كوريا الجنوبية ستدعم مصدريها بسبب هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستقدم الدعم لمصدريها من خلال تأمين مساحة شحن إضافية على السفن ومناطق تخزين، وسط مخاوف بشأن التوتر في البحر الأحمر الذي يعطل طرق الشحن.
وتأتي الخطة التي وضعتها وزارة المحيطات والمصائد لمساعدة قطاع التصدير الحيوي في كوريا الجنوبية، بعد أن كثف المسلحون الحوثيون في اليمن هجماتهم على السفن التي تستخدم خطوط الشحن الدولية في البحر الأحمر احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال نائب وزير المحيطات سونغ ميونغ دال في بيان صدر الأربعاء "مع انتشار الصراعات في الشرق الأوسط، لا يمكننا أن نستبعد احتمال حدوث اضطرابات مماثلة في مناطق أخرى بالشرق الأوسط".
وقالت الوزارة إنها تعتزم تأمين مساحة الشحن مسبقا في شركات الشحن لتقليل تأثير التوتر في البحر الأحمر على صادرات كوريا الجنوبية ووارداتها.
وقال سونغ إن المشروع سيوفر سفنا بديلة لصادرات السيارات ومساحات تخزين إضافية، إذ من المتوقع أن يواجه قطاع السيارات أكبر قدر من الاضطراب.
وقالت الوزارة إن كوريا الجنوبية تهدف إلى تأمين استخدام أربع سفن حاويات لطرق شمال أوروبا والبحر المتوسط من منتصف يناير إلى أوائل فبراير.
وتؤثر الهجمات على طريق حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، وخاصة تجارة النفط، حيث تصل السفن إلى قناة السويس عبر البحر الأحمر.
وفي ظل هذه الهجمات، أصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بالإبحار حول جنوب إفريقيا، وهو طريق أبطأ وأكثر تكلفة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التصدير كوريا الجنوبية اليمن البحر الأحمر شركات الشحن كوريا الجنوبية السيارات كوريا الجنوبية أوروبا النفط قناة السويس الشحن كوريا الجنوبية البحر الأحمر أزمة البحر الأحمر هجمات البحر الأحمر الشحن البحري قطاع الشحن البحري أسعار الشحن البحري التجارة العالمية التصدير كوريا الجنوبية اليمن البحر الأحمر شركات الشحن كوريا الجنوبية السيارات كوريا الجنوبية أوروبا النفط قناة السويس الشحن كوريا کوریا الجنوبیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية
أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات الكورية هبطت بنسبة 1.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتسجل 57.27 مليار دولار، مدفوعة بتراجع ملحوظ في الشحنات إلى الولايات المتحدة (8.1%) والصين (8.4%)، وهما أكبر شريكين تجاريين لسيول.
واعتبر وزير الصناعة الكوري آن دوك جون أن هذه التراجعات تعكس التأثير الواسع للسياسات الحمائية الأميركية على الاقتصاد العالمي.
ورغم الهدنة المؤقتة التي اتفقت عليها واشنطن وبكين الشهر الماضي لتهدئة الحرب التجارية، لم تمر أيام طويلة حتى عاد ترمب ليهدد بتشديد الرسوم، متهماً الصين بخرق الاتفاق، ومعلناً مضاعفة الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 50%.
وفي المقابل، أظهرت صادرات أشباه الموصلات الكورية مرونة لافتة، حيث قفزت بنسبة 21.2% بفضل الطلب العالمي على رقائق الذاكرة المتقدمة، بينما تعرض قطاع السيارات لانتكاسة بانخفاض 4.4% نتيجة الرسوم المفروضة وصعوبات الإنتاج في مصنع هيونداي الجديد بولاية جورجيا الأميركية.
ورغم انخفاض الواردات بنسبة 5.3%، ما أسفر عن فائض تجاري بلغ 6.94 مليار دولار – الأكبر منذ يونيو 2024 –
يبقى القلق قائماً بشأن استمرار تصاعد التوترات التجارية، خصوصاً مع اقتراب قمة مجموعة السبع، واحتمال فرض رسوم إضافية على اليابان.
في خضم هذا المشهد، تبدو كوريا الجنوبية وكأنها تدفع الثمن الاقتصادي لصراعٍ لم تشعله، بينما يترقب العالم انعكاسات أكثر عمقاً لحرب تجارية تتجدد فصولها.