بيوت الطين بالعقيق.. شاهد على الأصالة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
البلاد ــ الباحة
تجسد بيوت الطين بمحافظة العقيق شرق منطقة الباحة، ثقافة الفرد والمجتمع، ولا تزال شاهداً على الفن والجمال والأصالة والإبداع الإنساني والرؤية الفنية، التي تعكس البيئة المحيطة بها.
وتحكي تلك البيوت صعوبة العيش السائدة في ذلك الزمان، التي تمثل كتاباً مفتوحاً من خلاله يمكن للزائر أن يعيش قصة الحياة الماضية، ويعايش هموم وتطلعات وأحلام أهالي تلك البيوت وظروف معيشتهم.
وتقف تلك المباني الطينية القديمة داخل مزارع النخيل وعلى سفوح الجبال المحيطة بها، التي تحكي قصة الماضي الجميل لكل من يشاهدها، وتحمل في طيّاتها الكثير من عبق الماضي.
وتعكس بيوت الطين العلاقة بين الإنسان والأرض، حيث استخدم الطين والأخشاب وسعف النخيل، وغيرها من الموارد المستخلصة من الطبيعة وعمل التشكيل الزخرفي على واجهة جدرانها، بما يكرس مفاهيم التعامل والاندماج مع البيئة.
وتختلف بيوت الطين من منزل لآخر في الغالب، لكن هناك أجزاء تجدها في معظم هذه البيوت، ومنها المجلس، ويسمى” المشب” لدى البعض، وهو محل استقبال الضيوف وعناية صاحب البيت، حيث يحتوي على “الكمار” الذي يوضع فيه الدلال والأباريق، ويحتوي أيضًا على “الوجار” وهو المكان الذي تشب فيه النار لإعداد القهوة والشاي، وعادة الرجال هم الذين يتولون مهمة عمل القهوة للضيوف، ومن أهم ما يميزها الأبواب جميلة التصميم والقوية.
وتتميز بيوت الطين بمنطقة الباحة التي يعود تاريخها لآلاف السنين ببعض النقوش والتصاميم الهندسية على جدرانها وبعض الأبواب الداخلية والخارجية، التي تعكس تراث المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العقيق بيوت الطين بیوت الطین
إقرأ أيضاً:
أمين منطقة الباحة يدشّن ممشى "اللافندر" بمتنزه غابة رغدان
دشَّن أمين منطقة الباحة رئيس اللجنة التنفيذية لفعاليات صيف الباحة الدكتور علي بن محمد السواط، أمس، ممشى "اللافندر" بمتنزه غابة رغدان، ضمن مشروعات تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة في المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن السياحي والبيئي.
ويمتد الممشى الجديد بطول (250) مترًا، وبمساحة إجمالية تبلغ (1000) متر مربع، ويضم ممرات مخصصة لذوي الإعاقة بطول (70) مترًا، ومساحة (120) مترًا مربعًا، إلى جانب مسطحات "هاردسكيب" بمساحة (700) متر مربع، تتيح للزوار بيئة جاذبة للاستمتاع بجمال الطبيعة.
وزُوِّد الممشى بـ(55) كشاف إنارة أرضية، و(30) عمود إنارة ديكوري، إضافة إلى سياج خشبي ديكوري بطول (220) مترًا، ما يعزز من الطابع الجمالي للموقع، ويمنح الزوار تجربة مميزة، خاصة مع روائح وألوان نباتات اللافندر التي تزين جنبات الممشى.
وأكّد الدكتور السواط أن المشروع يأتي في إطار جهود أمانة المنطقة لتطوير المتنزهات والمرافق العامة، وإيجاد وجهات سياحية نوعية تسهم في جذب الزوار ودعم الحركة السياحية بالباحة، بما يتوافق مع تحسين جودة الحياة، وتنمية البنية التحتية السياحية.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.