أعربت تركيا عن استنكارها الشديد للاتفاقية التي وقعتها إثيوبيا وأرض الصومال في الأول من يناير 2024، والتي تعتبرها تعديًا على حقوق ومصالح الشعب الصومالي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونكو كيسيلي، في بيان صدر بتاريخ 4 يناير 2024، إن تركيا تشعر بقلق بالغ إزاء هذه الخطوة الأحادية الجانب، التي قال إنها تتعارض مع القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية “صونا”.

وأضافت أنقرة "أن تركيا تؤكد من جديد التزامها الثابت بوحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، وهو أيضًا أحد متطلبات القانون الدولي".

وأشار إلى أن تركيا تأمل في التوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاعات بين الصومال وأرض الصومال من خلال الحوار المباشر والمفاوضات بين الأطراف الصومالية، وأكد مجددا دعم تركيا لأي جهود بناءة في هذا الاتجاه.

يذكر أنه في الأول من يناير الجاري، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تقضي بمنح أديس أبابا منفذا على البحر الأحمر، في مقابل أن تعترف بأرض الصومال، وهي الاتفاق الذي أثار غضب قادة الصومال وخرج الشعب في مظاهرات أمس الأربعاء تندد بالتحركات الإثيوبية والتدخل في شئون البلاد. 

ودعا العضو في البرلمان الصومالي عبد الرحمن عبد الشكور وارسام، إلى نقل مقر الاتحاد الأفريقي من إثيوبيا.

وانتقد البرلمان الصومالي الذي كان يتولى منصب وزير التخطيط في السابق، إثيوبيا لاستضافتها مقر الاتحاد الأفريقي بينما تقوض سيادة الصومال ووحدة أراضيها، بحسب ما أوردته كالة الأنباء الصومالية "صونا".

وقال وارسام، وزير التخطيط السابق والنائب الحالي، عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس" اليوم الخميس إن تصرفات إثيوبيا كانت "متناقضة" و"تجاهلاً" لميثاق الاتحاد الأفريقي، الذي قال إنه يستند إلى "المبادئ الأساسية" المتمثلة في احترام سيادة الدول الأعضاء ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأعرب النائب الصومالي عن دعمه لفكرة نقل مقر الاتحاد الأفريقي إلى دولة أخرى من شأنها أن "تدعم وتحترم" القيم الأساسية للمنظمة. واعتبر أن ذلك من شأنه أن يعزز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

ويستضيف مقر الاتحاد الأفريقي، الذي يقع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، المنظمة منذ عام 1963.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال وزارة الخارجية التركية أرض الصومال جمهورية الصومال الفيدرالية مذكرة تفاهم مقر الاتحاد الإفريقي مقر الاتحاد الأفریقی وأرض الصومال

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تزايد نشاط «القاعدة» بـ«الساحل الأفريقي»

أحمد مراد (القاهرة، باماكو)

أخبار ذات صلة الجيش الأميركي يكمل انسحابه من النيجر تصاعد الإرهاب يزيد معدلات الهجرة من «الساحل الأفريقي»

توالت التحذيرات من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «القاعدة» في دول منطقة الساحل الأفريقي، لاسيما بعد الهجمات المسلحة التي شهدتها العاصمة المالية باماكو وأسفرت عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.
وأعلنت مصادر أمنية في باماكو أمس، مقتل 77 شخصاً وإصابة 255 آخرين، بهجمات مسلحة وقعت الثلاثاء الماضي، بينما أشارت وثيقة رسمية إلى مقتل حوالى 100 شخص، ذاكرة أسماء الضحايا. 
ووقعت هجمات الثلاثاء غداة الذكرى الأولى لإنشاء تحالف دول الساحل، الذي يضمّ كلا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الدول الثلاث التي تواجه توسع الأنشطة الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي.
وقد ألغت هذه الدول تباعاً، منذ عام 2020، التحالف التاريخي مع فرنسا، وحولت تحالفاتها السياسية والعسكرية نحو شركاء آخرين. 
وهاجم الإرهابيون قبيل فجر الثلاثاء مدرسةَ الدرك، واقتحموا المطار العسكري المجاور، وسيطروا مؤقتاً على جزء منه، في عملية لم تشهد العاصمة باماكو مثيلا لها منذ عام 2016.
وحذر خبراء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، من خطورة عودة التنظيمات الإرهابية إلى تصعيد أنشطتها في دول الساحل الأفريقي، وما يسببه ذلك من تفاقم في الأوضاع الأمنية والمعيشية لملايين السكان.
وقال الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تنظيم «القاعدة» ينشط خلال هذه الفترة بصورة ملحوظة في منطقة الساحل الأفريقي، مستغلا الأوضاع التي تُعانيها دول المنطقة، وهو ما شجع التنظيم والجماعات الأخرى المتحالفة معه على تكثيف هجماتها الإرهابية.
وقال زهدي إن تنظيم «القاعدة» يعود للظهور مرات متتالية في القارة الأفريقية، لا سيما في مناطق الصراعات، وأبرزها منطقة الساحل التي تُعاني ظروفاً مجتمعيةً واقتصاديةً وسياسيةً وأمنيةً مزمنةً جعلتها إحدى بؤر التطرف في العالم.
ومن جانبها، أوضحت مديرة المركز الأفريقي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، الدكتورة غادة فؤاد، أن منطقة الساحل الأفريقي تشهد منذ عدة سنوات تواجداً مكثفاً للجماعات الإرهابية والحركات المتطرفة، خاصة في المثلث الحدودي بين دول الساحل الثلاث، أي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث يُعد تنظيم «القاعدة» إحدى أبرز الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وقالت فؤاد لـ«الاتحاد»، إن دول الساحل الأفريقي تخوض مواجهة قوية ضد التنظيمات الإرهابية، وفي نفس الوقت لها خلافات مع بعض الدول الغربية.

مقالات مشابهة

  • «الباعور» يلتقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
  • روسيا تعلن موقفها من قمة ثانية حول أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تجميد أصول البنك المركزي الروسي بعد يناير 2025 لثلاث سنوات
  • الصومال يتهم إثيوبيا بنقل أسلحة إلى ولاية بونتلاند
  • الجيش الصومالي ينفذ عمليات عسكرية ضد مليشيات الشباب
  • الصومال يتهم إثيوبيا بـإدخال أسلحة إلى ولاية بونتلاند شبه المستقلة
  • تركيا تكشف عن سلاح الطاقة الفتاك الذي يعمل بالليزر
  • نقابة الأطباء المقيمين في موريتانيا تعلن تعليق إضرابها
  • تحذيرات من تزايد نشاط «القاعدة» بـ«الساحل الأفريقي»
  • السفير التركي بالقاهرة: تركيا تتشارك مع مصر الحرص الشديد على وحدة واستقلالية الصومال