لمواجهة عجز الميزانية.. كوبا ترفع أسعار البنزين بأكثر من 500 %
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
علنت الحكومة الكوبية، عن رفع سعر البنزين بأكثر من 500 % اعتبارا من الأول من فبراير، شباط/ وذلك في إطار مجموعة تدابير اقتصادية ترمي لخفض العجز في الميزانية. وقال وزير المالية فلاديمير ريغويرو عبر التلفزيون الحكومي إن سعر لتر البنزين العادي سيرتفع من 25 بيزو كوبي (20 سنتا أميركيا) إلى 132 بيزو (+ 528 %)، بينما سيرتفع سعر البنزين السوبر من 30 بيزو إلى 156 بيزو (+ 520 %).
كما أعلنت الحكومة أنه سيتعين على السياح الأجانب أن يدفعوا ثمن البنزين بالعملة الصعبة. وكانت الحكومة الكوبية التي تدعم كل السلع والخدمات الأساسية تقريبا، أعلنت في نهاية ديسمبر/ كانون الأول عن سلسلة إجراءات تهدف لخفض العجز في الميزانية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية حادة. وبحسب البيانات الرسمية فإن الاقتصاد الكوبي سجل في العام المنصرم انكماشا بنسبة 2 % بينما ارتفع معدل التضخم إلى 30 %. وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول، أقر وزير الاقتصاد أليخاندرو غيل بأن الحكومة لا يمكنها الاستمرار بدعم أسعار الوقود في وقت تعاني فيه البلاد الخاضعة لحصار أميركي من نقص حاد في العملات الأجنبية. وقال غيل يومها إن "البلاد لا تستطيع الحفاظ على سعر الوقود الذي يعتبر الأرخص في العالم إذا ما قارناه بالأسعار المعتمدة في دول أخرى". والإثنين قال وزير الطاقة والمناجم فيسنتي ديلا أوليفي إن هذه الزيادة في الأسعار "تهدف إلى شراء الوقود" وضمان "إمدادات مستقرة". وفي إطار الزيادات التي أعلن عنها الإثنين، قالت الحكومة إن فاتورة الكهرباء ستزيد اعتبارا من آذار/ مارس بنسبة 25 % لكبار المستهلكين في المناطق السكنية. كما أعلنت الحكومة عن زيادة أسعار الغاز. وكانت الحكومة قالت في نهاية ديسمبر/ كانون الأول إن البنك المركزي بصدد دراسة "ما ينبغي أن يكون عليه سعر الصرف مقابل الدولار"، علما بأن قيمة البيزو خفضت مرتين منذ 2021. وفي السوق السوداء، بلغ سعر الصرف الإثنين 270 بيزو للدولار الواحد، أي أكثر من ضعف السعر الرسمي (120 بيزو للدولار). وكوبا، الجزيرة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، تشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من ثلاثة عقود. وساهمت في تفاقم هذه الأزمة عوامل عديدة من أبرزها تداعيات جائحة كوفيد وتشديد واشنطن عقوباتها على الجزيرة خلال السنوات الأربع الماضية ومكامن ضعف هيكلية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد البريطاني ينكمش في الربع المنتهي بأكتوبر
أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة أن الاقتصاد البريطاني انكمش على غير المتوقع خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في أكتوبر، ومن المرجح أن تعزز هذه البيانات من توقعات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة.
وذكر المكتب الوطني للإحصاءات أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش 0.1% في الفترة من أغسطس/آب إلى أكتوبر/تشرين الأول. وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا استقرار الناتج.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول وحده، انكمش الاقتصاد 0.1% مقابل توقعات بارتفاع 0.1%، وفقاً لـ "رويترز".
ورغم أن الناتج المحلي الإجمالي لشهر واحد عادة ما يكون عرضة للمراجعة، فإن بيانات اليوم الجمعة تعني أن الاقتصاد لم يشهد نمواً منذ يونيو/حزيران.
وتوقع المستثمرون أمس الخميس بنسبة 90% تقريباً أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في 18 ديسمبر/كانون الأول.
ثقة المستهلك في بريطانيا تهبط بالربع الأخير إلى أدنى مستوى في 2025
تراجعت ثقة المستهلك البريطاني في اقتصاد بلاده خلال الشهور الثلاثة الأخيرة إلى أدنى معدلاتها هذا العام.
وكشف استطلاع نبض المستهلك لمؤسسة "كيه.بي.إم.جيه" للخدمات المالية والاستشارية، والذي شمل 3 آلاف مستهلك في بريطانيا، ارتفاع نسبة المشاركين الذين يشعرون بتراجع الأوضاع الاقتصادية إلى 62% خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، مقابل 43% في بداية العام الجاري.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرته وكالة الأنباء البريطانية "بي.إيه ميديا"، كان غالبية المستهلكين (58%) تشعر بالأمن المالي خلال الربع الماضي من دون تغيير مقارنة بالربع السابق، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ووجد الاستطلاع أنه في ضوء تراجع الأوضاع الاقتصادية، يقول المستهلكون إنهم يخفضون أو يؤجلون الإنفاق، بحسب الاسواق العربية.
ومن بين الأشخاص الذين يعتقدون أن الاقتصاد البريطاني يتراجع، كشف 56% منهم أنهم خفضوا الإنفاق على السلع اليومية خلال الربع الماضي، مقابل 51% في الربع السابق عليه.
وصرحت ليندا إيليت، مديرة قسم المستهلكين وتجارة التجزئة في مؤسسة كيه.بي.إم.جيه، أن "تزايد تضخم أسعار الغذاء والتقارير بشأن زيادة فواتير الطاقة هذا الخريف هما السببان المرجحان وراء زيادة تشاؤم المستهلك بشأن الاقتصاد البريطاني خلال الربع الماضي".