المحكمة العليا الأميركية تؤكد استعدادها للاستماع لترامب بشأن قرار كولورادو
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
وافقت المحكمة العليا الأميركية، الجمعة، على النظر في القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو والقاضي بمنع الرئيس السابق، دونالد ترامب، من خوض الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولاية الغربية.
وفي ديسمبر الماضي، أصدرت المحكمة العليا في كولورادو قرارا أزال ترامب من قائمة المرشحين في الولاية، في ضوء اتهامات تتعلق بـ "تحريضه على التمرد" فيما يخص أحداث السادس من يناير عام 2021، التي شهدت اقتحام أنصار للرئيس السابق مبنى الكابيتول التابع للكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن.
وقال القضاة في المحكمة العليا إنهم سيستمعون إلى حجج ترامب بشكل مستعجل، ومن المتوقع أن تعقد جلسة الاستماع في 8 فبراير المقبل، وفق ما ذكرته بلومبيرغ.
واستندت محكمة كولورادو في قرارها إلى التعديل الرابع عشر في الدستور الأميركي، الذي تم التصديق عليه بعد الحرب الأهلية، والذي ينص على أن المسؤولين الأميركيين الذين "ينخرطون" في التمرد لا يمكنهم شغل مناصبهم في المستقبل. لكن النص غامض ولا يوضح كيفية تطبيق الحظر.
ورأت حكمة كولورادو أن ترامب "انخرط في تمرد" وعزز حقه في إعادة انتخابه من خلال سلب جو بايدن حقه بالفوز في انتخابات 2020.
وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات فيما يتعلق بالسادس من يناير عام 2021، ويقول إن الطعون القانونية لا أساس لها من الصحة.
ومن المتوقع أن يكون التعديل الرابع عشر وما يندرج تحته في "الانخراط بالتمرد" أمرا محوريا في سباق ترامب للبيت للعودة إلى البيت الأبيض، وفق تعبير بلومبيرغ، التي ذكرت بأن قرارا واسعا من محكمة العدل العليا بشأن هذا الأمر قد ينهي جهودا أخرى بالدولة لإزالة اسمه عن لوائح الترشح، وبالشكل ذاته، فإن الحكم ضده قد "يشعل تلك الدوافع" ويقدم تساؤلات جديدة بشأن أحقيته في الترشح.
يذكر أن ولاية ماين أيضا أصدرت قرارا مماثلا بعد كولورادو، في نهاية ديسمبر الماضي، نص على "عدم أهلية" الرئيس السابق، دونالد ترامب، للمشاركة في انتخابات الولاية التمهيدية لانتخابات الرئاسة المقبلة.
واعتمدت ماين أيضا على التعديل الرابع عشر أساسا لقرارها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأمريكي يعلن دعمه الكامل لترامب وسط توتر مع إيلون ماسك
أعلن جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الجمعة، عن دعمه القوي والثابت لـ دونالد ترامب، مؤكدًا ثقته في زعامة الأخير للحركة الجمهوريةـ يأتي ذلك تعليقا على تصاعد التوترات السياسية بين الرئيس الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك،
ونقلًا عن منشور لفانس عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال السياسي الجمهوري البارز "لقد قام الرئيس ترامب بأكثر مما قام به أي شخص في حياتي لكسب ثقة الحركة التي يقودها. أنا فخور بالوقوف إلى جانبه."
وجاء تصريح دي فانس في لحظة سياسية حساسة، تعكس تصاعد الخلاف العلني بين ترامب وماسك، والذي بدأ يأخذ طابعًا شخصيًا وسياسيًا متشابكًا.
34 مليار دولار في يوم.. خسارة تاريخية لماسك بعد تصعيد الخلاف مع ترامب
طلاق سياسي بين ترامب وايلون ماسك.. تفكك أقوى التحالفات في الولايات المتحدة .. مواجهة نارية للرئيس الأمريكي تهزّ واشنطن
وتأجج الخلاف بين الطرفين على خلفية الجدل حول مشروع قانون الميزانية الفيدرالية، والذي يراه ماسك تهديدًا مباشرًا للنمو الاقتصادي والاستثمار في الابتكار. ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، فإن ماسك وجّه انتقادات علنية لترامب بسبب تمرير القانون، رغم ما اعتبره "مخاطر اقتصادية بعيدة المدى".
وعندما سئل ترامب عن تعليقات ماسك، أعرب عن استيائه مما وصفه بـ"تغير مفاجئ في الموقف"، قائلاً "كان لدي علاقة رائعة مع إيلون. لا أعرف إذا ما كنا سنستمر بها بعد الآن. أشعر بخيبة أمل كبيرة منه. كان يعرف كل تفاصيل هذا القانون أفضل من أي شخص تقريبًا، ولم تكن لديه مشكلة حتى غادر."
وأضاف الرئيس الأمريكي “قال أجمل الكلام عني، ولم يقل شيئًا سيئًا عني شخصيًا، ولكني متأكد أن ذلك سيأتي لاحقًا... لقد ساعدت إيلون كثيرًا.”
وتأتي تصريحات فانس في وقت يسعى فيه ترامب إلى ترسيخ وحدة الصف الجمهوري قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، حيث يُعد دعم كبار الشخصيات السياسية مثل فانس عنصرًا أساسيًا في حملته.
كما تعكس هذه التصريحات انقسامًا متزايدًا بين رموز التيار المحافظ والفاعلين الاقتصاديين في وادي السيليكون، وعلى رأسهم ماسك، الذي يُعرف بتوجهاته الليبرالية في بعض الملفات الاقتصادية والتقنية.
ويترقب المشهد السياسي الأمريكي تطورات هذه العلاقة المتوترة بين ترامب وماسك، خاصة مع احتمال دخول الأخير بشكل أكثر فاعلية في النقاشات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات.