أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قلّل خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، (قلّل) من تأثير ووقع الزيارة التي يرتقب أن يقوم بها، لاحقا، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى فرنسا.
وجاء في بيان سابق للرئاسة الجزائرية أن تبون تبادل، في مكالمة هاتفية، التهاني مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة.


كما سمحت المكالمة أيضا، وفق ذات البيان، بالتطرق إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الجزائري إلى فرنسا وكذا العلاقات الثنائية.
وفي هذا الصدد؛ تابع "الشيات"، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "ما تجنيه الجزائر بمحاولة تقربها من الجزائر يستطيع المغرب كسبه عشرات الأضعاف بالطرق نفسها"، مشيرا إلى أن "هذه التنازلات التي تقدمها الجزائر قربانا إلى فرنسا يتجنبها المغرب دوما".
أستاذ القانون الدولي لفت إلى أن "الزيارة المرتقبة لتبون إلى باريس بمثابة استجداء لمواقف فرنسية ضدا في المصالح المغربية"، مشددا على أن "هذه الزيارة، في حالة تمت، سوف لن تنفع المصالح الجزائرية في شيء؛ فقط معاداة المغرب فيما يخص بالضرورة قضية الصحراء المغربية، التي تحظى بدعم دولي متزايد".
"ليس هناك في أجندة الزيارة المتوقعة ما يخص تنمية الاستثمارات الخارجية للجزائر ولا أي شيء من هذا القبيل"، يشرح الشيات قبل أن يؤكد أن "هناك فقط مقايضة الجوانب الطاقية، لاسيما الغاز والبترول، بمواقف باريس من مغربية الصحراء على وجه التحديد".
وفي هذا الإطار؛ كشف أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة أن "هذه الزيارة لا تحمل في الأفق أي برنامج ذي طبيعة اقتصادية أو تنموية، وإنما فقط هي مبادرة ذات طبيعة أحادية غير عقلانية لا تخدم مصالح الشعب الجزائري الشقيق".
هذا وخلص الشيات إلى أن "الجارة الشرقية تفضل دوما العنهجية السياسية، التي تؤدي بها دائما إلى إعطاء مزايا لعدد من الدول دون أن تكسب هي الأخرى أية منافع اقتصادية ولا سياسية، باستثناء التعبير عن موقف معاد لدولة ما للمغرب ولمصالحه الداخلية والخارجية".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تقارير تكشف ترتيبات لزيارة نتنياهو المرتقبة للقاهرة

صراحة نيوز -كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة لتوقيع اتفاقية لتزويد مصر بالغاز الطبيعي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو 15 عامًا. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع أن مسؤولين إسرائيليين تعاونوا خلال الأيام الماضية مع دبلوماسيين أمريكيين للاستعداد للزيارة، مضيفًا أن نتنياهو سيجتمع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويسعى إلى إضفاء طابع تاريخي على اللقاء.

وأشار المصدر إلى أن نتنياهو يهدف من هذه الزيارة إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، في محاولة لصرف الأنظار عن الملفات الداخلية التي تثير جدلًا واسعًا داخل إسرائيل. وفي المقابل، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه “ليس على علم بهذه المسألة”، نافياً وجود ترتيبات رسمية للزيارة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان شركة “نيو ميد إنرجي”، الشريك في حقل “ليفياثان”، عن تعديل جوهري على اتفاق تصدير الغاز إلى مصر، يرفع الكميات بنحو 130 مليار متر مكعب، لتصل العائدات المتوقعة إلى 35 مليار دولار حتى عام 2040. ويعد حقل ليفياثان، الذي تملك شركة “شيفرون” الأميركية فيه حصة تشغيلية تقارب 40 بالمئة، المصدر الرئيسي للغاز الإسرائيلي المصدّر إلى مصر منذ توقيع الاتفاق الأول عام 2020 وتوسيعه لاحقًا في أغسطس الماضي.

كما كشفت تقارير أمريكية أن واشنطن تسعى لعقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسيسي، ونتنياهو، خلال زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى فلوريدا، بقيادة السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل لايتر الذي يُنظر إليه كحلقة وصل بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.

وفي المقابل، أوضحت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الشرق” أن القاهرة وضعت شروطًا سياسية واضحة قبل الموافقة على أي لقاء مع نتنياهو، من بينها إسقاط أي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، خصوصًا من محور فيلادلفيا، إضافة إلى إعادة تفعيل مسار حل الدولتين وتوفير ضمانات اقتصادية وأمنية مرتبطة بصفقة الغاز.

وأكدت المصادر أن التوتر بين القاهرة وتل أبيب تصاعد منذ اندلاع الحرب على غزة، خاصة بعد اجتياح رفح واحتلال الشريط الحدودي “فيلادلفيا”، الذي اعتبرته مصر خرقًا صريحًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979. وفي حال تعذر عقد اللقاء في القاهرة، تحدثت مصادر عن مقترح أمريكي بديل لعقد قمة “أمريكية – عربية – إسلامية” في واشنطن تجمع السيسي ونتنياهو بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

وأفاد موقع “أكسيوس” أن البيت الأبيض يمارس ضغوطًا على نتنياهو للموافقة أولًا على صفقة الغاز الاستراتيجية واتخاذ خطوات عملية يمكن أن تقنع القاهرة بجدوى اللقاء. وتاريخيًا، ورغم معاهدة السلام منذ 1979، بقيت علاقة مصر وإسرائيل متأرجحة بين التعاون الأمني والاقتصادي والتوتر السياسي، وهو ما تصاعد بعد عودة نتنياهو للحكم أواخر عام 2022 وطرح وزراء في حكومته أفكارًا تتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، الأمر الذي رفضته القاهرة بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • تقارير تكشف ترتيبات لزيارة نتنياهو المرتقبة للقاهرة
  • عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟
  • شكرا للفريقين علي المتعة التي قدماها المستكاوي يشيد بمباراة المغرب وسوريا
  • التشكيل الرسمي لباريس سان جيرمان لمواجهة اتلتيك بيلباو في دوري الأبطال
  • مقتل 22 شخصاً إثر انهيار بنايتين متجاورتين في مدينة فاس المغربية
  • فرنسا تدعو إلى الاستقلال الإستراتيجي ردا على عقيدة أميركا الأمنية الجديدة
  • مقتل 19 شخصاً على الأقل في انهيار مبنيين بمدينة فاس المغربية
  • 19 قتيلاً و16 مصاباً في انهيار بنايتين سكنيتين بمدينة فاس المغربية
  • أزمة في مدينة فاس المغربية بعد انهيار منزلين .. وأنباء عن ضحايا ومصابين | شاهد
  • مشروعية زيارة الأماكن التي تحتوي على التماثيل