مع حلول العام الجديد، يناقش كثيرون الأهداف التي يتطلعون إليها والتغييرات التي يرغبون في تحقيقها في أنفسهم خلال الأشهر القادمة. ورغم أن الكثيرين يضعون قراراتهم وأهدافهم للعام الجديد، إلا أن الالتزام بتلك القرارات قد يكون تحديا.

وفي السنوات السابقة، أظهرت الاستبيانات أن نسبة كبيرة من الأفراد تتخلى عن قراراتها خلال الشهر الأول، وتشير الدراسات إلى أن معظم الناس يتخلىون عن قراراتهم نحو منتصف العام.

وفي هذا السياق، يعاني البعض من "متلازمة الأمل الكاذب"، حيث يفقدون الدافع لتحقيق أهدافهم.

لتجنب هذا السيناريو، يُفضل التركيز على تحديد أهداف قابلة للتحقيق والتي تركز على كيفية التعامل مع الأمور بشكل واقعي ومحدد.

تشير الأبحاث إلى أن تحديد الأهداف المحددة والقابلة للقياس تزيد من فرص النجاح. على سبيل المثال، يمكن تحديد أهداف تتعلق بسلوكيات معينة أو تحسين نمط حياة صحي.

اليوم الأول: تحسين النوم

في هذا السياق، يمكن التركيز في الأيام الأولى من العام الجديد على جوانب محددة من الحياة لتحسينها. يُقترح في اليوم الأول التركيز على تحسين نومك. اذهب إلى الفراش مبكرا وتجنب الأضواء الساطعة قبل النوم.



تقول الأبحاث إن البشر يمرون بما يعرف بالنوم الموسمي، ما يعني أنهم يحتاجون إلى مزيد من الراحة خلال فصل الشتاء مقارنة بما يحتاجون إليه خلال فصل الصيف.

وقد وجدت إحدى الدراسات الألمانية أن الناس ينامون ساعة إضافية في شهر كانون الأول/ ديسمبر مقارنة بشهر حزيران/ يونيو.

كما يمكن القيام بتجربة الحلم الواعي؛ وهي حالة تكون خلالها مدركا بأنك تحلم أثناء نومك، وأن الأحداث التي تومض في دماغك لا تحدث في الواقع، لكن الحلم يبدو حيا وحقيقيا. غالبا ما يستخدم من قبل الأشخاص الذين يعانون الكوابيس.

اليوم الثاني: القيام بالتمارين الرياضية



تشير الأبحاث إلى أن التحركات البسيطة غير الواعية، مثل هز الساق، يمكن أن تساهم في حرق السعرات الحرارية وتقليل التوتر.

كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، مما يساهم في تحسين صحة القلب وتعزيز المناعة.

أظهرت الأبحاث أن المشي للخلف يحرق سعرات حرارية أكثر من المشي للأمام، كما يقوي عضلات الظهر، ويوصى به بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الركبة.

ويجب عليك العناية بالجلد كونه العضو الحساس في الجسم، مثل استخدام واقي الشمس والمرطب، لأن ذلك لا يساعدك فقط على الحفاظ على شبابك، ولكن أيضا على تحسين عمرك البيولوجي.

اليوم الثالث: ركز على صحتك العقلية


في هذا اليوم، جرب تحدي نفسك بالتحدث إلى شخص غريب والاستمتاع بتجربة ما يسمى بالخوف الجيد، وهو الشعور بالذهول أو الخوف بطريقة مسلية أو طريفة. إن مثل هذه الخطوات يمكن أن تساهم في تحسين مزاجك وجعلك أكثر مرونة وأقل توترًا، وفقًا للأبحاث العلمية. يمكنك أيضاً تجربة تعلم مهارة جديدة لزيادة مرونة الدماغ وتعزيز القدرة على التكيف وحل المشكلات.

إذا كنت نشيطًا، جرب تمارين القرفصاء (squats) التي تعتمد على الجاذبية وضدها. تُعد هذه التمارين البسيطة فعّالة في تحفيز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحسن قدراتك المعرفية ومهارات حل المشكلات.



يمكن أيضًا الوقوف ساكنًا لبضع دقائق والتمتع بالكون الفسيح وهي طريقة رائعة لتقليل التوتر وتعزيز الذاكرة. ولا تتردد في استخدام تقنيات التنفس كوسيلة أخرى لتخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء والنوم الجيد.

اليوم الرابع: ركز على علاقاتك



في هذا اليوم، ضع التركيز على علاقاتك الاجتماعية. يُظهر البحث أن وجود الأصدقاء يمكن أن يعزز نظام المناعة ويحسن صحة القلب، ويساهم في زيادة السعادة. قم بإضفاء بعض الإيقاع على الوقت الذي تقضيه مع أصدقائك، وستشعر بالقرب منهم أكثر. يُظهر البحث أيضًا أن الأصدقاء يمكنهم تغيير عاداتنا وتأثيرها إيجابًا على سلوكنا.

قم بتجربة بعض التغييرات الطفيفة في ملابسك لإضافة لمسة جديدة إلى إطلالتك وزيادة جاذبيتك. كما يمكن تبني موقف مختلف تجاه التسامح لتحقيق فوائد متعددة لحياتك، فالقدرة على التسامح قد تقلل من التوتر وتساعد في تحقيق النجاح والحفاظ على صحتك.

بهذه الخطوات، يُمكنك تحسين صحتك العقلية والاجتماعية وجعل العام الجديد تجربة إيجابية ومثمرة.

اليوم الخامس: ركز على غذائك وما تتناوله من أطعمة



في شهر  كانون الأول/ ديسمبر، قد يكون من الصعب حساب السعرات الحرارية أو تحديد ما تتناوله من طعام بسبب الاحتفالات وتنوع الأطعمة. غالبًا ما يكون هناك انخراط زائد في تناول الطعام نظرًا للأطعمة اللذيذة والحلويات خلال الاحتفالات. ومع بداية العام الجديد، يمكن أن يكون لديك الرغبة في التفكير في نظام غذائي صحي.

إذا كانت لديك بقايا من الأطعمة الاحتفالية، يمكنك استهلاكها بدلاً من التخلص منها، مما يساهم في المحافظة على البيئة. يمكن تسخين الطعام في الميكروويف أن يكون بديلًا جيدًا للحفاظ على القيم الغذائية دون التأثير الضار المحتمل لاستخدام البلاستيك في الميكروويف.



قهوتك يمكن أن تكون نافعةإذا تم استهلاكها بشكل معتدل. تناول وجبات متوازنة يعد أمرًا جيدًا في أي وقت من السنة، ولكن يمكن أن يكون أكثر فعالية خاصة بعد فترة التساهل خلال الأعياد. الأبحاث تشير إلى أن الأطعمة السريعة والحلويات يمكن أن تكون ضارة للعقل وليس فقط للجسم.

فيما يتعلق بالفواكه والخضروات، يُظهر البحث أن تناول مجموعة متنوعة منها يعزز صحة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. قوس قزح من الألوان في الطعام يعكس تنوعًا غذائيًا مفيدًا.

يمكنك الاستمتاع بالقهوة بشكل معتدل. البحث يشير إلى أن محبي القهوة أقل عرضة للوفاة بسبب السكتة الدماغية أو أمراض القلب أو السرطان.

اليوم السادس: ركز على لياقتك البدنية



تمارين اللياقة البدنية لها فوائد متعددة، فهي لا تساعد فقط في بناء القوة البدنية وحرق الدهون وتحسين الصحة العقلية، بل يمكنها أيضًا تعزيز الصحة المعوية عبر تحفيز نشاط الميكروبات في الأمعاء. لا يجب أن يكون هناك قلق كبير بشأن تحقيق هدف 10 آلاف خطوة يوميا، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن عددا أقل من ذلك يمكن أن يكون كافياً لتعزيز اللياقة البدنية والصحة.

إذا كنت ترغب في تحقيق لياقة بدنية بسرعة، يُظهر البحث أن ست جلسات فقط من التدريب المتقطع يمكن أن تزيد من امتصاص الأكسجين الأقصى وتعزز كفاءة الجسم في حرق الوقود. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر البحث أن وقت ممارسة التمارين يمكن أن يؤثر على أدائك، فعلى سبيل المثال، يفضل بعض الرياضيين ممارسة التدريب في المساء. 

لأولئك الذين يسعون لتقليل الوقت في صالة الألعاب الرياضية، قد يكون التركيز على قوة العلاج الوهمي مفيدًا. تظهر بعض الأبحاث أن الرياضيين الذين يتناولون الحبوب الخاملة يحققون أداءًا أفضل، ويظهر هذا التأثير أيضًا في "العلاجات الوهمية الاجتماعية" مثل ممارسة التدريب مع الآخرين.


اليوم السابع: ركز على هواياتك


بالرغم من أهمية الراحة والتأمل، يعتبر بعض الأشخاص أن الملل يدفعهم نحو سلوكيات إدمانية مثل الاستخدام المفرط للهاتف المحمول.

ممارسة هواية جديدة تساعد في إبقاء عقلك نشطًا، وتحفز الإبداع، وتقاوم الشعور بالملل. يُظهر البحث أن الأفراد الذين يشاركون في أنشطة إبداعية مثل الموسيقى أو الرسم أو الكتابة يعززون تنوع الفكر والإبداع.

إذا كنت من عشاق القراءة، فقد تكون في موقف محظوظ، حيث يشير البحث إلى أن القراءة تجعلك أفضل في فهم مشاعر وأفكار الآخرين. وإذا كنت تحب قراءة الصوتيات للآخرين، فإن ذلك ليس فقط يعزز فهمك للنصوص بل يسهم أيضاً في تحسين ذاكرتك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة النوم القراءة النوم الرياضة القراءة التأمل المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العام الجدید الترکیز على یمکن أن إذا کنت رکز على أن یکون إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

تقرير: كوت ديفوار ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب

كشف مسؤولان رفيعا المستوى في الأمن الإيفواري لوكالة "رويترز" أن كوت ديفوار ترغب في أن تقوم إدارة ترامب بنشر طائرات تجسس أميركية في شمال البلاد لتنفيذ عمليات عبر الحدود تستهدف المتحالفين مع القاعدة الذين يسببون الفوضى في منطقة الساحل.

وقال أحد المصادر الإيفوارية، وهو مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب، إن أبيدجان وواشنطن اتفقتا على الاحتياجات الأمنية الإقليمية، وأن التوقيت هو القضية الوحيدة التي لم تحسم بعد.

فقدت واشنطن الوصول إلى قاعدتها الرئيسية في غرب إفريقيا العام الماضي، عندما لجأت النيجر إلى روسيا للحصول على المساعدة الأمنية وطردت القوات الأميركية من قاعدة طائرات مسيرة تبلغ تكلفتها 100 مليون دولار.

وكانت القاعدة توفر معلومات استخباراتية مهمة حول الجماعات المتحالفة مع القاعدة وداعش عبر منطقة الساحل، حيث نسبت 3,885 حالة وفاة العام الماضي إلى الإرهاب، ما يمثل نصف الإجمالي العالمي، وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي.

غرب إفريقيا تحت مجهر ترامب

في أكتوبر الماضي، أبرز اختطاف طيار أميركي يعمل لدى وكالة تبشيرية مسيحية في عاصمة النيجر على يد جهاديين مشتبه بهم نقص الاستخبارات الأميركية في المنطقة.

وقال المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية كاميرون هدسون: "ليس لدينا أي أصول للمساعدة في عملية الاسترداد. كيف يمكننا تنفيذ عملية استرداد إذا لم تكن لدينا معلومات استخباراتية تساعدنا على معرفة مكانه أو الظروف التي يحتجز فيها؟".

واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها تجاهل الخطر المتزايد – داعش، جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وفروعهم التي تشدد قبضتها على الساحل وغرب إفريقيا".

كما أن الرئيس دونالد ترامب وجه اهتمامه إلى غرب إفريقيا، مهددا بالتحرك العسكري في نيجيريا بسبب ما وصفه بالفشل في منع الهجمات الجهادية على المسيحيين.

وقال المبعوث الأميركي الأعلى إلى إفريقيا، جوناثان برات، إن واشنطن تدرس خيارات لدفع نيجيريا إلى حماية المجتمعات المسيحية بشكل أفضل.

وذكرت نيجيريا أنها تعمل على حماية الحرية الدينية، وأن البلاد تواجه إرهابا، وليس اضطهادا للمسيحيين، وأن الوضع الأمني معقد.

الولايات المتحدة مقابل روسيا

بعد طرد الولايات المتحدة من النيجر، أعادت إدارة جو بايدن لفترة قصيرة نشر طائرتين للمراقبة من طراز BE-350 إلى قاعدة في ساحل العاج، التي تشترك في حدود مع مالي وبوركينا فاسو، لتوفير معلومات استخباراتية جوية في المنطقة، وفقا للمسؤولين الإيفواريين ومسؤول أميركي سابق على معرفة مباشرة بالموضوع.

وفي يناير تم سحب الطائرات بعد أن غادر بايدن منصبه، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين.

وأضاف مسؤولان أن هذا كان جزئيا بسبب رفض مالي والنيجر وبوركينا فاسو السماح للولايات المتحدة بالطيران فوق أراضيها لجمع المعلومات الاستخباراتية، مما ترك الطائرات غير نشطة إلى حد كبير.

لكن هناك مؤشرات على أن العلاقات الأميركية مع بعض هذه الدول قد تتحسن، حيث يبدو أن استراتيجية هذه الدول في الابتعاد عن الحلفاء الغربيين واللجوء إلى روسيا للحصول على الدعم العسكري لم تنجح.

مقالات مشابهة

  • تقرير: كوت ديفوار ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
  • "البلديات والإسكان": 7 ملايين جولة رقابية تعزّز تحسين المشهد الحضري
  • هند صبري في ضيافة «صاحبة السعادة» بهذا الموعد
  • الحكومة توافق على 14 قرارا خلال اجتماعها الأسبوعي.. تعرف عليها
  • الحكومه توافق على 14 قرارا في اجتماعها الأسبوعي اليوم
  • فضل التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات.. داوم عليه وترى تغييرا فى حياتك
  • اليوم.. رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي ويعقبه مؤتمر صحفي
  • ريهام عبد الغفور ضيفة «فضفضت أوي» بهذا الموعد
  • إلغاء عروض أفلام مهرجان البحر الأحمر السينمائي اليوم واستئنافها بهذا الموعد.. ما السبب؟
  • حماس: المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ ما دام الاحتلال يواصل خرق الاتفاق