته في جلسة رئاسية ضمن منتدى الرؤساء التنفيذيين الأفارقة المنعقد في أبيدجان بساحل العاج، وأوضح رامافوزا أن تعريف اللاجئ يشير إلى الشخص الذي يغادر بلده تحت ضغط الاضطهاد السياسي أو الديني أو الاقتصادي.

وأشار رامافوزا، بحضور نظيريه من رواندا وموريتانيا، إلى أن جنوب أفريقيا تُعتبر الدولة الأفريقية الوحيدة التي استقر فيها المستعمرون ولم يتم طردهم بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية. وأوضح قائلاً: "لم نقم بإجلائهم قط، فما زالوا جزءًا من النسيج الاجتماعي لبلادنا".

وفي سياق متصل، كشف الرئيس الجنوب أفريقي عن اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنفي المزاعم المتداولة حول تعرض الأفريكانيين للاضطهاد.

Relatedالمعارضة في جنوب افريقيا توحد قواها في محاولة لإزاحة حزب المؤتمر الافريقي عن السلطةاحتجاجا على سياسات جوهانسبرغ.. وزير الخارجية الأمريكي يقاطع اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا مظاهرة في بريتوريا: الأقلية البيضاء تتهم الحكومة بالعنصرية وتدعو ترامب للتدخل في جنوب افريقيا

وقال رامافوزا: "ما تم إبلاغكم به من قبل معارضي التحول في جنوب أفريقيا غير دقيق"، معربًا عن رغبته في زيارة الولايات المتحدة لبحث هذه القضية بشكل أكثر عمقًا.

وشدد رامافوزا على أن الأفريكانيين المهاجرين إلى الولايات المتحدة ليسوا ضحايا للاضطهاد أو المطاردة أو المعاملة السيئة.

وأشار إلى أن مغادرتهم تأتي نتيجة رفضهم للتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد بموجب الدستور الحالي. وأضاف أن هذه الفئة تمثل أقلية صغيرة تفتقر إلى الدعم الواسع، وهي تعارض التغيير وتحاول إعادة البلاد إلى سياسات الفصل العنصري السابقة.

وختم رامافوزا تصريحاته بالإشارة إلى أن هؤلاء الأفراد يغادرون لأنهم غير مستعدين لاحتضان التغييرات الإيجابية التي تتبلور في إطار الدستور الجنوب أفريقي.

استقبال أول مجموعة من اللاجئين البيض في أمريكا

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الجمعة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الولايات المتحدة تعمل على تنظيم عملية استقبال أول مجموعة من السكان البيض في جنوب أفريقيا الذين صُنِّفوا كلاجئين حيث سيصلون إلى الأراضي الأمريكية خلال الأسبوع المقبل.

وبحسب الصحيفة، التي استندت إلى مذكرة صادرة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن إدارة ترامب تعتزم إرسال مسؤولين إلى مطار واشنطن دالاس الدولي في ولاية فرجينيا لحضور مراسم استقبال هذه المجموعة.

وكشف بعض المسؤولين المطلعين أن الاستقبال مقرر يوم الاثنين القادم، لكن الخطط لا تزال قابلة للتغيير ومرتبطة بالجوانب اللوجستية المتعلقة بالرحلات الجوية وإجراءات استقبال المجموعة.

ترامب يدعو لتوطين الأقلية البيضاء

وكان ترامب قد أصدر أمراً تنفيذياً في 7 فبراير يدعو إلى إعادة توطين أفراد من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، وجاء في الأمر أنهم "من أصول بيضاء ومعظمهم من أحفاد المستوطنين الهولنديين الأوائل"، واصفاً إياهم بأنهم "ضحايا تمييز عنصري ظالم".

من جانبها، ردت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في شهر فبراير على الأمر التنفيذي، مشيرة إلى أنه "يفتقر إلى الدقة ولا يعكس التاريخ المعقد والمؤلم للبلاد تحت نظام الاستعمار والفصل العنصري".

وجاء هذا القرار بعد أن علَّق ترامب قبول جميع اللاجئين في الولايات المتحدة، مرجعًا السبب إلى مخاوف أمنية ومادية، مما حرَم آلاف الأشخاص من أفغانستان والكونغو ومناطق النزاع الأخرى من اللجوء رغم اجتيازهم إجراءات الفحص والموافقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الداخلية تضبط 52 ألف كتاب بمطبعة غير مرخصة
  • الداخلية تنفي صحة كتاب متداول وتؤكد أنه مزوّر: نحذر من الانجرار وراء الشائعات
  • تسهيلات جديدة للأزواج الذين لديهم أطفال فيما يخص قروض الزواج
  • تعرف على أبرز الشخصيات التكنولوجية الذين رافقوا ترمب في زيارته إلى السعودية
  • "التربية" تتابع مشروع كتاب "من أجل الوطن" في "تعليمية البريمي"
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني لـ سانا: يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخيّاً ونصراً حقيقيّاً للمصالح الأمريكية في سوريا، وقد قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية.
  • من هم رجال الأعمال الذين رافقوا ترامب إلى السعودية؟ أكثر من ثلاثين
  • عندما تصبح الحرب عادة بشرية يصعب الإقلاع عنها.. قراءة في كتاب
  • 19 يوليو.. تراجيديا الدم والدموع.. كتاب جديد للصحفي كمال إدريس
  • رامافوزا يرد على ترامب: الأفريكانيون البيض الذين ينتقلون إلى أمريكا ليسوا لاجئين