صلاح وأمم أفريقيا.. هل ستكون الثالثة ثابتة؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يسعى النجم المصري محمد صلاح هداف فريق ليفربول الإنجليزي إلى استكمال إنجازاته التي بدأها في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عبر السعي لكسر (النحس) الذي لازمه في النسخ السابقة وقيادة منتخب "الفراعنة" إلى الظفر بالنجمة الثامنة في كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق السبت المقبل في ساحل العاج.
وتوج صلاح بكل البطولات تقريبا مع ليفربول، لكن السيناريو كان مختلفا تماما مع المنتخب المصري، والأسوأ من ذلك أن أفضل لاعب أفريقي في العامين 2017 و2018 خسر نهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين (2017 و2022) والمباراة الفاصلة أمام السنغال إلى كأس العالم 2022 في قطر.
وقال صلاح -الذي خاض نهائيات كأس العالم الوحيدة التي شارك فيها مصابا في عام 2018- "أريد الفوز في هذه المسابقة، كنا قريبين مرتين، لكن هذه النسخة أريد مساعدة مصر على رفع اللقب".
وأضاف "أنا سعيد للعب في هذه الدورة الأفريقية الرائعة، وأنا تواق مع زملائي لتحقيق النجاح".
نسخة 2017تعود الذكرى السيئة الأولى لصلاح في البطولة القارية المرموقة إلى عام 2017 التي استضافتها الغابون، فبينما كان "الفراعنة" في طريقهم لإحراز اللقب الثامن من خلال التقدم 1-0 على الكاميرون في النهائي بهدف محمد النني بتمريرة حاسمة من صلاح تمكن المنتخب الكاميروني من قلب النتيجة إلى 2-1.
ولازم الحظ السيئ صلاح، حيث تعرض في العام التالي لإصابة قوية في كتفه تسبب بها مدافع ريال مدريد الإسباني آنذاك سيرخيو راموس بعد 30 دقيقة من انطلاق المباراة النهائية لدوري الأبطال، والتي خسرها ليفربول 1-3.
وتسببت الإصابة في غياب "الفرعون المصري" عن المباراة الأولى في مونديال روسيا التي خسرها منتخب بلاده أمام أوروغواي 0-1.
وعمل الجهازان الفني والطبي بكل ثقلهما من أجل إعادته، وتمكن من خوض المباراتين التاليتين ولكن في ظروف غير مثالية.
وعلى الرغم من أنه سجل هدفي مصر الوحيدين في النسخة تلك فإنه خسر مجددا أمام روسيا المضيفة 1-3 والسعودية 1-2.
وغاب الفوز عن منتخب مصر الذي يحمل الرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة الأفريقية (7) في جميع مبارياته بكأس العالم.
نسخة 2019ابتسم العام 2019 لصلاح، إذ فاز "الريدز" بلقب دوري الأبطال على حساب توتنهام في النهائي 2-0، وافتتح النجم المصري الثنائية من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية، وتزامن التتويج مع استضافة مصر نهائيات كأس أمم أفريقيا.
لكن الأمور لم تسر كما يشتهيها الفرعون المصري، فبعد إتمام الدور الأول بأفضل طريقة ممكنة بـ3 انتصارات ساهم فيها صلاح بهدفين تعرض الفراعنة لخسارة مذلة أمام جنوب أفريقيا 0-1 في الدور ثمن النهائي.
نسخة 2022في النسخة التي استضافتها الكاميرون ظن الجميع أن صلاح بات قريبا من فك عقدته في "القارة السمراء"، إذ قاد منتخب بلاده إلى النهائي مرة أخرى بعد تخطي الكاميرون 3-1 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
لكن نجم ليفربول تعثر من جديد على بعد أمتار قليلة من اللقب إثر الخسارة أمام السنغال في النهائي 2-4 بركلات الترجيح، لتذهب أحلامه أدراج الرياح، فلم يتسن له حتى تنفيذ ركلته، فاكتفى بالنظر إلى زميله في ليفربول آنذاك ساديو ماني وهو يرفع الكأس القارية.
ومني صلاح مرة أخرى بخيبة جديدة أمام الخصم ذاته بعد أن حرمت السنغال مصر من التأهل إلى كأس العالم 2022 بالفوز عليها في مباراة الإياب من الدور الثالث للتصفيات 3-1 بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بفوز السنغال 1-0 (على غرار نتيجة الذهاب التي فازت بها مصر)، لكن صلاح هذه المرة أضاع ركلته.
ويأمل صلاح أن تكون الثالثة ثابتة، وأن يحرز لقبه القاري الأول، وهو أمر سينظر إليه كإنجاز تاريخي لصلاح الذي قال "سنخوض كل مباراة كأنها نهائي، يجب ألا نخسرها هذه المرة".
صلاح كان شايل المنتخب لوحده تمامًا وصعد بينا كاس عالم، في حين الجيل الذهبي لمصر مقدرش يصعد ولا مرة.. صلاح لوحده كان شايل المنتخب في 2017 ووصلنا نهائي أمم أفريقيا وخسرنا..
كونك بتنتقد صلاح ده معناه إنك بتكرهه ليس إلّا والله.. شوية إحترام وتقدير لأحسن لاعيب في تاريخ بلدك كلها. pic.twitter.com/ov5JS93eHq
— يوستاس (@VVDawi) February 7, 2022
رغم مسيرة صلاح الأسطورية على الصعيد العربي والمصري والعالمي الا أنه يملك ذاكرة لا تخلو من المآسي دوليا
10 سنوات قضاها صلاح في المنتخب فيها هزيمة غانا ب 6-1 بطولتان غاب عنهما المنتخب في امم إفريقيا + خسارة نهائي 2017 ونهائي 2022
حتى التأهل لكأس العالم 2018 كان بكتف مخلوع ححت pic.twitter.com/SvtoSJqrlx
— Hazem ???????? (@ItsHazemQ) February 6, 2022
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما السبب وراء رفض أميركيين إعطاء حقن فيتامين «ك» لمولوديهم؟
أظهرت دراسة جديدة أن المزيد من الأهل يرفضون إعطاء مولوديهم حقن فيتامين «ك»، وهي ظاهرة يعتقد الخبراء أنها قد تكون لها عواقب مميتة.
ووفق تقرير نشرته شبكة «إن بي سي»، يولد الأطفال بمستويات منخفضة جداً من فيتامين «ك»، وهو عنصر غذائي ضروري لتجلط الدم، ما يجعلهم عرضة للنزيف الشديد في مرحلة مبكرة من حياتهم.
ومنذ أوائل الستينات، بدأت المستشفيات الأميركية في إعطاء الأطفال حديثي الولادة هذه الحقنة خلال أول 6 ساعات بعد الولادة للوقاية من النزيف، بما في ذلك النزيف في الجهاز الهضمي أو الدماغ.
وقال الدكتور كريستيان سكوت، اختصاصي طب حديثي الولادة في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا وقائد الدراسة، إنه وزملاءه لاحظوا تزايد عدد الآباء الذين يرفضون الحقنة في ممارساتهم الخاصة، ما دفعهم لإجراء البحث.
وأضاف سكوت: «الزيادة ليست مفاجئة، لكن حجم الارتفاع فاجأني بالفعل».
الدراسة والنتائج
حللت الدراسة التي نُشرت الاثنين في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، بيانات السجلات الطبية الإلكترونية من قاعدة بيانات كوزموس التابعة لشركة Epic Systems، والتي تضمنت ما إذا كان الطفل قد تلقى حقنة فيتامين «ك» أم لا. وشملت الدراسة أكثر من 5 ملايين طفل وُلدوا في 403 مستشفيات في جميع الولايات الأميركية الخمسين، خلال الفترة من 2017 حتى 2024.
ووجد الباحثون أن نحو 4 في المائة من الأطفال، أي نحو 200 ألف طفل، لم يحصلوا على الحقنة خلال هذه الفترة، وارتفعت النسبة من أقل من 3 في المائة في 2017 إلى أكثر من 5 في المائة في 2024.
وأظهرت الدراسة أن معدل الرفض بدأ بالارتفاع فعلياً بين 2019 و2020، وتسرع خلال فترة جائحة «كوفيد» وما بعدها.
أسباب الرفض
تشير التقارير إلى أن هذا الاتجاه بدأ قبل عام 2017، ووجدت دراسة نُشرت في 2016 في مجلة Hospital Pediatrics أن أسباب رفض الوالدين للحقنة متعددة.
في بعض الدول، يُعطى الأطفال مكملات فيتامين «ك» عن طريق الفم، لكن امتصاص هذه المكملات يختلف من طفل لآخر، والحليب الطبيعي لا يوفر كمية كافية من الفيتامين للوقاية من النقص. كما أن المكملات الفموية تحتاج إلى تكرار إعطائها، بينما الحقنة تُعطى مرة واحدة فقط.