الرواشدة: هجمات نوعية يشنها المهربون على حدود الأردن الشمالية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الرواشدة: الأردن يخوض معركته مع المهربين الموجودين في الجنوب السوري نتيجة لانعدام الأمن ووجود ميليشيات إيرانية
قال الكاتب الصحفي رمضان الرواشدة إن محاولات التهريب على حدود الأردن الشمالية لم تتوقف طوال السنوات الماضية، خصوصا بعد اندلاع مواجهات بين الجيش السوري ومجموعات من المسلحين وغيرها.
اقرأ أيضاً : المعايطة: مستمرون في حربنا ضد آفة المخدرات وتجارها ومروجيها
وأضاف الرواشدة لـ"رؤيا" أنه منذ 4 سنوات بدأت عمليات التهريب تتكثف بشكل كبير، لافتا إلى أنه في السابق كانت عمليات التهريب تتم بأعداد فردية، ولكن مع تطبيق الجيش العربي قواعد الاشتباك أصبح هناك هجمات غير مسبوقة في الأشهر الأخيرة.
وبيّن أن هناك هجمات نوعية من حيث عدد المهربين الذي يتراوح بين 200 إلى 300، وفي أكثر من مكان على الحدود الأردنية البالغة 375 كيلومترا على طول الحدود السورية.
وأشار الرواشدة إلى أن محاولات التهريب شهدت محاولة دخول المهربين والميليشيات المدعومة من إيران إلى الحدود الأردنية.
وأكد أن الأردن يخوض معركته مع المهربين الموجودين في الجنوب السوري نتيجة لانعدام الأمن ووجود ميليشيات إيرانية تحاول تهريب المخدرات إلى السعودية تحديدا، موضحا أن التحقيقات التي أجريت مع المهربين الذين جرى إلقاء القبض عليهم مؤخرا أثبتت ذلك.
ودعا الرواشدة إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأردن ودعم الجيش العربي على اعتبار أنه لا يدافع عن حدوده فقط.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: التهريب المخدرات تهريب مخدرات سوريا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبدأ بناء جدار شرقي على حدود الأردن بتكلفة 1.7 مليار دولار
باشر الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ واحد من أضخم مشاريع التحصين الحدودية خلال السنوات الأخيرة، بإطلاق المرحلة الأولى من بناء حاجز ممتد على طول حدودها الشرقية مع الأردن، في خطوة تزعم تل أبيب إنها تهدف إلى "تعزيز الأمن" والحد من تهريب السلاح.
ووفق ما بثته قناة "آي 24" العبرية، فإن المرحلة الأولى من المشروع تشمل العمل على مقطعين يزيد طولهما عن 80 كيلومترا، مع التركيز على المناطق ذات التضاريس الحساسة، مثل الوديان والسهول المكشوفة، ويأتي ذلك ضمن خطة أوسع لبناء جدار يمتد لما يقارب 500 كيلومتر، من سفوح الجولان شمالًا وصولًا إلى مشارف مدينة إيلات في الجنوب.
وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية إن الحاجز الجديد لن يكون مجرد سياج معدني، بل "منظومة متعددة الطبقات"، تضم وسائل مراقبة متقدمة تشمل رادارات عالية الدقة، وشبكات كاميرات حرارية، وأنظمة تحليل بيانات قادرة على تتبع أي حركة عبر الحدود، وتقدر كلفة المشروع بنحو 5.5 مليارات شيكل (ما يقارب 1.7 مليار دولار)، مما يجعله واحدا من أكبر مشاريع الأمن الحدودي في المنطقة.
زعم وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الخطوة "ضرورية لمواجهة محاولات التهريب، والتصدي لمحاولات إيران ووكلائها إقامة جبهة شرقية ضد إسرائيل"، على حد قوله. وأوضح أن الجيش سيعمل بالتوازي على إنشاء نقاط استراتيجية جديدة لتعزيز السيطرة على المنطقة الحدودية.
ومن جهته، قال رئيس مديرية الحدود والفواصل، إران أوفير، إن التحصين الجديد يأتي ضمن "إستراتيجية شاملة" تشمل إعادة نشر القوات وبناء بيئة عمرانية وخدمية كاملة في المنطقة الحدودية، لافتًا إلى أن الخطة تشمل تطوير البنية التحتية والمياه والزراعة والصحة، بالإضافة إلى تدابير أمنية مشددة.
توترات حدودية وانتقادات عربية
ويأتي إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن المشروع الجديد بعد أيام من تقدم لبنان بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، احتجاجا على إقامة جدران إسمنتية داخل أراضٍ لبنانية في بلدة يارون الحدودية، واتهمت الخارجية اللبنانية إسرائيل بفرض أمر واقع جديد وتجاوز الخط الأزرق.
وفي الاتجاه نفسه، صدر موقف أردني حاد تزامنا مع التصعيد الإسرائيلي على أكثر من جبهة، فقد أدانت وزارة الخارجية الأردنية تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي رفض فيها إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب خطة حكومية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية، فؤاد المجالي، إن المملكة تعتبر هذه الممارسات "خرقا صارخا" للقانون الدولي، مؤكدا أنه "لا سيادة لإسرائيل على الأراضي المحتلة"، وأن استمرار التوسع الاستيطاني يقوّض حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967.
وتشمل الخطة الإسرائيلية الجديدة التي أعلنها سموتريتش تخصيص 2.7 مليار شيكل لإنشاء 17 مستوطنة إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى تطوير واسع للبنية التحتية الاستيطانية في الضفة الغربية.