التأهل إلى كأس العالم حلم شخصي .. لم تكن مجرد كلمات عابرة
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
صراحة نيوز -عدي أبو مرخية
لم يقتصر الأمر على كونه حدثًا رياضيًا يدور في عالم المستديرة، بل كانت الارتباطات أعمق وأجمل بكثير. منذ لحظة إطلاق الفيلم الوثائقي الذي تناول سيرة سمو ولي العهد، وتحديدًا عند حديثه بأن تأهل المنتخب الأردني إلى كأس العالم هو “حُلم شخصي”، ازداد في داخلي اليقين بأن هذا التصريح لن يمرّ مرور الكرام، بل سيُترجم إلى التزام حقيقي، وربما ضغط إضافي على كاهل اللاعبين والأجهزة الفنية، وكل من يقف خلف مسيرة المنتخب.
لكن الصورة تغيّرت حين رصدت العدسات الإعلامية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وسط الجماهير في مسقط، بلا منصات ولا ألقاب ولا بروتوكولات. أدركت حينها أن ولي العهد لا يقف فوق الحدث، بل يعيش تفاصيله كما نعيشها نحن؛ يفرح لفرحنا، ويحزن لحزننا. وتجلّت تلك الحقيقة في ردود فعله العفوية بعد تسجيل الأهداف، وفي مشاهد احتفاله الصادق مع اللاعبين، ومشاركته لهم متابعة مباراة العراق، وكأنهم عائلة واحدة تنتظر مصيرها في الدقائق الأخيرة.
انتظر كما انتظرنا، قفز كما قفزنا، واحتفل كما احتفلنا. من الطائرة إلى تقطيع الكيكة، من المطار إلى ساحة الوطن، لم يكن أميرًا فقط، بل أخًا كبيرًا يشارك أبناء وطنه الفرح كما لو أنه يُكمل قطعة من الحلم الذي لطالما سكن القلوب.
حين قال “حلم شخصي”، لم تكن كلمات مجاملة، ولم تكن جملة عابرةكان يعنيها تمامًا.
سمو ولي العهد سطّر معنا، وبنا، معاني الفرح والانتماء.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
تحليل فنى لمباراة إيطاليا وإسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026
حقق منتخب إيطاليا فوزًا مهمًا ومستحقًا على نظيره الإسرائيلي بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ليؤكد المنتخب الإيطالي عودته القوية للمنافسة ويضع قدمًا في طريق التأهل المباشر إلى المونديال أو على الأقل الملحق الأوروبي.
و جاءت المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول، حيث سيطر المنتخب الإيطالي على الكرة وفرض إيقاع اللعب من خلال التحركات المنظمة في وسط الميدان بقيادة الثنائي جورجينيو وباريلا، في حين اعتمد المنتخب الإسرائيلي على غلق المساحات ومحاولة تنفيذ هجمات مرتدة سريعة عبر الأطراف.
ورغم الاستحواذ الإيطالي، غابت الفاعلية الهجومية حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، عندما حصل ماتيو ريتغوي على ركلة جزاء بعد تدخل دفاعي متأخر، ليسددها بنفسه بنجاح معلنًا التقدم للأزوري قبل صافرة الاستراحة.
في الشوط الثاني، دخل منتخب إيطاليا حاملا طابع هجومي أكبر مع ضغط متواصل على دفاع إسرائيل الذي عانى من سوء التمركز وعدم التنظيم، فيما تمكن ريتغوي مجددًا من مضاعفة النتيجة بتسديدة قوية من خارج المنطقة بعد خطأ في التمرير من المدافع الإسرائيلي، هذا الهدف أنهى فعليًا آمال الخصم في العودة، بينما استغل المنتخب الإيطالي المساحات بشكل أفضل عبر الجناحين، مع تحركات فعالة من كييزا وسبيناتزولا.
الجانب الفنى للمباراة
ومن الناحية الفنية، قدمت إيطاليا أداءً متوازنًا اتسم بالانضباط الدفاعي والمرونة في التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، مع تركيز واضح على الكرات العرضية والضغط العالي لاستعادة الكرة بسرعة فيما أظهر ريتغوي جاهزية هجومية كبيرة جعلته الورقة الأهم في منظومة المدرب لوتشانو سباليتي، الذي بدا راضيًا عن الانضباط التكتيكي والروح القتالية للفريق.
في المقابل، افتقد المنتخب الإسرائيلي للتوازن بين الخطوط، ولم يتمكن من مجاراة النسق البدني الإيطالي، خاصة في النصف الثاني من المباراة، بينما ضعف الارتداد الدفاعي وتباعد الخطوط ساهما في استقبال الأهداف، إلى جانب غياب الحلول الهجومية الواضحة رغم بعض المحاولات عبر الكرات الثابتة.
بهذا الفوز، يرفع المنتخب الإيطالي رصيده إلى مركز متقدم في مجموعته، ويؤمّن على الأقل بطاقة الملحق الأوروبي إذا لم ينجح في حسم التأهل المباشر خلال الجولتين المتبقيتين. أما إسرائيل فتلقت خسارة جديدة تقلص من فرصها في الاستمرار بالمنافسة على التأهل.