يحتفل الأطفال مع أسرهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ويقومون على مدار أيام العيد بالعديد من الفعاليات، فالعيد مناسبة دينية واجتماعية، يخرجون في إجازة من المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، ليعيشوا طقوس الاحتفال والتقاليد المصاحبة لها. وتشكل هذه الفترة مساحة مخصصة للتلاقي الأسري، حيث تحرص العائلات على التجمع في المنازل أو في مجالس الأحياء لتبادل التهاني، وتقديم الوجبات التقليدية، وزيارة الأقارب.

كما يعد العيد فرصة لتعزيز صلات الرحم، لاسيما في ظل انشغالات الحياة اليومية خلال بقية العام. وترافق هذه الأجواء فعاليات متنوعة، كاصطحاب الأطفال إلى "العيّود"، وتوزيع "العيدية" والحلويات على الأطفال. ومن خلال هذه المظاهر، تبرز قيمة العيد كحدث جامع للأسرة العمانية، يعزز من التماسك الاجتماعي، ويرسخ مفاهيم التكافل والتواصل بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.

فالعيد في سلطنة عمان فرحة للأطفال وللكبار، وهو مناسبة اجتماعية تتجاوز كونها شعائر دينية، فهو يحمل في تفاصيله قيم التواصل، والفرح، والتقاليد المتوارثة. ومن أبرز مظاهر العيد "العيّود"، الذي يمتد لعدة أيام، ويرتبط ارتباطا وثيقا بأجواء العيد، لا سيما بين الأطفال، الذين ينتظرونه بفارغ الصبر.

وفي "العيّود" تقام الفعاليات في الساحات العامة، حيث تنصب البسطات وتعرض الألعاب، والحلويات، والمنتجات المخصصة للأطفال، في أجواء احتفالية. ويبدأ "العيّود" عادة قبل العيد بثلاثة أيام، ويستمر طوال أيام العيد، مشكلا امتدادا احتفاليا يرافق الأعياد.

أهمية العيّود

يلاحظ خلال أيام العيد، حرص الأطفال على ارتداء الملابس الجديدة خصوصا عندما يذهبون للعيّود، ويتباهى الأطفال بملابسهم ذات الألوان الزاهية والمزينة بتفاصيل تتناسب مع الأعمار الصغيرة، وتعتني الأسر بتزيين أطفالها، لا سيما الفتيات، بالحلي، والإكسسوارات التقليدية، كأساور الذهب والفضة والعقود البسيطة.

ويخرج الأطفال برفقة ذويهم متجهين إلى مواقع "العيّود"، حيث تتوزع البسطات المتنقلة التي تعرض الألعاب والحلويات، وأحيانا قد تكون الألعاب بحاجة إلى رقابة من الأهل والحرص على اختيار الألعاب المناسبة. ويشكل هذا الخروج عادة عمانية منذ القدم، تتكرر ملامحها في كافة ولايات السلطنة، لإدخال البهجة على نفوس الأطفال، فضلا عن كونه وسيلة لتجسيد مظاهر العيد.

العادات والتقاليد

"العيّود" تقليد متعارف بين الآباء والأجداد، حيث تناقلته الأجيال، ويعبر عن روح الاحتفال ويعزز من القيم الثقافية العمانية، وقد حافظت الولايات والمحافظات في سلطنة عمان عليه مع اختلاف المسمى أحيانا، ويتصدره الأطفال، ويشارك فيه الكبار. ويشكل بيئة للتلاقي والتعارف والتواصل بين أفراد "الحارة" أو القرية أو الولاية، ويتيح للأهالي قضاء الوقت احتفالا بالعيد، كما يفتح المجال للبائعين لعرض منتجاتهم، المخصصة للأطفال.

احتفال الأطفال

استطاع "العيّود" المحافظة على حضوره، ولم يتأثر بتغير أنماط الحياة. فلا يزال الأطفال يحرصون على الذهاب إلى "العيّود"، بكامل زينتهم وحليهم، وإلا لن يكون للعيد طعم، بعيدا عن الشاشات والألعاب الرقمية، مما يشكل رابطا بين الماضي والحاضر، ووسيلة لنقل التراث من جيل إلى آخر. ولكن تجدر الإشارة إلى أن الأطفال يميلون إلى شراء "المفرقعات"، وينجذبون إلى صوتها، ولكنها من الألعاب الخطيرة التي تحذر منها الجهات المختصة، وتنصح الآباء بالحذر ومراقبة أبنائهم لسلامتهم، وشراء الألعاب المسلية والمفيدة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

فرحة عيد الأضحى تزين الغردقة.. وتوزيع الهدايا يرسم البسمة على وجوه الأطفال

أشرقت مدينة الغردقة صباح عيد الأضحى بأجواء من الفرح والبهجة، بعد تنفيذ مبادرة توزيع الهدايا على المصلين عقب صلاة العيد، بناءً على توجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بهدف إسعاد المواطنين وخاصة الأطفال.

استمرار تطوير المدخل الشمالي لمدينة الغردقة لرفع كفاءته وتحسين مظهره الحضاريالبيئة تتفقد المجزر وشوادر الأضاحي في الغردقة استعدادًا لعيد الأضحىإزالة فورية لأعمال بناء مخالفة بمنطقة الإنتر في جنوب الغردقةاستخراج دبوس من معدته.. إنقاذ حياة طفل بمستشفى حميات الغردقة

كلّف اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، رؤساء الأحياء شمالًا وجنوبًا، بتوزيع الهدايا فور انتهاء الصلاة، مما أدخل البهجة في قلوب المصلين وخصوصًا الأطفال، الذين تسابقوا لاستلام هداياهم وسط أجواء احتفالية مبهجة.

وأعرب عدد من الأطفال وأسرهم عن سعادتهم بهذه اللفتة التي أضافت نكهة مميزة للعيد، مؤكدين أن توزيع الهدايا جعل صباح العيد أكثر دفئًا وبهجة، وعكس اهتمام الأجهزة التنفيذية بالمشاركة المجتمعية في المناسبات الدينية.

هذه المبادرة البسيطة تركت أثرًا طيبًا في نفوس الأهالي، وأكدت على روح المحبة والتلاحم التي تميز احتفالات العيد في الغردقة.

طباعة شارك البحر الاحمر الغردقة محافظة البحر الاحمر عيد الاضحى القصير

مقالات مشابهة

  • نصائح طبية لحماية صحة الأطفال خلال أيام عيد الأضحى.. فيديو
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
  • سقوط مرجيحة ملاهي في قرية نواج بطنطا يُسفر عن إصابة 3 أطفال في أول أيام عيد الأضحى
  • فرحة العيد.. أمانة شباب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء توزع هدايا وألعابا على الأطفال
  • العيد فرحة... عيديه وحلوى للأطفال عقب صلاة العيد بالمنيا
  • فرحة عيد الأضحى تزين الغردقة.. وتوزيع الهدايا يرسم البسمة على وجوه الأطفال
  • محافظ البحيرة تُشارك المواطنين فرحة العيد وتوزع الهدايا على الأطفال
  • تضاعف فيها الحسنات.. أمين الفتوى يكشف أهمية أيام عيد الأضحى
  • الانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار يُطفئان فرحة عيد الأضحى في عدن