نجاح كبير لأول عملية زرع قلب جزئي في العالم
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يناير 4, 2024آخر تحديث: يناير 4, 2024
المستقلة/- حققت أول عملية زرع قلب جزئي في العالم نجاحا كبيرا بعد عام من العلاج، حيث لم ينجو الرضيع الخاضع للعملية فحسب، بل نمت صمامات قلبه وشرايينه.
وولد أوين مونرو بعيب في القلب وكان بحاجة إلى إصلاح صمامات القلب والشرايين. وخضع الرضيع لإجراء هو الأول من نوعه لمعالجة هذه المشكلة في ربيع عام 2022، عندما كان عمره 17 يوما فقط.
والآن، أفاد الأطباء أن صمامات قلبه وشرايينه تنمو كما لو كانت خاصة به.
وعادة ما يتم استخدام الصمامات غير الحية والتي لا تنمو جنبا إلى جنب مع الطفل في مثل هذه الحالات، ما يتطلب استبدالا متكررا، ويستلزم إجراءات جراحية تؤدي إلى معدل وفيات يصل إلى 50%.
ووجدت دراسة أجراها أطباء جامعة ديوك، والتي ظهرت على الإنترنت في 2 يناير في مجلة Journal of the American Medical Association، أن الطريقة الجديدة المستخدمة أثناء عملية زرع القلب الجزئي أدت إلى صمامين وشرايين يعملان بشكل جيد وتنمو مع الطفل كما لو كانت خاصة به.
وقال جوزيف توريك، دكتوراه في الطب، والمؤلف الأول للدراسة ورئيس قسم جراحة القلب للأطفال في جامعة ديوك، والذي قاد هذا الإجراء التاريخي: “هذا المنشور دليل على أن هذه التكنولوجيا ناجحة، وهذه الفكرة ناجحة، ويمكن استخدامها لمساعدة الأطفال الآخرين”.
وكشفت الدراسة أيضا أن الإجراء يتطلب نحو ربع كمية الأدوية المثبطة للمناعة التي تتطلبها عملية زرع قلب كامل، ما يحتمل أن ينقذ المرضى من الآثار الجانبية الضارة التي قد تتفاقم على مدى عقود.
وشرح توريك أن هذا الابتكار مهّد الطريق أمام عملية زرع قلب “الدومينو”، حيث يستطيع قلب واحد إنقاذ حياة مريضين.
وخلال عملية زرع قلب “الدومينو”، يتلقى المريض الأول الذي لديه صمامات صحية ولكنه يحتاج إلى عضلة قلب أقوى، قلبا كاملا من متبرع، ثم يقوم المريض الأول بالتبرع بصماماته الصحية لمريض ثان محتاج، ما يخلق “تأثير الدومينو”.
جدير بالذكر أن جراحة زرع القلب الجزئي لأوين استغرقت ثماني ساعات حتى تكتمل. وبعد ثمانية وعشرين يوما من الإجراء، تمكن الطفل من العودة إلى المنزل. واليوم، يرجح الأطباء بأنه لن يحتاج إلى جراحة إضافية في المستقبل.
ومهدت حالة أوين الناجحة منذ ذلك الحين الطريق أمام 12 طفلا آخر لإجراء العملية المنقذة للحياة في أربعة مراكز حول العالم، بما في ذلك 9 في جامعة ديوك، والعديد منها كانت عمليات زرع قلب “الدومينو”.
يقول توريك: “نحن متحمسون للغاية لأن هذه التكنولوجيا يمكن أن تفتح الباب أمام عدد أكبر من الأطفال للحصول على عمليات زرع قلب ناجحة”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: عملیة زرع قلب
إقرأ أيضاً:
تخفيض كبير لأسعار تذاكر مونديال الأندية وسط مخاوف من مدرجات فارغة
اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للمرة الثانية، لتخفيض أسعار التذاكر لمباراة افتتاح بطولة كأس العالم للأندية، التي تقام في الولايات المتحدة، وسط مخاوف متزايدة من عزوف الجماهير عن حضور المواجهات.
وتنطلق البطولة في 14 يونيو/حزيران الجاري وتستمر حتى 13 يوليو/تموز 2025، وتقام بنظام جديد بمشاركة 32 فريقا للمرة الأولى، ويواجه إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي فريق الأهلي المصري في المباراة الافتتاحية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. التركي غولر يسجل أغرب هدف في مسيرتهlist 2 of 2الملاعب المستضيفة لكأس العالم للأندية 2025 ومواعيد المبارياتend of listوبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، لا تزال عشرات الآلاف من المقاعد غير مبيعة للمباراة بين إنتر ميامي والأهلي المقررة يوم السبت المقبل على ملعب "هارد روك" في ميامي والذي يتسع لـ65 ألفا و326 متفرجا.
وأضافت أن "الفيفا كان قلقا في الأسابيع الأخيرة من أن المباراة الافتتاحية للبطولة لن تشهد حضور أكثر من 20 ألف متفرج"، لكن الاتحاد الدولي أصر على أن هذا غير صحيح، قائلا إن "الرقم أعلى بكثير"، لكن دون تحديد للعدد.
وأوضح الفيفا في بيان "نُقدّم العديد من الأندية الجديدة والناجحة من جميع القارات إلى العالم من خلال هذه البطولة التي تُقام في 11 مدينة بالولايات المتحدة. بشكل عام، نتوقع حضورا جماهيريا كبيرا طوال فترة البطولة في هذه النسخة الأولى على الإطلاق، وهي بطولة نعتقد أنها ستنمو باستمرار".
إعلان الفيفا في أزمةلكن مع ذلك تقول "نيويورك تايمز" إن انخفاض أسعار التذاكر يشير إلى معاناة الفيفا لاختراق السوق، موضحة أن سعر تذكرة مباراة إنتر ميامي والأهلي وصل إلى 55 دولارا أميركيا فقط، وهو ما يمثل نصف السعر الذي كان محددا في مايو/أيار الماضي.
وأضافت "في المقابل بلغ سعر أرخص تذكرة 230 دولارا في يناير/كانون الثاني، و349 دولارا بعد إجراء القرعة في ديسمبر/كانون الأول، ويأمل الفيفا الآن أن تجذب هذه الأسعار المخفضة الجمهور خلال حملة دعائية مكثفة في الأسبوع الأخير قبل البطولة".
ومن بين مباريات دور المجموعات الأكثر مبيعا في البطولة حتى الآن، مواجهات ريال مدريد، حيث لا تتوفر أي تذاكر بأقل من 132 دولارا لمواجهة الفريق الإسباني ضد باتشوكا المكسيكي في شارلوت.
بينما تبدأ الأسعار من 310 دولارات لمباراة الريال ضد الهلال السعودي في ميامي و253 دولارا لمباراته ضد سالزبورغ النمساوي في فيلادلفيا.
كما تشهد مباراة بوكا جونيورز الأرجنتيني ضد بايرن ميونخ الألماني رواجا كبيرا، بفضل العدد الكبير من الأرجنتينيين في ميامي، حيث يبلغ سعر أرخص تذكرة حاليًا 136 دولارا.
أسعار زهيدةفي المقابل، انخفضت أسعار التذاكر في مباريات أخرى بشكل كبير، وكانت أرخص تذكرة في مباراة ريفر بليت الأرجنتيني وأوراوا ريد دايموندز الياباني، حيث يبدأ سعرها من 24 دولارا للمباراة في ملعب "لومين" في سياتل.
وتتوفر مباريات أخرى، مثل باريس سان جيرمان الفرنسي ضد بوتافوغو البرازيلي، مقابل 33 دولارا، في حين أن هناك مخاوف أيضا بشأن مساحات شاسعة من المقاعد الفارغة لمباريات كتلك التي تجمع بنفيكا ضد أوكلاند وبالميراس ضد الأهلي وأولسان ضد صن داونز، وصن داونز ضد فلومينينسي والتي تباع جميعها الآن بأسعار تتراوح بين 26 و40 دولارا.
Eyes on the prize. ???? #TakeItToTheWorld | #FIFACWC pic.twitter.com/qqqhMrvbES
— FIFA Club World Cup (@FIFACWC) June 1, 2025
وكان السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أصر في أبريل/نيسان الماضي على أنه "ليس قلقا على الإطلاق بشأن مبيعات التذاكر".
وقال "عندما أرى بعض الملاعب في الولايات المتحدة تمتلئ عندما تأتي بعض الفرق للعب بعض المباريات الودية والاستعراضية، فلا أشعر بالقلق على الإطلاق بشأن ملء الملعب عندما تأتي الفرق للمشاركة في كأس العالم وخوض مباريات من أجل شيء حقيقي".
إعلان غياب 3 فرق كبرىوكانت شبكة "ريليفو" الإسبانية سلطت الضوء على أحد الأسباب التي قد تسهم في بعض العزوف عن الاهتمام الجماهيري بكأس العالم للأندية، ويتعلق بغياب 3 من أبطال الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى عن البطولة.
ولن تشارك في البطولة أندية عملاقة بحجم برشلونة وليفربول ونابولي وهم أبطال بطولات الدوري في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا على التوالي، في الموسم المنصرم.
وذكرت "ريليفو" أن هذا الأمر يُعد غريبا للغاية، وتساءلت "كيف يمكن لثلاثة من أفضل فرق الموسم المنتهي مؤخرا في أوروبا أن تغيب عن أهم حدث كروي عالمي في السنة؟".
ووصفت هذا الغياب بأنه شبيه بعدم تأهل ألمانيا أو البرازيل أو فرنسا أو إيطاليا لنهائيات كأس العالم للمنتخبات الوطنية، مع الفارق أن المنتخبات تتأهل عبر التصفيات، بينما لا تملك الأندية مجالا كافيا للمناورة.
وفي الوقت نفسه ترى الشبكة الإسبانية أن هذه المفارقة يصعب حلّها، رغم أنها طرحت العديد من المقترحات لتجنّب هذا الأمر في المستقبل.
ومن بين هذه المقترحات توسيع فترة الاختيار ليتم احتساب السنة التي تتم فيها البطولة، وإقامتها في الشتاء بدلا من الصيف، وتوجيه دعوات خاصة لفرق معينة وإلغاء قاعدة فريقين فقط لكل بلد.