أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن تنفيذ العمل المناخي يتطلب تمويلا ضخمًا وتعاونًا في المجالات التكنولوجية، كما يستلزم تضافر الجهود على المستويين العالمي والإقليمي، وتعزيز الجهود المحلية على مستوى الدول وتحديث المساهمات المحددة وطنيًا.

أخبار متعلقة

«محيي الدين»: صندوق المناخ الأخضر يلعب دورًا حيويًا في ملف تمويل العمل المناخي

محيي الدين: تعزيز دور القطاع الخاص ضروري لمواجهة التداعيات السلبية لتغير المناخ

محيي الدين: التغلب على معوقات العمل المناخي والتنموي يتطلب تمويلًا كافيًا وعادلًا

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية من منتدى المناخ الأخضر، الذي يعقد تحت رعاية وزارتي التضامن الاجتماعي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، وذلك بحضور رسمى كبير وبمشاركة منظمات وجمعيات الأعمال والمؤسسات الاقتصادية والصناعية المختلفة من القطاعين العام والخاص.

وقال محيي الدين إن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي يبني على النتائج الناجحة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ والتي استهدفت التنفيذ الفعلي لأبعاد العمل المناخي المختلفة التي حددها اتفاق باريس للمناخ عام ٢٠١٥، وهي تخفيف الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ والتعامل مع الخسائر والأضرار الناتجة عنه وحشد التمويل اللازم لتحقيق هذه الأهداف.

ونوه محيي الدين عن الحاجة الملحة للالتزام بأهداف خفض الانبعاثات وبذل المزيد من الجهد لإعادة العمل لتحقيق هذا الهدف إلى مساره الصحيح؛ حيث تشهد عملية تخفيف الانبعاثات انحرافًا عن النسبة المستهدفة بحلول عام ٢٠٣٠ بنسبة ٦٠٪؜.

وأفاد محيي الدين بأن العمل على تخفيف الانبعاثات يتطلب التركيز في المقام الأول على قطاع الطاقة من خلال خفض الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية وغاز الميثان واستبدالها بمصادر الطاقة المتجددة، موضحًا أن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ اهتم بملف الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وكذلك البنى التحتية والتكنولوجيا المتطورة المرتبطة بها.

وشدد محيي الدين على أهمية تتبع ومراقبة التطورات في قطاع الطاقة من خلال التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية المعنية وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، كما شدد على ضرورة خفض الاعتماد على مصادر الطاقة غير النظيفة في القطاعات المختلفة مثل قطاع النقل البحري وكذلك صناعات الحديد والصلب والألومنيوم والأسمنت والأسمدة، وتطوير وتفعيل أسواق الكربون الطوعية، ووضع معايير صناعية تتوافق مع السياسات الجديدة التي أقرها الاتحاد الأوروبي بشأن الكربون العابر للحدود.

وقال محيي الدين إن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ حقق إسهامًا كبيرًا في العمل المناخي المرتبط بالتكيف مع تغير المناخ من خلال إطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف التي تستهدف تحقيق الصمود للمجتمعات الأكثر تأثرًا من خلال التركيز على خمسة مجالات عمل رئيسية تضم فرصًا استثمارية واعدة وهي مجالات الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والمستوطنات البشرية، والبنية التحتية، مشيرًا إلى ضرورة زيادة مشاركة القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ أنشطة التكيف حيث لا تتجاوز مساهمة القطاع في تمويل هذه الأنشطة أكثر من ٣٪؜.

وأوضح محيي الدين أن مؤتمر شرم الشيخ حقق إنجازًا شديد الأهمية بإطلاق صندوق الخسائر والأضرار، مضيفًا أن اللجنة المعنية بوضع آليات عمل الصندوق وحوكمته تقوم بجهد كبير في هذا الصدد للبدء في تفعيل الصندوق والانتفاع منه في أقرب وقت.

وأشار محيي الدين إلى أهمية عملية التقييم العالمي الأول لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ الذي سيتم الإعلان عن نتائجها في مؤتمر دبي لتقييم مدى التزام الدول والأطراف الفاعلة الأخرى بتعهداتها الخاصة بالعمل المناخي وتمويله، حيث سيناقش المؤتمر التدابير المستقبلية للتأكد من تنفيذ مختلف الأطراف الفاعلة لتعهداتها.

ولفت في هذا السياق إلى أهمية وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها لتمويل العمل المناخي وفي مقدمتها ١٠٠ مليار دولار تعهدت بها في مؤتمر المناخ في كوبنهاجن عام ٢٠٠٩ لتمويل العمل المناخي في الدول النامية سنويًا، كما أكد على ضرورة خفض الاعتماد على الدين كوسيلة لتمويل العمل المناخي والتنموي، ومقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ العمل المناخي.

ونوه رائد المناخ عن ضرورة إصلاح نظام التمويل العالمي الحالي، وتعزيز دور مؤسسات التمويل الدولية والبنوك التنموية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي والتنموي من خلال زيادة رؤوس أموالها وتبني سياسات أكثر فاعلية للتمويل الميسر.

وشدد محيي الدين على أهمية تبني نهجًا شاملًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك هدف مواجهة التغير المناخي، موضحًا أن تمويل المناخ هو تمويل للتنمية المستدامة وليس بديلًا له.

ودعا محيي الدين إلى تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتزويد العنصر البشري بالمهارات والقدرات اللازمة لتنفيذ العمل المناخي، كما دعا إلى زيادة الاستثمار في البحوث العلمية والتكنولوجيا ذات الصلة بالعمل المناخي.

واختتم محيي الدين كلمته بالإشارة إلى المبادرات غير المسبوقة التي أطلقتها مصر العام الماضي وشهدت نجاحًا كبيرًا ويشهد العام الجاري انعقاد نسختها الثانية، وفي مقدمتها مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الاطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة ورواد المناخ وذلك لتعزيز العمل المناخي الإقليمي وإيجاد مشروعات مناخية وتنموية قابلة للاستثمار والتنفيذ، وكذلك المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها الحكومة المصرية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لرفع مستوى الجهد المحلي في العمل المناخي والتنموي من خلال مسابقة للمشروعات كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم ومشروعات المرأة والشباب والشركات الناشئة والمبادرات المجتمعية غير الهادفة للربح، والتي تمثل فرصًا استثمارية واعدة في جميع المحافظات.

محمود محيى الدين رائد المناخ 2022 التغيرات المناخية التمويل المناخى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين التغيرات المناخية محیی الدین فی تمویل تمویل ا من خلال

إقرأ أيضاً:

يوم توظيفي لدمج ذوي الهمم للعمل بأحد شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية

قامت مديرية العمل بمحافظة الأسكندرية  بعقد مقابلات شخصية لدمج ذوي الهمم بسوق العمل وذلك بالتعاون مع مسئولي مجموعة شركات لصناعة الأغذية والبدء في اجراءات تعيين من تخطى المقابلات الشخصية وذلك بقاعة المديرية بالديوان العام ، للعمل بأحد كبرى شركات الأغذية بالإسكندرية والتأكد من الحد الأدنى للأجور ، والتأمين الاجتماعي ، والإجازات ، وكافة الحقوق والالتزامات ، وذلك فى ضوء جهود المديرية وأجهزتها لتوفير فرص العمل لائقة للشباب من الجنسين من ذوي الهمم داخل منشآت القطاع الخاص والاستثماري بالمحافظة ، والاهتمام بذوي الهمم من خلال تدريبهم وتشغيلهم لدمجهم فى سوق العمل  ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة واستيفاء النسبة المقررة 5 % من إجمالي العاملين بالمنشآت التي يعمل بها 20 عاملاً فأكثر .

السيدة انتصار السيسي: الدولة مستمرة في دعم وتمكين ذوي الهمم"القومي للإعاقة": الدولة وضعت حقوق ذوي الهمم في صدارة أولوياتهاالمشرفة على القومي لذوي الإعاقة: المجلس يحمي حقوق ذوي الهمم ويصون كرامتهم

دمج ذوي الهمم بسوق العمل

وأوضح المهندس محمد  كمال وكيل مديرية العمل بالأسكندرية ، أنه  تعقد المقابلات  الشخصية 

لعدد 15 مواطن بهدف دمج ذوي الهمم في سوق العمل، وعقب انتهاء المقابلات الشخصية لمن استوفي كافة الشروط تم التوجه إلي أحدي مقرات  الشركة للتعرف علي 

طبيعة العمل والبدء في تدريبهم قبل التعيين..وأن تلك الجهود التى تقوم بها المديرية وأجهزتها  تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل  محمد جبران  بتوفير مزيد من فرص العمل اللائقة للشباب من الجنسين خاصة ذوى الهمم لدمجهم فى سوق العمل تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ، ومتابعة فرص التشغيل التي يتم الإعلان عنها في النشرة القومية للتشغيل والتي تعدها الإدارة العامة للتشغيل بالوزارة لضمان جديتها ، ومتابعة نتائج ملتقيات التوظيف التي تنفذها المديريات.وقد حضر المقابلات استاذة مي مطاع مدير إدارة بحوث العمالة اسماء بغدادى باحث بالادارة..

طباعة شارك وزارة العمل ذوي الهمم فرص عمل فرص عمل لذوي الهمم

مقالات مشابهة

  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
  • كوثر محمود: أداء التمريض في مستشفى 57357 يضاهي المستويات العالمية
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • تعزيز الثقة في السوق المصري وضبط معدل النمو السكاني.. توصيات برلمانية لخفض معدلات الدين
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة
  • يوم توظيفي لدمج ذوي الهمم للعمل بأحد شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية
  • متحدث وزارة البيئة: توقيع الدول المؤسسة على ميثاق المنظمة العالمية للمياه يدعم تعزيز العمل الجماعي
  • بدء اختبارات كوادر مصرية للعمل في مجال الإنتاج الغذائي بالأردن
  • تحالف الإمارات للعمل المناخي يعقد الاجتماع الـ3 للجنة الاستشارية
  • الأمم المتحدة تحذر من تجاوز معدل الاحترار المناخي 1,5 درجة مئوية بحلول 2029