تكساس - رويترز

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس لتواصل تحقيق مكاسب حادة من الجلسة السابقة وسط المخاوف حيال إمدادات الشرق الأوسط في أعقاب توقف الإنتاج بحقل في ليبيا وتصاعد التوتر بسبب حرب إسرائيل في قطاع غزة.

وبحلول الساعة 01:01 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.

42 بالمئة إلى 78.58 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا أو 0.55 بالمئة إلى 73.10 دولار.

ارتفع كلا الخامين القياسيين أمس الأربعاء بنحو ثلاثة بالمئة عند التسوية في أول ارتفاع منذ خمسة أيام، وشهد الخام الأمريكي أكبر زيادة يومية بالنسبة المئوية منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني.

وأدت احتجاجات أمس إلى توقف كامل للإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي يمكن أن ينتج ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا.

وكان حقل الشرارة، وهو أحد أكبر الحقول في ليبيا، هدفا متكررا لاحتجاجات محلية وأخرى سياسية أوسع نطاقا.

وأمس أيضا، قُتل ما يقرب من 100 شخص في انفجارين وقعا خلال مراسم لإحياء ذكرى القائد الإيراني البارز قاسم سليماني الذي لاقى حتفه في هجوم بطائرة مسيرة أمريكية عام 2020. واتهم مسؤولون إيرانيون "إرهابيين" بالمسؤولية عن الهجوم وتعهدوا بالانتقام.

ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن بلاده لم تر ما يشير إلى تورط إسرائيل.

كما يستمر دعم أسعار النفط نتيجة التوتر الإقليمي الناجم عن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ويوم الثلاثاء قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غارة جوية في بيروت، وهي أول ضربة تشهدها العاصمة اللبنانية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر شهدت إطلاق نار بشكل شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المتحالف مع إيران وكان محصورا في المنطقة الحدودية.

كما ظلت المخاوف المتعلقة بالشحن في البحر الأحمر قائمة بعد أن قال الحوثيون المتحالفون مع إيران أمس الأربعاء إنهم "استهدفوا" سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجماعة المسلحة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر في اليوم السابق.

كما تلقت السوق دعما من بيانات معهد البترول الأمريكي التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأمريكية 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 ديسمبر كانون الأول، وهو ضعف الانخفاض الذي توقعه محللون استطلعت رويترز آراءهم.

ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 6.9 مليون برميل، مقابل توقعات انخفاضها 200 ألف برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير أكثر من المتوقع.

وأكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن التعاون والحوار داخل تحالف أوبك+ سيستمر، وذلك بعد أن أعلنت أنجولا عضو أوبك الشهر الماضي أنها ستنسحب من المنظمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية

قال وزير النفط والغاز خليفة عبد الصادق إن ليبيا ستكون جزءا مهما من حل أزمة الطاقة الأوروبية، مشيراً إلى أن السوق الأوروبية تُعد “الأقرب والأكثر وعدا” بالنسبة للبلاد.

وأوضح الوزير، في تصريح للجزيرة نت على هامش مشاركته في منتدى أفريقيا للغاز 2025، أن الزخم الكبير في حضور الشركات العالمية يعكس أهمية ملف الغاز، مشيراً إلى أن أوروبا تواجه “أزمة حقيقية” نتيجة ارتفاع فواتير الكهرباء والغاز، والحلول المؤقتة أنهكت المواطن الأوروبي.

وأضاف عبدالصادق أن ليبيا يمكن أن تلعب دورا محوريا من خلال أن تكون مركزا لتجميع وتصدير الغاز والحوار بين الأطراف المختلفة.

وأشار عبد الصادق إلى أن ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، حيث تُقدّر المصادر التقليدية بنحو 70 تريليون قدم مكعب، فيما تجاوزت تقديرات المصادر غير التقليدية وفق منظمة الطاقة العالمية 129 تريليون قدم مكعب، وقد تصل إلى 200 تريليون قدم مكعب، وفق قوله.

ولفت عبد الصادق إلى أن خط الغاز غرين ستريم الذي يربط ليبيا مع إيطاليا يعمل حالياً بأقل من 20% من قدرته التصديرية، رغم الإمكانات الكبيرة والبنية التحتية الجاهزة، بحسب وصفه.

وأضاف الوزير أن المتغيرات الجيوسياسية دفعت أوروبا للبحث عن مصادر مستقرة للغاز، مؤكداً أن موقع ليبيا الاستراتيجي بين أفريقيا وأوروبا يمنحها فرصة لتكون مركزاً إقليمياً لتجميع الغاز الأفريقي وتصديره إلى الاتحاد الأوروبي.

وأشار عبد الصادق إلى أن الغاز المنقول عبر الأنابيب أقل تكلفة بكثير مقارنة بالغاز المسال، ما يجعل ليبيا مرشحة لأداء دور محوري في توفير بدائل ميسّرة وآمنة للسوق الأوروبية، وفق قوله.

وتطرق الوزير إلى مشاركة عدد من الشركات العالمية في المنتدى، منها إيني (Eni)، وتوتال إنرجيس (TotalEnergies)، وريبسول (Repsol)، واصفاً إياها بـ”شركاء إستراتيجيين” لليبيا.

كما كشف عبد الصادق عن مباحثات جارية مع شركات كبرى أخرى مثل بي بي (BP)، وشيل (Shell)، وأو إم في (OMV)، موضحاً أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لدراسة فرص الاستثمار في النفط والغاز، على أن تتحول قريبا إلى اتفاقيات تنفيذية، بحسب تعبيره.

المصدر: مقابلة مع الجزيرة نت

خليفة عبد الصادقوزارة النفط والغاز Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع وسط مخاوف من اضطراب إمدادات فنزويلا لكنه يتجه لانخفاض أسبوعي
  • متوسط انتاج النفط يرتفع إلى 997.4 ألف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025
  • وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • أوبك تُبقي توقعاتها بارتفاع الطلب على النفط في 2025-2026
  • أوبك: السوق تتجه نحو توازن أقوى بدعم من آسيا
  • ارتفاع أسعار النفط في آسيا بعد احتجاز ناقلة فنزويلا.. وتراجع المخزونات الأمريكية
  • تراجع في مخزونات النفط الأمريكية وارتفاع ملحوظ في البنزين ونواتج التقطير
  • استقرار أسعار النفط مع تراجع المخاوف بشأن الإمدادات
  • النفط يستقر في آسيا مع ترقب خفض الفائدة وتراجع كبير في المخزونات الأمريكية
  • هند الضاوي: واشنطن دعمت تدمير غزة وتبحث إعادة إعمارها الآن .. إسرائيل صناعة أمريكية