شبكة انباء العراق:
2025-07-29@07:56:31 GMT

ما الذي ينتظرهم هذا العام ؟

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

فجأة انسحب لواء الغولاني مدحوراً مهزوماً من أرض المعركة، وانسحب مرتزقة فرنسا الأرهابية، وانسحبت معهم خمسة ألوية نظامية. جاءت الانسحابات كلها بالتزامن مع انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية (جيرالد فورد) على نحو غير متوقع. (أنا شخصيا لا أظن انسحاب حاملة الطائرات مؤشراً بفسخ العلاقة الحميمة بين صهاينه تل ابيب وصهاينة البيت الأبيض).

.
اما ما حدث لهم في خانيونس فكان محرقة ومقبرة. حيث فُتحت عليهم النيران من كل جانب ومكان. فتساقطوا بالعشرات، كانوا يتبولون على سراويلهم كما الأطفال، بينما تعالت صرخاتهم في ظلام الليل الدامس حتى وصلت إلى امهاتهم في تل أبيب. .
وفجأة توجهت الأنظار نحو حدود مصر في سيناء، فتراجعت القوات المصرية أمام تغلغل عصابات الاحتلال، يبدو ان عسكر السيسي تنازلوا لهم طواعية عن محور فيلادلفيا، وكأنهم يمهدون لهم الطريق للتحرك كيفما يشاءون، في إعلان صريح لفقدان مصر سيادتها على سيناء. وفجأة انسحبت السفن الحربية الأوروبية من شرق البحر الأبيض المتوسط، وتوزعت على مساحات متفرقة بمحاذاة كورنيش الإسكندرية، في حين ظل الحصار الغذائي ساري المفعول على غزة بضغط من مصر والأردن. .
لقد تلاحقت هذه الأحداث تباعاً منذ اقل من اسبوع. فكانت علامة مطمئنة لغزة وسكانها. .
ثم جاءت تصريحات وزير دفاع العدو بطعم الهزيمة، قال فيها: (إن لم نتمكن من الانتصار في غزة، فلا مكان لنا بعدها في الشرق الاوسط). وهذا اعتراف صريح منه بالخسران، ومع ذلك ينبغي ان لا نصدق الجزء الطاقي من جبل الجليد، فالساحة ماتزال مفتوحة، وسوف تبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ. فلا تنخدع بالمظاهر أمام ما تضمره لنا القوى الشريرة، وما ستبيّنه لنا المفاجآت القادمات. .
لقد اعترفت الصحف العبرية قبل غيرها بفشل حكومة نتنياهو، التي وصلت إلى نهاية طريقها، وكانت أسوأ حكومة في تاريخ هذا الكيان الهمجي، وهذا ما شهدت به صحيفة موران أزولاي العبرية، بقولها: (الحرب على وشك الانتهاء دون نور. ورئيس الوزراء وحده هو المسؤول. وسوف يُحاكم بصفته مجرم حرب). .
لابد أن نأخذ بعين الاعتبار حجم الاستياء الشعبي والنيابي والوزاري من داخل أعضاء الحكومة نفسها. لكن الخبث الذي في حوزة هؤلاء الأبالسة سيدفعهم نحو تفعيل المزيد من المؤمرات المدعومة إعلامياً ومالياً وسياسياً. ولديهم الآن برامج ومخططات استفزازية وترويعية قذرة تُدار من خارج إسرائيل لترهيب المساندين لغزة، وادراج أسماءهم وتوثيق بياناتهم في قوائم سوداء، ومن ثم الاتصال بهم فردا فردا، لزرع الخوف والفزع في قلوبهم، وإرغامهم بالترهيب والترغيب على تغيير مواقفهم المؤيدة للقضية الفلسطينية. لكنهم لن ينجحوا أبدا فقد شهدت القارات كلها ما لم تشهده من مواقف جماهيرية منددة بحملات التطهير والإبادة. .
ختاماً: يتعين على العالم ان يستعد منذ الآن للتعامل مع منطقة خالية تماما من إسرائيل. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

محمد كركوتي يكتب: التعريفات بين الحل والتوتر

الاهتمام الأكبر في الوقت الراهن في ساحة «معارك» التعريفات، ينصب على المفاوضات التي تجري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
 واشنطن لم تحسم كل الملفات بهذا الخصوص، بما فيها تلك المتعلقة بالجارتين كندا والمكسيك وغيرهما، إلى جانب غموض المشهد تماماً بشأن العلاقات التجارية المستقبلية مع الصين.
 أوروبا ترغب بالفعل في الوصول إلى حلٍّ في غضون الأيام القليلة المقبلة، وهذا الكلام لم يصدر عن الأوروبيين، بل عن الأميركيين أنفسهم، الذين قرروا في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، بأن لا مكان في هذا الميدان لـ«العلاقة» التحالفية الخاصة مع القارة العجوز، بصرف النظر عن عمقها التاريخي، ومراحل التطور المحورية التي مرّت بها. 
اليوم المسألة باتت، منحصرة بحجم الرسوم المفروضة على السلع الأميركية، التي يعتقد البيت الأبيض، أنها ظالمة، وينبغي «تصحيح» الميزان التجاري، من جميع الدول.
لا غنى عن اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وهذا الأخير مستعد بالفعل، طالما أن الرسوم المقبلة ستكون ضمن النطاق المقبول أي 15% على معظم الواردات من دوله، وهذا يشمل قطاع السيارات، لكن الرسوم الأعلى ستكون من نصيب الحديد والصلب التي قد تصل إلى 50%. لكن هذا ليس نهاية المطاف فالمسألة ستحسم على مكتب الرئيس الأميركي، ولأن الأمر ليس واضحاً تماماً، وضع الأوروبيون خطة تبلغ قيمتها 100 مليار يورو، إذا ما فشلت المفاوضات ففي حال الفشل، ستفرض واشنطن رسوماً تصل إلى 30% على كل الواردات الأوروبية.
ويبدو واضحاً، أن الجانب الأميركي بات أكثر ميلاً للاتفاق، إلا إذا حدثت مفاجآت قد تصدر غالباً من البيت الأبيض فالأوروبيون لن يستسلموا بسهولة، ولديهم «أسلحتهم» القوية كما يعتقدون.
الاتفاق التجاري الأوروبي الأميركي، سيعطي إشارات إيجابية مهمة «إذا ما تم»، للمفاوضات الأخرى بين الولايات المتحدة وبقية الدول الصناعية المحورية، وبعض هذه الدول يقترح حلاً مقبولاً جداً، يستند إلى رفع مستوى استثماراتها في البر الأميركي، وهذا ما يسعى دونالد ترامب إلى تحقيقه منذ عودته للحكم، الأمر الذي سيُهدأ بالضرورة توتر العلاقات على الجانب التجاري، فيما يختص بالرسوم، الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالفعل بالنسبة لـ«حرب» التعريفات التي لم تندلع بصورة مفتوحة بعد. 
والواضح أن أياً من الأطراف لا يريدها أن تصل إلى هذه المرحلة، لأنها ستنال من الجميع.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: في الإمارات.. نمو سياحي قوي محمد كركوتي يكتب: مكافحة غسيل الأموال بلا هوادة

مقالات مشابهة

  • لقاءان قبليان في تعز يجددان النفير العام نصرة لغزة
  • كمال الدالي بمؤتمر الجبهة الوطنية: الرئيس السيسي لم يختر الطريق السهل بل الصحيح.. والمواطن أساس برنامج الجبهة الوطنية
  • كمال الدالي بمؤتمر الجيزة: أبو العينين صوت وطني عاقل لم يتخل عن مصر يوما
  • وهاب استقبل وفدًا من حزب الله.. وهذا ما دار بينهما
  • كمال ريان: الرئيس السيسي قال ما يعجز عنه الآخرون.. ومصر تقف في الصف الأول لنصرة فلسطين
  • تركيا.. وزيرة الأسرة: قضية السكان مسألة بقاء
  • عمر كمال يقلق متابعيه برسالة: مش دايما في بكرة
  • محمد كركوتي يكتب: التعريفات بين الحل والتوتر
  • جنبلاط زار سلام.. وهذا ما تم بحثه
  • مات الإبن الموهوب لـ فيروز .. عبد الرحيم كمال ينعي زياد الرحباني