كشفت تقارير إعلامية في شبه الجزيرة الكورية، اليوم الأربعاء، عن أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أمر برفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى، تحسباً لحرب محتملة، وأصدر أوامره للجيش وقطاع الأسلحة النووية والذخيرة بسرعة إنهاء عمليات الاستعداد للحرب، لصد ما وصفها بـ«تحركات عدوانية غير مسبوقة» من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهدد بأنه لن يتردد في «إبادة كوريا الجنوبية، إذا تجرأت على ضرب بلاده».

الزعيم كيم جونج أون يهدد بإبادة كوريا الجنوبية

وأكد كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، على أن دولته ليست هي السبب الوحيد في الحرب، ولن تهاجم أي دولة لم تبادر بعنف ضدها، ولكنه «لا نية لدى كوريا الشمالية في تجنب الحرب»، وفق ما أوردت صحيفة «الشرق الأوسط»، في تقرير لها قبل قليل.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن الزعيم كيم جونج أون، ما قاله خلال جولته التفقدية لأحد أكبر مصانع الأسلحة، بشأن أن سيول هي العدو الرئيسي لبيونج يانج، وأن الأولوية لبلاده، خلال الوقت الحالي، هي تعزيز القدرات العسكرية للدفاع عن النفس، والوقوف ضد أي عدو، وردع الحرب النووية قبل كل شيء، وتعزيز التعاون الإستراتيجي مع الدول التي وصفها بـ«المستقلة المناهضة للإمبريالية».

وتعمل كوريا الشمالية، خلال الوقت الحالي، على توطيد علاقتها مع روسيا، في الوقت الذي تتهم الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى عدد من الدول الحليفة، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، كوريا الشمالية بانتهاك العقوبات دولية المفروضة علي موسكو، بسبب إمداد الأخيرة بصواريخ.

حل أزمة الفقر الغذائي في كوريا الشمالية

كما أكد التقرير الصادر عن وكالة الأنباء، أن زعيم كوريا الشمالية حدد الأهداف الاقتصادية للعام الجديد، والذي وصفه بأنه «عام الحسم»، لأنه يستهدف خلاله تنفيذ خطة التنمية الخمسية للبلاد.

وعاشت كوريا الشمالية معاناة كبيرة خلال العقود الماضية، بسبب نقص كبير في الغذاء، وهو الأمر الأكثر خطورة، ووصل بهم إلى حدوث مجاعة في فترة التسعينيات، وكان سببها في كثير من الأحيان يرجع إلى الكوارث الطبيعية، التي تعاني منها المنطقة.

كما حذر خبراء دوليون من أن إغلاق الحدود، خلال جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، كانت سبباً في تدهور الأمن الغذائي بالشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.

وبحسب التقديرات، فإن إنتاج المحاصيل في كوريا الشمالية ارتفع خلال الفترة الماضية، ضمن التقدير السنوي لعام 2023، بسبب التحسن في الظروف الجوية، ولكن بعض المسؤولين أكدوا أن الكميات لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب، لمعالجة النقص المزمن في الغذاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوريا الشمالية كيم جونج اون حرب نووية كوريا الجماعية الولايات المتحدة کوریا الشمالیة کیم جونج أون

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تصعّد ضد سيئول: لا وحدة ولا حوار ولا قمة مرتقبة

أعلنت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، أن بيونغ يانغ ترفض بشكل قاطع الانخراط في أي حوار مع كوريا الجنوبية، ووصفت مبادرات إدارة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جيه ميونغ بأنها “عديمة الجدوى وتكرار أعمى لسياسات سلفه”، متهمة إياه بالسير في خط المواجهة عبر التحالف مع الولايات المتحدة.

وجاء تصريحها اليوم الإثنين، عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية، في أول رد رسمي من كوريا الشمالية على الإدارة الجديدة في الجنوب، والتي تولت السلطة قبل نحو 50 يومًا، حسب ما نقلته وكالة “يونهاب” الكورية.

وقالت كيم يو جونغ في بيانها، إن حكومة بيونغ يانغ “لا تكترث” لأي جهود تبذلها سيئول لجذب انتباهها، مؤكدة أن الموقف تجاه الجنوب “ثابت ولن يتغير”، وأضافت: “لن نناقش أو نتفاوض مع كوريا الجنوبية تحت أي ظرف، ولن ننخدع ببعض العبارات العاطفية”.

واتهمت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، الرئيس لي جيه ميونغ، بمواصلة “الانصياع الأعمى للتحالف مع أمريكا”، مشيرة إلى أن إدارته تسير على نفس نهج التصعيد والمواجهة، وأن سياسته “لا تختلف قيد أنملة عن سابقيه الذين جعلوا من الشمال عدوا رئيسيا”.

كما انتقدت كيم يو جونغ بشدة مقترحات في الجنوب لإعادة هيكلة وزارة الوحدة الكورية، قائلة إن وجود هذه الوزارة “غير منطقي” لأن “الكوريتين دولتان منفصلتان”، واتهمت سيئول بأنها “لا تزال مهووسة بوهم الوحدة عبر الدمج”.

وسخرت كيم يو جونغ من إعلان كوريا الجنوبية وقف البث الإذاعي والتلفزيوني الموجه إلى الشمال، واعتبرته “عديم القيمة”، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات لن تُغيّر شيئًا في موقف بيونغ يانغ أو سلوكها.

وفي ختام البيان، سخرت من مقترح جنوبي بدعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، التي تعتزم كوريا الجنوبية استضافتها، ووصفت الدعوة بأنها “وهم سخيف”.

وتأتي هذه التصريحات الحادة في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توترًا متصاعدًا، وسط مناورات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيئول، وتصعيد متبادل في الخطاب السياسي بين الجانبين، كما أن جهود الرئيس لي لإحياء الحوار بين الكوريتين، بما في ذلك إشارات دبلوماسية ودعوات إلى خفض التصعيد، لم تلقَ أي تجاوب فعلي من الشمال حتى الآن.

ويرى مراقبون أن بيان كيم يو جونغ يحمل رسالة استراتيجية بأن بيونغ يانغ لن تغير موقفها إلا إذا تغيّرت قواعد اللعبة الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في الجنوب، وسياسة العقوبات.

رئيس كوريا الجنوبية: مستمرون في تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة لحماية السلام والحرية

أكد رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ التزام بلاده بتعزيز التحالف مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية هذا التحالف في ضمان الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وفي رسالة بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950 – 1953)، قال لي جاي ميونغ إن “التحالف الكوري-الأمريكي هو تحالف الدم، وسنواصل تعزيزه عبر جهود شاملة تشمل السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة، لضمان ثبات الحرية والسلام”.

ووجّه الرئيس الكوري الجنوبي الشكر للولايات المتحدة على “تضحياتها في الحرب الكورية”، مشيراً إلى أن أكثر من 36 ألف جندي أمريكي قضوا خلال المعارك ضمن القوات المتعددة الجنسيات التي دعمت سيئول.

وشهدت كوريا الجنوبية الأحد مراسم رسمية لإحياء الذكرى السنوية لتوقيع اتفاق الهدنة مع كوريا الشمالية، والذي أوقف القتال في 27 يوليو 1953، دون أن يؤدي إلى اتفاق سلام رسمي حتى اليوم، ما يجعل البلدين في حالة حرب من الناحية القانونية.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تصعّد ضد سيئول: لا وحدة ولا حوار ولا قمة مرتقبة
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض الحوار مع سول وتهاجم رئيسها الجديد
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض السلام مع الجنوب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لسنا مهتمين بمبادرات السلام مع الجنوب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: ليس لدينا مصلحة في المصالحة مع بيونج يانج
  • في ذكرى الحرب الكورية.. زعيم بيونج يانج يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
  • في ذكرى هدنة الحرب الكورية.. كيم جونج أون يتعهد بهزيمة الإمبريالية الأمريكية
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أميركا
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية