ارتفعت أسعار الذهب اليوم، مع ترقب المستثمرين مزيدًا من بيانات الوظائف الأمريكية لتوقع الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن سياسته النقدية، لكن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية حد من صعود المعدن النفيس.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 % ليصل إلى 2043.72 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:34 بتوقيت جرينتش، فيما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.

4 % إلى 2051.10 دولارًا للأوقية.

واستقرت أسعار الفضة في المعاملات الفورية عند 22.97 دولارًا للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.5 % إلى 966.59 دولارًا، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.1 % إلى 1066.93 دولارًا.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أسعار الذهب مجلس الاحتياطي الاتحادي بيانات الوظائف الأمريكية

إقرأ أيضاً:

الذهب يعود بقوة| بين تقلبات الأسواق وتوقعات الصعود نحو 3800 دولار للأوقية.. هل حان وقت الشراء؟

في عالم يشهد تقلبات اقتصادية حادة، وضبابية سياسية لا تهدأ، يبرز الذهب من جديد كلاعب أساسي على ساحة الاستثمار العالمي. فبينما كانت النظرة التقليدية تعتبره فقط "ملاذًا آمنًا" في أوقات الأزمات، تؤكد تقارير مصرفية حديثة أن دوره يتوسع ليشمل أبعادًا استراتيجية أكثر عمقًا، خاصة في ظل تراجع الثقة في العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي. فهل أصبح الذهب الآن ضرورة استثمارية لا رفاهية؟ هذا ما نستعرضه في هذا التقرير.

الذهب من منظور استراتيجي.. نظرة UBS التحليلية

كشف تقرير صادر عن بنك UBS السويسري، أحد أبرز المؤسسات المالية العالمية، عن تحوّل جوهري في النظرة للذهب، مؤكدًا أن دوره تجاوز كونه ملاذًا تقليديًا في أوقات الأزمات، ليُصبح "ركيزة استراتيجية" ضمن المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل.

ووفقًا لـ"جوليان وي"، كاتب الاستثمار في البنك، فإن الذهب يُعد أداة فعالة لتنويع المحافظ، وليس مجرد أصل يتم اقتناؤه عند الاضطرابات. يقول:

"ينبغي للمستثمرين أن يفكروا في الذهب كجزء من استراتيجية تنويع شاملة، وليس كأصل مستقل يُراهن عليه عند الأزمات فقط."

ويستند تقرير UBS إلى المسح السنوي للبنوك المركزية الصادر عن مجلس الذهب العالمي، والذي أشار إلى أن الأداء القوي للذهب في فترات عدم اليقين، وقدرته على الحفاظ على القيمة، هما الدافعان الرئيسيان وراء احتفاظ المؤسسات الكبرى به ضمن أصولها.

السعر المستهدف.. وتوقعات بدعم طويل الأجل

وفقًا لـ UBS، فإن هناك توقعات بأن يصل سعر الذهب إلى 3800 دولار للأوقية، مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها تراجع الثقة في السياسات الاقتصادية الأمريكية واحتمالات تذبذب الدولار. ويُرجح البنك استمرار دعم الذهب من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية.

إضافة إلى ذلك، ينصح البنك بالنظر في أدوات بديلة للاستثمار المرتبط بالذهب، مثل سندات شركات التعدين، التي أصبحت أكثر جاذبية حاليًا بفضل تحقيقها لعوائد تصل إلى 6%، بعد تحسن أوضاعها المالية وتقليل مستويات ديونها.

تهدئة إقليمية.. وانخفاض مؤقت في الأسعار

على الرغم من التوقعات المتفائلة على المدى البعيد، فإن الأسواق شهدت في الأيام الماضية تراجعًا واضحًا في أسعار الذهب، خصوصًا بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وقد اعتبر محللون هذا الانخفاض نتيجة طبيعية لانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة بعد هدوء التوترات الجيوسياسية.

التهدئة تدفع الذهب للتراجع

يقول سمير عبد العزيز، الخبير بأسواق المجوهرات، إن انخفاض أسعار الذهب عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل كان أمرًا متوقعًا. فالذهب بطبيعته يرتفع بقوة خلال فترات التوترات والنزاعات المسلحة، لكنه سرعان ما يعود للهبوط عند استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، وهو ما يحدث حاليًا.

ويُوضح عبد العزيز هذا التراجع إلى تراجع الإقبال على الأصول والملاذات الآمنة، مثل الذهب، نتيجة هدوء الأوضاع الجيوسياسية، مما أدى إلى ضغوط بيعية حادة على المعدن الأصفر.
فرصة للشراء على المدى الطويل

ورغم هذا التراجع، يرى عبد العزيز أن الأسعار الحالية تُعد فرصة جيدة للشراء، خاصة للمستثمرين الذين يخططون للادخار أو الاستثمار على المدى المتوسط والطويل. ويؤكد أن الذهب سيظل محتفظًا بقيمته بمرور الوقت، خصوصًا إذا عادت التوترات الدولية، أو إذا اتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة.

ويضيف: "من المرجح أن يتم تخفيض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، خاصة مع ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل ذلك، حيث يرى أن هذا الخفض يمكن أن يوفر ما يصل إلى 800 مليار دولار سنويًا"، مما سيدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع مجددًا.

نصائح للمستهلكين.. الشراء بحكمة

وينصح عبد العزيز من يرغب في شراء الذهب، سواء بغرض الادخار أو الاستثمار، بالشراء الآن ولكن دون اندفاع. كما يوصي بالتركيز على المشغولات الذهبية منخفضة المصنعية، أو الاتجاه لشراء السبائك والجنيهات الذهبية، لما لها من قيمة استثمارية أعلى وتكلفة أقل مقارنة بالمشغولات المزخرفة.

وذكر أن سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية وصل حاليًا إلى نحو 4700 جنيه، وهو ما يُعد أقل من مستويات الذروة التي بلغها في الأشهر الماضية.

في ضوء هذه التطورات، تبدو أسواق الذهب في حالة ترقب، وسط تراجع الأسعار وتحركات المستثمرين بعيدًا عن الأصول الآمنة. ومع ذلك، تبقى التوقعات المستقبلية مفتوحة، فعودة التوترات أو تغير السياسة النقدية الأمريكية قد يعيدان الزخم للذهب مجددًا. وفي كل الأحوال، فإن التعامل مع الذهب كاستثمار يحتاج إلى دراسة وهدوء، والفرصة قد تكون سانحة الآن لمن يعرف كيف يختار الوقت والكمية بعناية.

طباعة شارك الذهب الدولار بنك سمير عبد العزيز إيران إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الذهب يتجه لثاني خسارة أسبوعية وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • الذهب يعود بقوة| بين تقلبات الأسواق وتوقعات الصعود نحو 3800 دولار للأوقية.. هل حان وقت الشراء؟
  • الذهب يتجه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • تراجع أسعار الذهب إلى 3313.23 دولارًا للأوقية
  • الذهب يهبط في المعاملات الفورية
  • ارتفاع أسعار الذهب مدعومة بتراجع الدولار
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى 3339.20 دولارًا للأوقية
  • عاجل | ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس عالميًا
  • تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية
  • استقرار أسعار الذهب عند 3326.39 دولارًا للأوقية مع تراجع الطلب