وزارة الأمن الإيرانية تكشف تفاصيل جديدة عن اعتقال أشخاص على صلة بهجوم كرمان وجنسية أحد منفذيه
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الأمن الإيرانية مساء اليوم الجمعة أنها اعتقلت عدة أشخاص على صلة بالهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة كرمان وأسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي بيان لها أوضحت وزارة الأمن أنه بعد وقت قصير من الانفجارين الإرهابيين "تم اكتشاف الآثار الأولى لعملاء داعش الإرهابيين، وتم تنفيذ تدابير استخباراتية وتقنية وأمنية واسعة النطاق على مستوى البلاد من أجل تحديد المتعاونين الآخرين وداعمي الإرهابيين بالإضافة إلى المجرمين المحتملين الآخرين".
وأشارت الوزارة إلى أن أحد الإرهابيين اللذين فجرا نفسيهما يحمل الجنسية الطاجيكية، موضحة أنه لم يتم التعرف بشكل نهائي على هوية الإرهابي الثاني.
وبينت وزارة الأمن الإيرانية أنه بعد التحريات والتحقيقات، "تم التعرف على المسكن الذي كان يستخدمه الإرهابيان القتيلان في أطراف مدينة كرمان، وأنه تم التعرف على عنصرين داعمين ومزودين للمقر المذكور واعتقالهما".
وذكرت الوزارة أنه استمرارا للعملية الأمنية، "تم التعرف على 9 أشخاص من شبكة إسناد الفريق الإرهابي وأعوانه واعتقالهم في 6 ولايات من البلاد"، مؤكدة أن "هذه العملية ستستمر حتى القبض على آخر شخص تورط في دعم المجرمين بأي شكل من الأشكال وإلى أي حد".
وتمت الإشارة إلى أن "عدم إصدار بيان حتى هذه اللحظة يعود إلى اكتشاف معدات متفجرة جاهزة في مقر إقامة الإرهابيين، ما قد يشير إلى احتمال وجود وإحالة عملاء آخرين لنقل المواد المتفجرة واستخدامها في أماكن أخرى"، حيث أن من بين المعدات المكتشفة: "2 سترة ناسفة، و2 جهاز تحكم عن بعد، و2 صاعق ناسف، وعدة آلاف من الكريّات الحديدية (تستخدم لصيد الطيور) في السترات الناسفة، والأسلاك المعدة للسترات وكميات من المواد الخام المتفجرة".
وأمس الخميس، تبنى تنظيم "داعش" الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة كرمان الإيرانية وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين.
من جهته، توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منفذي التفجيرين الإرهابيين قرب مرقد الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل قبل أربعة أعوام بإنزال أشد العقاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هجوم كرمان ايران وزارة الأمن الإيرانية الهجوم الإرهابي مدينة كرمان وزارة الأمن
إقرأ أيضاً:
لمدة عامين.. شرطة نيو أورلينز استخدمت تقنيات التعرف على الأوجه بشكل غير قانوني
لمدة عامين، اعتمدت شرطة نيو أورلينز على تقنية للتعرف على الأوجه لمسح شوارع المدينة بحثا عن المشتبه بهم في القضايا المختلفة، وهي تعد الحادثة الأولى من نوعها في التاريخ الأميركي الحديث وفق ما وصفتها به صحيفة "واشنطن بوست" في التقرير الذي نشرته عن الواقعة.
وبينما يعد استخدام تقنية التعرف على الأوجه أمرا شائعا مع الشرطة الأميركية، إلا أنه كان يقتصر على الكاميرات المحيطة بموقع الجريمة، وكانت تعتمد على فحص صور الكاميرا الثابتة، وليس البث الحي المباشر للكاميرا.
اعتمدت شرطة نيو أورلينز على 200 كاميرا مزودة ببرمجيات التعرف على الأوجه من أجل مراقبة الشوارع، وفي حال العثور على متهم به، تقوم البرمجيات بإرسال تنبيه مباشر عبر تطبيق خاص مثبت في هاتف ضباط الشرطة، يتضمن التنبيه لموقع المتهم به واسمه والجرائم التي شارك بها.
وبحسب تقرير "واشنطن بوست"، فإن شرطة نيو أورلينز اعتمدت على شركة غير ربحية تهدف لخفض معدلات الجرائم والوقاية منها في مدينة نيو أورلينز، هذه الشركة كانت مسؤولة عن إدارة "المشروع نولا" (Project Nola) كما أطلقت عليه.
ورغم أن بداية المشروع والاستفادة منه كانت في مطالع عام 2023، إلا أنه شارك في عشرات الاعتقالات مع كون بعضها لجرائم صغيرة ولا تستحق هذا الاهتمام، كما أن تقارير الاعتقال الخاصة بالشركة تجاهلت المشروع تماما ولم تأت على ذكره في أي تقرير وصل إلى القضاء، فضلا عن ذلك، لم تتمكن "واشنطن بوست" من إيجاد أي مستند تعاقد رسمي بين الشركة وقسم الشرطة، وكذلك الحال مع تقارير قسم الشرطة التي تقدم مباشرة إلى مجلس المدينة.
إعلانومن الجدير بالذكر أن "المشروع نولا" يخالف بشكل مباشر قرارا أصدره مجلس المدينة في عام 2022 يمنع قسم الشرطة من استخدام أدوات التعرف على الأوجه والذكاء الاصطناعي في البحث عن المتهمين بشكل عشوائي، وفي حالة الحاجة إلى ذلك، يجب على قسم الشرطة أن يقدم طلبا مباشرا إلى مجلس المدينة للموافقة على استخدام هذه الأدوات عبر هيئات خارجية، ويقصر القرار استخدام مثل هذه التقنيات على جرائم العنف التي يمثل المتهم فيها خطرا متزايدا على حياة المدنيين.
وتوقف "مشروع نولا" عن العمل فور نشر "واشنطن بوست" تقريرها وطلبها الوصول إلى البيانات والسجلات الخاصة بالشركة المسؤولة عنه، ورغم توقفه، فإن مجرد وجوده أو احتمالية عودته تمثل خرقا واضحا للقوانين الدستورية الأميركية، واستخداما للتقنيات بشكل طالما انتقدته الحكومة الأميركية.