توقعات بموجة برد قوية نهاية الأسبوع.. تصل الحرارة في بعض المناطق لصفر
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يشهد طقس المملكة العربية السعودية أجواء شتوية متقلبة بعدد من المدن والمحافظات، تشمل انخفاض في درجات الحرارة وهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة، وتكوين سحب ضبابية تعكر الرؤية خاصة في الفترة الصباحية.
وأوضح المركز الوطني للأرصاد السعودي، أن اليوم الاثنين الموافق 8 يناير من المتوقع أن يشهد هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة على أجزاء من مناطق جازان، عسير والباحة، تمتد إلى أجزاء من مرتفعات منطقة مكة المكرمة.
وقال المركز عبر موقعه الإلكتروني، أنه لا يستبعد تكون الضباب على أجزاء من تلك المناطق (جازان، عسير والباحة) كذلك على أجزاء من المنطقة الوسطى وشمال المملكة، لافتًا إلى استمرار تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة خاصة الأجزاء الشرقية منها.
تنبيهات بشأن حالة الطقس بالمدينة المنورةكما نبه المركز في تقريره من رياح شديدة على منطقة المدينة المنورة، تشمل تأثيراتها تدنيًا في مدى الرؤية الأفقية ورياح تصل سرعتها إلى (40- 45) كيلومترًا/ ساعة، كما تشمل وادي الفرع والحناكية والمهد، تبدأ الساعة الـ 9 صباحًا وتستمر حتى الساعة الـ 6 مساءً.
الدفاع المدني السعودي يحذر من الطقس بجازان وعسيرومن جانبها دعت المديرية العامة للدفاع المدني، إلى ضرورة الحيطة ومتابعة الإرشادات بشأن الحالة المناخية في منطقتين " جازان، وعسير".
وشددت المديرية، عبر موقع "إكس"، على أهمية الابتعاد عن تجمعات المياه و بطون الأودية والسدود، وذلك لضمان سلامة المتواخدين بالخارج أثناء هطول الأمطار.
فيما قال الخبير المناخي زياد الجهني أنه يتوقع أن تشهد المملكة موجة برد قوية نهاية الأسبوع الحالي، قد تلامس عدة مناطق الصفر المئوي، تتركز على الشمال والشمال الغربي.
وقال الجهني عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "X" تويتر سابقًا عن انخفاض درجات الحرارة:"جاكم البرد، موجة برد صفرية، والموجة القوية نهاية الأسبوع الحالي يسبقها موجة برد تبدأ من هذه الليلة، تتركز على الشمال والشمال الشرقي، وتصل إلى 5 درجات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طقس المملكة العربية السعودية المملكة العربية السعودية أمطار مكة المكرمة درجات الحرارة المدينة المنورة على أجزاء من
إقرأ أيضاً:
توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
تؤكد الدراسة أن التسارع الحالي في تغيّر المناخ—الناجم عن النشاط البشري—يتفوق بمراتٍ عديدة على وتيرة التقلّبات المناخية الطبيعية التي كانت تستغرق آلاف السنين.
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز أن فصل الصيف في أوروبا قد يمتد بنحو 42 يوماً إضافياً بحلول نهاية القرن الحالي، نتيجة تغيّرات مناخية متسارعة ترتبط بانحسار التدرّج الحراري بين القطب الشمالي والمناطق الاستوائية.
واعتمد فريق البحث، بقيادة الباحثة سيليا مارتن-بويرتاس من جامعة رويال هولواي في لندن، على تحليل طبقات طينية استُخرجت من قيعان بحيرات أوروبية، يعود تاريخ تشكّلها إلى أكثر من 10,000 سنة. ويعمل هذا الطين كـ"تقويم مناخي" طبيعي، يمكّن العلماء من استنتاج تقلّبات درجات الحرارة عبر الزمن.
العُظم المناخي للهولوسين يشبه الظروف الحاليةوتشير البيانات المستخلصة من هذه الطبقات إلى وجود علاقة مباشرة بين تقلّص ما يُعرف بـ"التدرّج الحراري وفق العرض الجغرافي" (LTG)—وهو الفارق في درجات الحرارة بين القطب الشمالي وخط الاستواء—وطول فصل الصيف. وخلال فترة العُظم المناخي للهولوسين (9500–5500 سنة مضت)، شهدت الأرض—وخاصة القطب الشمالي وأوروبا الشمالية—ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة نتيجة ظواهر طبيعية.
ووفقاً للدراسة، فإن كل درجة يفقدها التدرّج الحراري تضيف نحو 6 أيام إلى مدة الصيف في أوروبا. ومع توقع انخفاضه بـ7 درجات بحلول عام 2100، يُرجّح أن يمتد الصيف 42 يوماً إضافياً مقارنةً بالفترات التاريخية.
Related لماذا تقل شهيتنا في فصل الصيف؟مع درجات حرارة غير مسبوقة.. دليلك إلى أفضل المشروبات المثلجة خلال فصل الصيفبعد قرن من اعتماده.. العلماء يدقون ناقوس الخطر بشأن التوقيت الصيفي سرعة التغيّر المناخي اليوم تفوق التقلّبات الطبيعيةوقالت مارتن-بويرتاس في بيان صحفي: "لقد علِمنا منذ سنوات أن الصيف يزداد طولاً وحرارة في أوروبا، لكننا كنا نفتقر إلى فهم دقيق لكيفية حدوث ذلك".
وأضافت: "نتائجنا تُظهر مدى ارتباط أنماط الطقس الأوروبية بديناميكيات المناخ العالمي، وأن دراسة الماضي تمنحنا أدوات أفضل لمواجهة التحديات الحالية".
من جهتها، أشارت لورا بويال، الباحثة المشاركة في الدراسة، إلى أن تمدّد فصول الصيف ليس ظاهرة جديدة، بل سمة متكررة في نظام مناخ الأرض. لكنها شدّدت على أن "ما يختلف اليوم هو السرعة غير المسبوقة، والسبب البشري، وشدة التغيّر".
آثار صحية وبيئية متزايدةوتؤكد الدراسة أن التسارع الحالي في تغيّر المناخ—الناجم عن النشاط البشري—يتفوق بمراتٍ عديدة على وتيرة التقلّبات المناخية الطبيعية التي كانت تستغرق آلاف السنين. ويؤدي هذا التغيّر السريع إلى صعوبات في التكيّف لدى الكائنات الحية، بما في ذلك البشر.
وتشير الأبحاث المصاحبة إلى أن الارتفاع في درجات الحرارة ساهم في انقراضات جماعية، واضطرابات في تكاثر الأنواع، وتزايد خطر حرائق الغابات. كما أن امتداد فصل الصيف يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرّ، ويُفاقم مشكلات صحية نفسية متعددة.
ودعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات استباقية تشمل التخطيط الحضري، وتعزيز نُظم الرعاية الصحية، وتنفيذ سياسات صارمة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وحذّرت الدراسة من أن غياب هذه الإجراءات قد يجعل فصول الصيف المستقبلية تهديداً وجودياً أكثر مما هي فترة من الراحة أو الترفيه.
وخلصت إلى أن التصدي لآثار تغيّر المناخ يتطلّب جهداً عالمياً مستمراً، لا يقتصر على تخفيف الانبعاثات فحسب، بل يشمل أيضاً إصلاح الأضرار البيئية القائمة، لضمان قدرة الأجيال القادمة على التكيّف مع واقع مناخي جديد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة