تجدد الجدل حول قضية جماجم المناضلين الجزائريين في فرنسا، خلال الساعات القليلة الماضية، في أعقاب تقدم الدولة العربية بطلب جديد لاستعادة جماجم مواطنيها، التي استولت عليها قوات الدةولة الأوروبية خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، بعد أن رفضت باريس طلباً سابقاً بهذا الشأن.

ورفضت الجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان»، قبل أيام، عرض مشروع قانون يسمح بإعادة جماجم المقاومين الجزائريين إلى الجزائر في ديسمبر الماضي، بعد موافقة 80 عضواً في البرلمان الفرنسي.

وفي أعقاب قرار البرلمان الفرنسي، في ديسمبر الماضي، برفض مشروع قانون إعادة جماجم الجزائريين، قال النائب كارلوس مارتنيز بيلونغو، صاحب المبادرة، إن رفض المشروع يأتي بسبب حساسية الملف، وتجنباً لإعادة التوتر في علاقات فرنسا مع الجزائر، وفقاً لوسائل إعلام جزائرية.

ما قصة الجماجم الجزائرية في فرنسا؟

تعود قصة الجماجم الجزائرية إلى فترة الاستعمار الفرنسي، إذ تنسب للثوار والمناضلين الذين قتلوا خلال فترة الاستعمار، وتحتفظ بهم فرنسا في متحف «الإنسان»، أو متحف «التاريخ الطبيعي» في باريس.

ويعود إنشاء متحف الإنسان لسنة 1937، وهو امتداد لمتحف علم الأعراق في تروكاديرو، الذى أنشئ سنة 1878، وهو مركز بحثى يخضع لإشراف عدة وزارات فرنسية، ويعج بآلاف الجماجم البشرية، التي  تصل إلى نحو 18 ألف جمجمة.

عثر على أغلب الجماجم خلال بعثات تنقيب فى القرن الـ19، وتم التعرف على أصحاب 500 جمجمة فقط، ليتضح أن بينها 36 قائداً من قادة المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، أهمهم «الشيخ بوزيان»، و«سي موسى الدرقاوي»، و«بوعمر بن قديدة»، و«مختار التيطراوي»، و«عيسى الحمادي»، و«شريف بو بغلة».

محاولات استرداد الجماجم الجزائرية من فرنسا

ومرت معركة استرداد جماجم المقاومين الجزائريين من فرنسا بأكثر من مرحلة، لعل آخرها قرار وزيرة الثقافة الفرنسية، ريمة عبدالمالك، باسترجاع تسيير ملف الجماجم، عبر تشكيل لجنة لتحديد هوية أصحاب الجماجم، على عدة مراحل، من أجل التفرغ لعملية تحديد هوية 18 ألف جمجمة.

وتطلب الجزائر من فرنسا الاعتراف والاعتذار عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري، خلال فترة الاستعمار، وهو مما تسبب في توتر العلاقات بين البلدين عدة مرات، نتيجة رفض باريس الاعتراف بهذه الجرائم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماجم

إقرأ أيضاً:

زلزال بقوة 3.3 درجة يضرب مدينة وهران الجزائرية

قال المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، إن زلزالا بقوة 3ر3 ضرب، يوم الأربعاء، مدينة وهران (400 كيلومتر غربي الجزائر العاصمة).

وحدد مركز الهزة بـ 26 كيلومترا شمال غرب مدينة أرزيو، الواقعة شرق ولاية وهران، وفق أسوشيتد برس.

 ولم تعلن السلطات الجزائرية تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال.

كان زلزال بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة المسيلة شرقي البلاد، يوم الثلاثاء، دون تسجيل خسائر.

مقالات مشابهة

  • حسام حبيب يشعل محركات البحث بـ "سيبتك".. واسم شيرين يعود للواجهة
  • الرئيس الفرنسي: الاعتراف بدولة فلسطينية “واجب أخلاقي” و”مطلب سياسي”
  • برلماني يحدد أسباب عودة كبار السياسيين للواجهة الانتخابية واحتدام التنافس في بغداد
  • وأج: الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية الفرنسية بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة
  • المبيت بمنى ورمي الجمرات..بلاغ هام للحجاج الجزائريين
  • صريح جدا / المجاملة عند الجزائريين .. بين اللباقة و النفاق
  • مطالبات نصراوية بالتجديد مع رونالدو بعد ارتباط اسمه بالهلال
  • زلزال بقوة 3.3 درجة يضرب مدينة وهران الجزائرية
  • مطالبات باعتقال زوجة كاني ويست
  • 57 ألف أسرة نازحة تعود إلى منازلها في محافظة حماة خلال شهرين