سودانايل:
2025-10-14@09:26:16 GMT

نفس الملامح والشبه

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

إِنتَ قَايل الدنيا مهدية...
عبارة سمعها كثيرون ، و كانت متداولة في سودان ما بعد الإحتلال البريطاني ، و تقال إذا ظن أو إعتقد القآئل أن جوراً و ظلماً قد وقع...
و قد روت الرواة من الحَبُوبَات و الأجداد أن الجِهَادِيَة (مقاتلي الدولة المهدية) كانوا يسيئون إلى المواطنين في الأسواق و يستفزونوهم و يضطهدونهم ، و ذكروا نقص في المودة بين بعضٍ من مكونات الشعوب السودانية المنتمية إلى غرب السودان (الغَرَّابَة) و قاطني الوسط و الشريط النيلي (ناس دار صباح) ، و ذكروا الجور و الظلم و فظاعات القتل و الإنتهاكات و (كَتلَة المَتَمَّة) أو (كَتلَة ود سعد) و (مجاعة سنة ستة) ، و حينئد كان الخليفة يخاطب الناس من المنبر عن: دولة لا إله إلا الله محمد رسول الله و سنة الجهاد و إقامة شرع الله!!!.

..
و قد ذكر الرواة أن الناس قد ضجرت و سئمت من جور و ظلم الدولة المهدية و ممارسات الجهادية ، و أنهم لم يترددوا في معاونة الجيوش البريطانيه الغازية التي قدمت من مصر للقضآء على الدولة المهدية ، و أن الناس لم تأسف على مقتل خليفة المهدي عبدالله التعايشي و صحبه و هم جلوس على الفروة!!!...
و حديثاً فقد روت الرواة و سجلت تقنية المعلومات و الأجهزة الإلكترونية الذكية و الوسآئط الإجتماعية مشاهد معاصرة توثق جميع الإنتهاكات ضد الثوار و جموع الشعوب السودانية من قِبَل: مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) و القوات النظامية المأتمرة بإمرة اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكِيزَان) و كتآئب الظل الكِيزَانِيَة إبان الفترة التي أعقبت خلع الطاغية البشير ، و كيف أن الجنود يتعمدون إسآءة و إستفزاز الثوار ، يُسَفِّهُون أحلامهم و يُقَتِّلُونَهم ، و قد سجلت إرتفاعات ملحوظة في الخطاب العنصري/الجهوي المتبادل بين مكونات الشعوب السودانية ، و قد رصدت تفاصيل الإنتهاكات و كَتلَات: (القيادة العامة) و (كولومبيا) و (بيوت الأشباح) و (خميس أبكر) و (نيالا) و (الجنينة) و (أم دَافُوق) و (العاصمة المثلثة) و (البَاقِير) و (مدني) و (الجزيرة) و ... و ... و ... ، و كيف أنها كانت تتم تحت صيحات التهليل و التكبير ، و حينئذ كان القادة العسكريون المتعددون (كَتَّالِين الكُتَلَة) يخاطبون الجنود و المواطنين عن: الأمور الربانية و الدولة المدنية و الديمقراطية و الحرية و العدالة و السلام و محاربة العلمانيين و خونة الوطن و العملآء الذين يسعون إلى الفتنة و تمزيق الوطن!!!...
و قد تبدل الحال في بلاد السودان و تغيرت الموازين ، و تفشى الجور و الظلم ، و تجاوزت الأمور حدود المعقول ، و هَاصَت و جَاطَت حتى قالت الناس:
الدنيا بِقَت كِيزَانِيَة جَنجِوِيدِيَة...
و قد قيل أن المضطرَ يفتشُ الرَّايحَة في خَشم التمساح و في رواية أخرى مؤخرة البقرة!!! ، و الشاهد هو أن البحث عن السلام و الأمن و الإستقرار في بلاد السودان قد يقود الزول السوداني و يضطره إلى عناق و مُقَادَلَة:
الزُّول القَمَعُو...
الزول النَّهَبُو...
الزول السارق دهبو...
الزول الضَّبَحُو...
الزول الوَاقَعَ بِتُّو و مَرَتُو...
الزول الكَاتِل وَلَدُو...
الزول الخَرَّب بلدو...
و قد وثقت و رصدت المصادر جماعات من السودانيين في بدل أنيقة يتبادلون (السلام) و التحيات و بصورة حميمية فيها العناق و المَقَالَدَة و الإبتسامات مع قآئد المليشيات التي إرتكبت الإنتهاكات و الفظاعات ، يتفاوضون معه حول: وقف الحرب و (مطر الحَصُو) و تفكيك الجيش و دولة ستة و خمسين (٥٦) و تأسيس دولة/دويلات الأمن و الحرية و الديمقراطية و السلام و العدالة!!!...
الخاتمة:
و قد ذكرت الرواة و المحدثون و آخرون أن الجيوش الغازية في طريقها إلى تقسيم بلاد السودان بما يوافق خارطة المنطقة الجديدة و ينسجم مع النظام العالمي الجديد ، و أن القوات الغازية هذه المرة لن تقتل الخليفة الجالس على فروته ، لكنها سوف تفاوض الأمير العآئد من البرزخ (البَعَاتِي) و صاحبه المرابط (اللَّابِد) في الثغر!!!...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة
fbasama@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حاتم صابر: تحركات المنطقة نحو السلام من شرم الشيخ يؤكد نجاح الدولة المصرية

قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، إن ما تشهده المنطقة اليوم من تحركات نحو السلام في شرم الشيخ يؤكد نجاح الدولة المصرية في تغيير موازين القوى وفكر المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف صابر، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن العالم الذي كان يتحدث عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء منذ سنوات، بات اليوم يأتي إلى شرم الشيخ ليشهد اتفاقًا تاريخيًا للسلام وهو تحول كبير يعكس صلابة الموقف المصري.

وأوضح أن فكرة التهجير ليست جديدة بل بدأت منذ عام 1948 وتكررت بصور مختلفة عبر العقود، وصولًا إلى مرحلة ما بعد عام 2005 حين بدأ التخطيط لما وصفه بـ«الربيع العبري»، الذي استهدف إعادة تشكيل الشرق الأوسط، مؤكدًا أن ثورة 25 يناير كانت من بين محاولات إسقاط الدولة المصرية تمهيدًا لتمرير مخطط توطين الفلسطينيين، وكان شاهدًا على ما جرى بحكم وجوده الميداني وقتها.

وأشار صابر إلى أن فترة حكم الإخوان كانت امتدادًا لهذا المخطط، من خلال منح الجنسية المصرية للفلسطينيين وبيع أراضٍ في سيناء، وهو ما أوقفه وزير الدفاع حينها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل قاطع، متابعًا أن تصريحات بعض قيادات الإخوان مثل عصام العريان حول «عودة اليهود لمصر» كانت جزءًا من هذا المخطط.

واستعرض كيف تحولت مصر بعد ثورة 30 يونيو إلى دولة تحارب الإرهاب على مدى عشر سنوات في شمال سيناء لإجهاض هذه المخططات، موضحًا أن الهجمات الإرهابية مثل هجوم رفح عام 2015 كانت تهدف للسيطرة على أراضي ورفع علم التنظيمات المتطرفة تحت غطاء إعلامي خارجي.

وأكد أن الرئيس السيسي واجه تلك المؤامرات بحسم سياسي وعسكري عندما أعلن صراحة أن الإرهابيين ليسوا متمردين بل أعداء للدولة، مؤكدًا أن هذا الموقف الحاسم كان حائط الصد الأخير أمام تفكيك الدولة المصرية وتمرير مشروع تهجير الفلسطينيين.

طباعة شارك حاتم صابر ثورة 30 يونيو عودة اليهود لمصر الإخوان الربيع العبري

مقالات مشابهة

  • قضايا الدولة تهنئ الرئيس السيسي باتفاق إنهاء الحرب في غزة: فجر السلام بزغ من سماء مصر
  • الكنيسة الأسقفية تدعم اتفاق شرم الشيخ وجهود الدولة المصرية من أجل السلام
  • مصر قلعة الأمة الحصينة.. قضايا الدولة تهنئ الرئيس السيسي على قمة شرم الشيخ
  • نصر مطر: قمة شرم الشيخ أكدت أن مصر تقود العالم نحو سلام عادل وشامل
  • جمال رائف: الحضور الدولي الواسع بقمة السلام يعكس إدراك العالم لأهمية دور مصر
  • انتشار السلاح.. تحدي السلام أمام الفوضى في السودان
  • المؤتمر: قمة شرم الشيخ تؤكد أن السلام أصبح مبدأ ثابتا في فكر الدولة المصرية
  • ابو رمان يكتب: الأسير البطل مروان البرغوثي والملامح التي لا تُرى
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي يصل مصر لحضور قمة شرم الشيخ للسلام
  • حاتم صابر: تحركات المنطقة نحو السلام من شرم الشيخ يؤكد نجاح الدولة المصرية