الرئاسة المصرية تصدر بيانا بشأن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية ومخرجاتها
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
مصر – أصدرت الرئاسة المصرية امس الأربعاء بيانا بخصوص مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التي عقدت اليوم بمدينة العقبة بالأردن..
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي بأن القمة تأتي في إطار اللحظة الفارقة التي تواجه المنطقة العربية، حيث حرص الرئيس السيسي على تنسيق المواقف مع شقيقيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لضمان وحدة الصف والمواقف، وبما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي استعرض خلال القمة الجهود التي تقوم بها مصر لفتح قنوات الحوار مع كافة الأطراف بهدف وقف إطلاق النار الفوري في غزة، مشيراً إلى حرص مصر على تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع، وهو ما نتج عنه إدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية، واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، مشدداً على أن ما تم تقديمه ليس كافياً لحماية أهالي القطاع من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ أهالي القطاع، ونزع فتيل التوتر في المنطقة.
وحسب بيان الرئاسة، فقد “تم التوافق خلال القمة على الرفض القاطع لأية مساع أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما تم تأكيد الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
كما تم “التحذير من خطورة الأعمال العدائية في الضفة الغربية، فضلا عن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الدينية، والتي تزيد من الاحتقان في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة”.
هذا و”تم تأكيد الدعم والمساندة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يسمح لها بالقيام بمهامها في حماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات التي يتعرض لها في الأراضي الفلسطينية كافة”.
و”تم كذلك التشديد على رفض أية محاولات لفصل المسارات بين غزة والضفة الغربية، وتأكيد أن الضامن الوحيد لاستقرار الأوضاع في الإقليم، وحمايته من توسيع دائرة الصراع وخروج الأمور بشكل كامل عن السيطرة، يتمثل في تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أن تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقد دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ96 حيث يستمر القصف الإسرائيلي لمناطق شمال وجنوب القطاع في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية، واحتدام التوتر في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 23357 قتيلا، والجرحى إلى 59.410 منذ الـ7 من أكتوبر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أهالی القطاع
إقرأ أيضاً:
أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلةأقام الفلسطينيون في قطاع غزة، أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك على أنقاض مساجدها المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، تزامناً مع أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة لأحياء في شمال القطاع.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام مئات الفلسطينيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، صلاة العيد على أنقاض مسجد تعرض سابقاً لقصف إسرائيلي دمر أغلب أقسامه.
وسارع سكان المدينة مع ساعات الصباح الباكر، إلى صلاة العيد وعلى وجوههم ملامح الحزن والقهر لما حل بالمدينة من دمار.
وبحسب تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي بشأن إحصائيات الحرب، دمر الجيش الإسرائيلي 828 مسجداً كلياً و167 جزئياً.
وفي المسجد «العمري الكبير» بمدينة غزة شمال القطاع، أقام المصلون صلاة العيد رغم دمار المكان وتحذيرات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
أمنياً، أنذر الجيش الإسرائيلي في أول أيام عيد الأضحى، الفلسطينيين بإخلاء عدد من الأحياء شمال قطاع غزة، بالتزامن مع هجمات عنيفة ومكثفة يشنها منذ صباح أمس.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إنه «يوجِّه إنذاره إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في بلوكات 608، 609، 615، 616 في منطقة شمال القطاع»، وأوعز للفلسطينيين في هذه المناطق بالتوجه غرباً بشكل فوري.
وأوضح أن هذا «تحذير مسبق قبل الهجوم».
ويعد سكان هذه المناطق نازحين سابقين، إذ أجبرت إسرائيل الفلسطينيين على إخلاء جميع مناطق شمال قطاع غزة، وأجبرتهم على النزوح جنوباً في بداية الحرب، قبل السماح لهم خلال الشهور التالية بالعودة المؤقتة إلى شمال القطاع.
ومن جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير حديث بأنه حتى 28 مايو، باتت 81 بالمئة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح.
وأشار المكتب الأممي أنه منذ استئناف الحرب الإسرائيلية وتصعيد الأعمال القتالية 18 مارس، أصدر الجيش الإسرائيلي 31 أمراً بالإخلاء، أخضعت نحو 229.4 كيلومتر مربع من مساحة قطاع غزة لأوامر نزوح لا تزال سارية.
وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 35 فلسطينياً بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى، وفق شهود عيان ومصادر طبية.
وقالت مصادر طبية في جنوب القطاع، إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا إضافة إلى مصابين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.
وأضافوا أن العدوان استهدف وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
واستهدف القصف المدفعي مناطق «السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار» في خان يونس، إضافة إلى مناطق شرق مدينة رفح.
فيما أفادت مصادر طبية بمقتل طفل برصاص القوات الإسرائيلية قرب منطقة «سجن السرايا» بمدينة خان يونس.
كما قتل شخص في قصف إسرائيلي على بلدة «عبسان الكبيرة» شرقي مدينة خان يونس.
وأفاد شهود عيان أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس.