سلّمها له أردوغان.. المخرج التونسي ناصر خمير يتحصّل على جائزة نجيب فاضل
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
منحت تركيا المخرج السينمائي والفنّان التشكيلي التونسي الناصر خمير جائزة “نجيب فاضل للفنون والثقافة” لسنة 2023 في صنفها الدولي، وهي الجائزة الدولية الوحيدة المخصّصة لغير الأتراك، إلى جانب رصد 10 جوائز للفنانين الأتراك.
وتمّ حفل تسليم جوائز ” نجيب فاضل “، تحت إشراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبحضوره، حيث سلم الجائزة للمخرج التونسي.
وتهدف هذه الجائزة إلى الحفاظ على الإرث المعنوي والثقافي للشاعر والكاتب التركي نجيب فاضل كيصاكوريك (Necip Faz?l K?sakürek) وهو شاعر وكاتب ومفكِّر وإسلاميّ من مواليد 26 ماي سنة 1904 بإسطنبول التي توفي بها يوم 25 ماي سنة 1983.
والمخرج السينمائي التونسي الناصر خمير (1948)، هو أيضا كاتب وفنان تشكيلي اشتهر بأفلام مثل” الهائمون” و ” طوق الحمامة المفقود ” و”باب عزيز” و”البحث عن محيي الدين”، بالإضافة إلى فيلم “همس الرمال” وهو آخر أعماله السينمائية إذ أخرجه سنة 2017
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الكاملة لافتتاح مهرجان عمان السينمائي في نسخته السادسة
انطلقت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، وذلك بحضور الأميرة ريم علي، رئيسة المهرجان والمؤسسة المشاركة له، إلى جانب الأمير علي بن الحسين، وبمشاركة حشد كبير من المسؤولين، ونخبة من نجوم وعشاق السينما من الأردن والمنطقة والعالم، يجمعهم شغف مشترك بتجسيد الصمود الثقافيِّ من خلال فنّ السينما.
شهدت هذه المناسبة انطلاق برنامج يمتد على مدى تسعة أيام (من 2 إلى 10 يوليو الجاري)، مُخصص للاحتفاء بالإنجازات الأولى في صناعة الأفلام، مؤكداً التزام المهرجان بدعم المواهب الصاعدة والارتقاء بالأصوات السينمائية الأصيلة.
ويُقدّم المهرجان باقة غنيّة ومتنوّعة من 62 فيلما عربياً وعالمياً، يُعرض العديد منها للمرّة الأولى عالميا، في حين نالت أخرى جوائزَ في مهرجانات سينمائيّة مرموقة حول العالم. وجميع هذه الإنتاجات حديثة وتعرض للمرّة الأولى في الأردن.
يُجسّد شعار المهرجان «عالم خارج النصّ» توجّها جريئاً نحو كسر البنى التقليدية ومعايير السرد المفروضة، إذ يدعم الأصوات الحرّة لصانعي الأفلام الأردنيين والعرب، ممّا يُمكّنهم من سرد حكاياتهم بصدق وحرية، لا سيّما أولئك الذين ما زالوا في بداية مسيرتهم السينمائيّة.
وفي كلمتها الافتتاحيّة، وصفت الأميرة ريم علي الشعار قائلةً: «عالم خارج النصّ، هو عالم... أدار ظهره للدبلوماسية والحوار، والعلاقات الدولية، وانهارتْ فيه كلّ القوانين الإِنسانية، وحتى أبسط قواعد اللياقة. ولكن، صنّاع الأفلام الذين اخترناهم، هم من يسهمون في إعادته إلى مساره». وأكّدت على دور المهرجان في توفير منصة لقصص كثيراً ما تكون مُهمّشة، لكنّها تُعدّ جوهريّة في السرد الجمعي للعالم العربي، مضيفةً: «نرفض أن نموت ثقافياً، حتّى وأدوات الموت والدّمار تحلّق فوق رؤوسنا».
وفي ضوء الإبادة المستمرّة في فلسطين إلى جانب النزاعات المتواصلة في المنطقة، وتعبيراً عن التضامن والاحترام، جدّد المهرجان قرارَه للسنة الثانية على التوالي بإلغاء السجادة الحمراء والأنشطة الاحتفاليّة الأخرى، محافظاً في الوقت ذاته على رسالته الثقافيّة.
قدّم الحفل كل من الفنانة زين عوض والمذيع الإذاعيّ مهند الجزيرة، وتضمّن عرضاً شركسيًّا مُبهراً على خشبة المسرح قدمه فرقة "نادي الجيل الجديد"، تلاه تقديم أعضاء لجان التحكيم. وتواصل البرنامج بعرض الفيلم الفلسطيني القصير «ما بعد» للمخرجة مها حاج، بحضور بطل الفيلم الفنان محمد بكري.
كما أعلن المهرجان عن ايرلندا، بلد ضيف الشرف لهذا العام. وكان المخرج الايرلندي الشهير جيم شيريدان حاضراً في حفل الافتتاح، هو الذي لعب دوراً محورياً في تشكيل المفهوم العالمي للسينما الايرلنديّة، من خلال سرده المؤثّر وأفلامه البارزة. قال شيريدان في كلمته: "في كل مرّة تصنع فيها فيلماً فإنك تعكس شبكة من المعتقدات، وهذا هو أهم شيء بالنسبة لي." وأضاف: "الشيء الوحيد ذو قيمة هو الايمان و الحقيقة، و لهذا لا يستطيع الايرلنديون إلّا قول الحقيقة."
منذ انطلاقته، كرّس المهرجان جهوده لدعم المواهب العربيّة والمحليّة الصاعدة، ساعياً لبناء صناعة سينما عربيّة متينة ومعترف بها عالمياً. كما وتعود أيّام عمّان لصناع الأفلام، الذراع المهنيّة للمهرجان، ببرنامجٍ غنيٍّ من جلسات تسويق المشاريع وورش العمل والنقاشات الداعمة للأفلام في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج.
ينظر المهرجان، في جوهره، إلى السينما كفنّ عالمي متجذر في الثقافة والصمود والإنسانيّة ويُوفِّر مساحة لتبادل القصص والاحتفاء بها.