لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
يمنح الملك تشارلز الثالث اللاعب الدولي الإنجليزي السابق في كرة القدم ديفيد بيكهام لقب فارس الأسبوع المقبل، تقديراً لمسيرته الكروية وأعماله الخيرية، وفقاً لما ذكرته تقارير.
ومن المقرر أن يتم إدراج قائد المنتخب الإنجليزي السابق في قائمة الشرف بمناسبة عيد ميلاد الملك، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ومصادر أخرى.
ونالت شخصيات رياضية أخرى سابقاً هذا اللقب على غرار مدرب بيكهام السابق في مانشستر يونايتد، الأسكتلندي أليكس فيرجوسون، ونجم التنس الأسكتلندي آندي موراي.
وقالت صحيفة «ذا صن» إنه سيحصل على لقب «سير» وستُعرف زوجته فيكتوريا، العضو السابقة في فرقة «سبايس جيرلز» الموسيقية، بلقب «ليدي بيكهام».
مثل بيكهام المنتخب الإنجليزي 115 مرة، ولعب مع عدد من أبرز الأندية الأوروبية في مقدمتها يوناتيد وريال مدريد الإسباني.
يرأس حالياً نادي إنتر ميامي الأميركي حيث يملك أيضاً حصة كبيرة في ملكيته، كما أنه المالك المشارك في نادي سالفورد سيتي الذي يلعب ضمن الدرجة الرابعة في إنكلترا.
عُيّن بيكهام (50 عاماً) والذي تم التداول باسمه لفترة طويلة للحصول على لقب فارس، ضابطا في رتبة الامبراطورية البريطانية في عام 2003 - وهو تكريم أدنى في النظام البريطاني.
نالت زوجته فيكتوريا لاحقاً الجائزة نفسها لمساهماتها في مجال الموضة.
وأدرجت مجلة تايم الشهر الماضي بيكهام ضمن قائمة المئة من القادة الأكثر تأثيراً في مجال العمل الخيري.
وتردد سابقاً إن بيكهام كان على مشارف الحصول على الوسام المرموق بعد مساعدة لندن على نيل استضافة الألعاب الأولمبية في عام 2012، إلا أن السلطات البريطانية رفضت الأمر بحجة تورطه في تهرب ضرائبي، بحسب تقارير عدة، قبل أن يتم تبرئته في الفترة الأخيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنجلترا بريطانيا ديفيد بيكهام مانشستر يونايتد أليكس فيرجسون
إقرأ أيضاً:
رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
في ظل انعدام الأمن الغذائي وتراجع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، يضطر فارس حسونة، الأب لستة أطفال، إلى الخروج فجرا سيرا على الأقدام مسافة عدة كيلومترات، بحثا عن كيس طحين يسدّ به جوع أطفاله الذين لم يتناولوا الخبز منذ أكثر من أربعين يوما.
ويعيش حسونة وأسرته في خيمة بمدينة غزة بعد أن دمرت الحرب منزله، ويقول إن المحاولات المتكررة للحصول على المساعدات باءت بالفشل، وإنه لم يعد عنده ما يقدّمه لأطفاله سوى المخاطرة اليومية بالخروج في ظل القصف وانعدام الأمان.
ولم يكن وصول كيس الطحين إلى الخيمة حدثا عاديا، بل استقبل أفراد العائلة فارس بالتصفيق والزغاريد، وعندما وضع الكيس على الأرض ارتمى عليه كما لو أنه غنيمة حرب.
وأضاف بحسرة: "لا نريد مفاوضات ولا هدنة، فقط دعوا الطحين والماء يمرّان. أريد أن أنام دون كوابيس عن أطفالي وهم يتضوّرون جوعا".
وقصة فارس ليست استثناء، بل واحدة من آلاف القصص في غزة حيث يُقدّر أن المجاعة وصلت مراحل كارثية بحسب منظمات أممية، في ظل استمرار الحصار وتعطّل دخول المساعدات، بينما تسجّل وزارة الصحة في غزة ارتفاعا حادّا في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
ووفقا لأحدث تقارير شبكة معلومات الأمن الغذائي العالمية (IPC)، يعيش أكثر من نصف سكان غزة –نحو 1.1 مليون شخص– في ظروف "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة)، وهي أعلى درجات التصنيف، حيث لا يجد السكان ما يأكلونه لعدة أيام متتالية.
كما حذّرت أونروا من أنّ الأطفال في مناطق شمال غزة تظهر عليهم علامات واضحة على الهزال وسوء التغذية الحاد، في ظل انهيار شبه تام لنظام الإمداد الغذائي وغياب أي إنتاج محلي بسبب الحرب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد 27 يوليو/تموز عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة عشر ساعات في بعض مناطق القطاع، تزامنا مع إسقاط مساعدات جويّة من الأردن والإمارات، في محاولة لاحتواء الغضب الدولي المتزايد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي وصفها مراقبون بأنها الأخطر في التاريخ الحديث للقطاع.
لكن بالنسبة لفارس، فإن كل ذلك يبدو بعيدا عن خيمته، حيث تدور معركته اليومية حول هدف واحد: تأمين رغيف خبز لأطفاله.
إعلان