محكمة العدل الدولية تشرع اليوم الخميس في محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
تَشْرع مَحْكمة العدل الدولية اليوم الخميس، في محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
ويتزامن مع ذلك عقد جلسات استماع أولية استجابة لدعوى رفعتها جنوب إفريقيا لوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وهي الدعوى التي أعلنت عدة دول تأييدها.
ومن المرتقب أن ينضم زعيم المعارضة البريطانية السابق جيريمي كوربين إلى وفد جنوب إفريقيا لحضور جلسات الاستماع هذا الأسبوع.
وعادة ما تحتاج المحكمة أسبوعا أو اثنين لإصدار قرار في الإجراءات الطارئة بعد الجلسات. وقرارات المحكمة نهائية لكنها لا تملك صلاحية تنفيذها.
ولم تحكم هذه المحكمة قط على بلد بأنه مسؤول عن الإبادة الجماعية. وكان أقرب ما حدث في عام 2007 عندما أصدرت حكمها بأن صربيا “انتهكت الالتزام بمنع الإبادة الجماعية” في مذبحة يوليوز 1995 التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة، وراح ضحيتها أكثر من 8 آلاف رجل وصبي مسلم في جيب سربرينيتشا البوسنوي.
وتقول جنوب إفريقيا، في وثيقة مفصلة من 84 صفحة صاحبت إطلاق القضية أواخر العام الماضي، “إن إسرائيل أظهرت هذه النية”.
وتدور قضية محكمة العدل الدولية حول “اتفاقية الإبادة الجماعية” التي وُضعت عام 1948، في أعقاب الحرب العالمية الثانية ومقتل 6 ملايين يهودي في المحرقة.
ويُذكر أن إسرائيل وجنوب إفريقيا من الدول الموقعة على المعاهدة. وتقول جنوب إفريقيا في ملفها الكتابي، إنها ذهبت إلى المحكمة لإثبات مسؤولية إسرائيل عن انتهاكات اتفاقية الإبادة الجماعية ومحاسبتها بالكامل بموجب القانون الدولي على تلك الانتهاكات.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، “إن جلسات الاستماع سوف تُتيح التدقيق في قاعة المحكمة التابعة للأمم المتحدة، حيال تصرفات إسرائيل”.
تتناول محكمة العدل الدولية، ومقرها في إحدى ضواحي لاهاي، النزاعات بين الدول. وتقوم المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها على بعد بضعة كيلومترات في المدينة الهولندية نفسها، بمحاكمة الأفراد على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية. كلمات دلالية حقوق الإنسان غزة لاهاي محكمة العدل الدولية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: حقوق الإنسان غزة لاهاي محكمة العدل الدولية محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
قالت النائبة بمجلس الشيوخ الأمريكي سارة جاكوبس إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أكبر ممول وأكثرهم استمراراً لحملة الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الدعم السريع في السودان.
ودعت جاكوبس في منشور لها على منصة إكس لاستخدام النفوذ الكبير وإقرار قانون "الوقوف مع السودان" الذي اقترحته لمنع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع.
ونشرت قناة إن بي سي الأمريكية تقريرا موسعا لها عن الأوضاع في السودان، وقالت عملية إيصال المساعدات لا تزال صعبة للغاية في المناطق التي تعاني من العنف، حيث تستمر الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وكان برنامج الأغذية العالمي وصف ما يجري بالسودان بأنه "الأزمة الإنسانية في عصرنا"، حيث يكافح عشرات الملايين من الناس في ظل الحصار والإغلاق ونقص المساعدات الذي دفع مدنًا بأكملها إلى المجاعة.
وقالت ليني كينزلي، مسؤولة الاتصالات في برنامج الأغذية العالمي في السودان، لشبكة إن بي سي نيوز إن السودان يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم، لا يمكن نسيانها أو تجاهلها بعد الآن، ببساطة لأن شدتها وحجمها لم يسبق لهما مثيل على هذا المستوى.
وتشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 21.2 مليون شخص - أي ما يقارب 45% من سكان السودان – يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا لأحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي، وهو النظام المعترف به دوليًا لتقييم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي. وقد أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وجود ظروف مجاعة في منطقتي الفاشر وكادوقلي بدارفور، حيث "يعاني السكان لأشهر دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الطبية بشكل منتظم".