أثار الاستقبال الرسمي الذي نظمته جنوب أفريقيا لقائد ميليشيات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، ردود أفعال غاضبة لدى بعض النشطاء السودانيين.

وواصل حميدتي جولاته في الدولة الأفريقية التي بدأت قبل حوالي أسبوعين بزيارة أوغندا في أول رحلة خارجية منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، فيما تحاول منظمة “إيجاد” الإقليمية تأمين لقاء بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، وقائد الجيش السوداني، وحميدتي.

 

وبعد زيارة إلى أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا وجنوب أفريقيا هذا الأسبوع، زار حميدتي رواندا أمس، الجمعة، ولم يتسرب شيء من الاجتماع لكن هذه الزيارات الرسمية، خاصة في جنوب أفريقيا، مثيرة للجدل، بحسب ما أوردته إذاعة فرنسا الدولية.

وكتبت رئاسة جنوب أفريقيا في رسالة نشرتها على حسابها بموقع “إكس”: "الرئيس رامافوزا تلقى زيارة مجاملة من فخامة الرئيس محمد دقلو رئيس السودان".

ولكن رئاسة جنوب أفريقيا حذفت المنشور بعد ساعات قليلة لتحل محلها رسالة أكثر حيادية: "استقبل الرئيس رامافوسا قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد دقلو".

وأبدت ناشطة سودانية استنكارها من استقبال حميدتي في جنوب أفريقيا بالقول: "كيف يمكن لجنوب أفريقيا أن تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بسبب تدخلها في قطاع غزة، وترحب برجل هو نفسه مسئول عن المذبحة في دارفور".

ويشكو العديد من السودانيين من الترحيب بحميدتي كرئيس للدولة، ليس فقط في بريتوريا، بل في المنطقة أيضًا.

وعبرت الحكومة السودانية بقيادة رئيس المجلس السيادي السوداني، ورئيس القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن استيائها من كينيا بعد أن رحبت الحكومة هناك ترحيبا حارا بحميدتي، الأربعاء الماضي، كجزء من جهودها لإيجاد تسوية سلمية للصراع السوداني المستمر منذ تسعة أشهر تقريبًا.

وبسبب غضبها من هذه الخطوة، استدعت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي.

وقالت إذاعة "صوت أمريكا" في تقرير لها إن الفريق البرهان يرى أن كينيا تنحاز لحميدتي في الصراع السوداني، ودعا نيروبي إلى عدم أن تكون جزءا من جهود الوساطة التي تقودها الكتلة الإقليمية “إيجاد”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حميدتي جنوب افريقيا ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو منظمة إيجاد المجلس السيادي السوداني قائد الجيش السوداني رئاسة جنوب أفريقيا جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

صورة من بورتسودان..!

مرتضى الغالي

لا فرق بين البرهان وكوشيب فكلاهما (مجرم حرب)..! وقد أضاف البرهان إلى جرائمه السابقة في دارفور كل قائمة الفظاعات التي وقعت بعد الحرب وبعد انقلابه المشئوم وإصراره على مواصلة الحرب..وما قاله المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمس يسري عليه فقد تحدث المفوّض الأممي بأسى كبير عن استمرار وقوع السودانيين (ضحايا للعنف الوحشي)..!

كرر المندوب السامي تعبير “العنف الوحشي” في وصفه لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تزال تحدق بالسودانيين والتي لم تنقطع سلسلتها. فقد أكد المفوّض السامي بأنها نتيجة طبيعية لاستمرار الحرب دون أي مؤشرات على انحسارها..وقال: (من دارفور وكردفان إلى الخرطوم وأم درمان وما وراءها.. لم يسلم أي مدني سوداني من العنف الوحشي والعبثي…نحن نتحدث عن آلاف القتلى. وهناك عمليات إعدام بإجراءات موجزة…وهناك من حاولوا الفرار فقُتلوا أثناء محاولات المغادرة…ووردت لنا شهادات عن حالات اغتصاب واغتصاب جماعي بما في ذلك لأشخاص أمام أفراد عائلاتهم… نعم نحن نتحدث عن جرائم وحشية بالغة الخطورة.. جرائم حرب بلا شك.. وضد الإنسانية أيضا)..!

هذه هي الحرب التي يديرها الآن كرتي وعلي عثمان ونظام الكيزان الذي يدير المذابح والفظائع منذ عام 1989..ولا يزال يتمدد حتى الآن في الجيش وفي الأمن والمخابرات والقضاء والشرطة..وفي حكومة بورتسودان..!

ومن المفارقات ما رشح هذه الأيام من أنباء من داخل بورتسودان..حيث ضبط البرهان محاولة للقاء من خلفه بين قادة الكيزان وبين كامل إدريس كان مقرراً إقامته سرّاً..!

وبما أن خلافاً نشب بين كامل إدريس وابن أخيه أمجد فريد المتطلع للتحكّم في حكومة الأمل (التكنو- لحم راس) فقد وشى أمجد للبرهان باللقاء السرِّي…ووفقاً لهذه المعلومات قام البرهان باستدعاء كامل إدريس في ذات الموعد المقرر للقائه السرَّي بالكيزان و(انبشقت المسألة)..!

وهكذا تجري الأمور في بورتسودان مع انفجار علني لخبر صفقة فساد مدويّة تم إزاحة الستار عنها في ذات التوقيت الذي تسرّبت فيه واقعة اللقاء بين كامل والكيزان وسقوط الطائرة العسكرية ومواصلة دوران دولاب الموت في أنحاء البلاد واستمرار الاعتقالات و أحكام الإعدامات والجزافية وانتشار الحميات وموت الأطفال والنساء جوعاً ومرضاً واغتصاباً..وهو ما لفت ضمير المفوّض السامي ولم نسمع بعد جديداً من (السادة المثقفين) أنصار الحرب بمناسبة الانسحاب من هجليج غير سرد من كبيرهم لبعض (النكات القديمة) وسخريته من القوى المدنية أيام معارضتها لنظام نميري..! الله لا كسّبكم..!

الوسوممرتضى الغالي

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الجمهور الجزائري يحتفل بالرقص على أنغام الأغنية السودانية: (السوداني حُر)
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
  • النواب الأميركي يقر مشروع قانون التجارة مع أفريقيا
  • بطاريق جنوب أفريقيا تواجه خطر الانقراض.. والسردين يلعب دوراً حاسماً في مصيرها
  • صورة من بورتسودان..!
  • الفريق اول مفضل يطمئن على صحة رئيس السجادة القادرية
  • أميركا تستضيف اجتماعا لمجموعة الـ20 بدون جنوب أفريقيا
  • الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا
  • جنوب السودان تعلن وصول ضباط وجنود من الجيش السوداني بعتادهم العسكري من هجليج
  • هل يتسبب ترامب في جعل أفريقيا عظيمة مرة أخرى دون أن يدري؟